كالذُّخَرِ بالضَّمّ ج أَذْخارٌ كقُفْل وأَقْفَال . وفي الحَدِيث ذِكْرُ تَمْرِ ذَخِيرَةَ ؛ وهو ع يُنْسَبُ إِليهِ التَّمْرُ الجَيِّدُ . وعن أَبي عَمْروٍ : الذَّاخِرُ : السَّمِينُ . وذَاخِرٌ : اسمُ رجُل . وعن أَبي عُبيْدَةَ : المُدَّخَرُ بإِهْمال الدَّالِ كما في النُّسخ وبِإِعْجَامِهَا كما في نُسْخَة أُخْرى : الفَرسُ المبَقَّى لحُضْرِه بالضَّمّ نَوْع من العَدْوِ قال : ومن المُذَّخَر المِسْواطُ وهو الذي لا يُعطِي ما عِنْده إلاّ بالسَّوط والأُنثَى مُذَّخَرَة . وثَنِيَّةُ أَذاخِر بالفَتْح : ع قُرْبَ مكّةَ بينها وبين المدينة وكأنَّهَا مُسَمَّاة بجَمْع الإذْخر وقد جاءَ ذِكْرُها في الحَدِيث . والإذْخِرُ بالكسر : الحَشِيشُ الأخْضَرُ الواحِدَة إذْخِرَةٌ . وفي حديث الفتْح وتَحْرِيم مَكَّةَ " فقال العَبِّاس إلاّ الإذْخِرَ فإنه لِبُيوتِنا وقُبُورِنَا " . وهو حَشِيشٌ طَيِّبُ الرِّيحِ يُسْقَف به البُيُوتُ فوق الخَشَب والهَمْزَة زائدةٌ . قال أبو حَنِيفَة : الإذْخِرُ : له أَصل مُنْدَفِنٌ دِقَاقٌ دَفِرُ الرِّيحِ وهو مثْل أَسَلِ الكُولانِ إلاَّ أنَّه أَعرضُ وأصغَرُ كُعُوباً وله ثَمرةٌ كأنها مَكَاسِحُ القَصَبِ إلاَّ أنَّها أَرَقُّ وأصْغَر وهو يُشْبِه في نَبَاتِه الغَرَزَ يُطْحَن فيَدْخُل في الطِّيب يَنْبُت في الحُزُون والسُّهُولِ وقَلَّما تَنْبُت الإذْخِرَة مُفْردَةً ولذلك قال أبو كَبِير الهُذَلِيّ : .
وأَخُو الأبَاءَةِ إذْ رَأَى خُلاَّنَه ... تَلَّى شِفَاعاً حَوْلَه كالإذْخِرِ قال : وإذا جَفَّ الإذْخِرُ ابْيَضَّ . ومن الغَرِيب ما في مَشَارِق القَاضِي عِيَاض أَنّ الإذْخِر هَمْزَتُهَا أَصْليّة وأن وَزْنه فِعْلِلٌ وليس بثَبتٍ وغنة وافقه تِلْمِيذه في المطالع قاله شَيخُنا . وذَخِرٌ ككَتِفٍ : جَبَلٌ باليَمَنِ ومن المَجَاز قولهم : مَلأَت الدَّابَّةُ مَذَاخِرَهَا . المَذاخِرُ : الأَجْوافُ والأمْعَاءُ والعُرُوقُ . وقال الأَصمَعِيّ : المَذَاخِرُ : أَسافِلُ البطْنِ . يقال : فُلانٌ ملأَ مَذَاخِرَه إِذَا مَلأَ أَسَافِلَ بَطْنِه . ويقال للدّابّة إِذَا شَبِعَتْ : قد مَلأَتْ مَذَاخِرَهَا : وهذا مَجَاز . قال الرَّاعِي : .
حَتَّى إِذَا قَتَلَتْ أدْنَى الغَلِيلِ ولمْ ... تَمْلأْ مَذَاخِرَهَا للرِّيِّ والصَّدَرِ وقال أيضاً : .
فلمَّا سقَيْناها العَكِيسَ تَمَذَّحَت ... مَذَاخِرُهَا وازْدَادَ رَشْحاً وَرِيدُها ويُروَى : خَوَاصِرُهَا . وقرأْتُ في كتاب الحَمَاسَة لأبي تَمَّام : تَملَّأَتْ بدل تَمَذَّحَتْ . ومَذَاكِرُها بدل مَذَاخِرُها . وارفضَّ بدل ازدادَ . وهي قصيدة طويلة يُخَاطِب بها ابنَ عَمِّه خنزرَ بن أَرْقَمَ . وفي الأساس : مذَاخِرُ الدَّابَّة : المَواضِع التي تَدَّخِر فيها العَلَفَ والمَاءَ من جَوْفِهَا . وتَمَلَّأتْ مَذَاخِرُه : شَبِعَ . وهو مَجَاز . ومما يستدرك عليه : ذَخَرَ لنَفْسِه حَدِيثاً حَسَناً : أَبقاه وهو مَجَاز . والمِذْخَر كمِءنبر : العَفْجُ . وفُلاَنٌ ما يَذَّخِر نُصْحاً . وجعلَ مالَه ذُخْراً عند الله وذَخِيرةً وأَعمالُ المؤمِن ذخَائرِ . ومَلأَ لنا من مَذاخِره عَدَاوَةً . وكل ذلك مَجاز كما في الأساسِ وغَيْره . وذخيرة بن شجنان : بطْن من الصَّدِفِ . وبَحِير بن ذَاخِرِ بن عامِر المَعَافِريّ رَوَى عنه ابنُه عليّ وابن أخيه بَحِيرُ بن يزيد بن ذاخِر حَدَّث بمصر . وذاخِرُ بن بَهْشَم الأصْبحيّ شَهِد فتحَ مصر وابنه الحارث بن ذاخِرٍ وَلِيَ شُرْطَة مِصْرَ لعبد العزيزي بن مَرْوَان . ومُذَيْخِرَةُ بالضَّمّ : قَرْيَة باليَمَن من أعمال الحَدّين وبها تُوفي الأميرُ ضِياءُ الإسلام إسماعيلُ بن مُحَمَّد بن الحسن بن المَنْصُور بالله القاسِم الحَسَنّي غُرّة اليمن .
ذ ر ر