وأما الشِّهاب أحمدُ بنُ عليِّ بنِ حَجَرٍ الهَيْثَمِيُّ المصريُّ الفقيهُ نَزِيلُ مكّةَ فإنه إنما لُقِّب به جَدُّه لصَمَمٍٍ أَصابَه مِن كِبَرِ سِنَّه كما رأَيتُه في مُعْجَمه الذي أَلَّفَه في شيوخه .
وبنو حَجَرٍ : قبيلةٌ باليَمَن . والمَحْجَر : بالفتح : مَحَلَّةُ بمصرَ . وأبو سَعْدٍ محمّدُ بنُ عليٍّ الحَجَرِيُّ محرَّكَةً يُعْرَفُ بسنك انداز مُحَدِّث مقرئُ . وأبو المَكَارِمِ المُبَارَكُ بنُ أَحمدَ الحَجَرِيُّ عُرِفض بابن الحَجَرِ من أهل بغدادَ محدِّث . وحُجْر بضمّ فسكون ابن عبدِ ابنِ مَعِيصِ بنِ عامرِ بنِ لُؤيّ : جدُّ ابنِ أمِّ مَكْتومٍ الصَّحَابِيّ . وفي كِنْدَة : حُجْرُ بن وَهْبِ بنِ رَبِيعَة بنُ مُعَاوِيَةَ الأَكْرَمِين منهم : جَبَلَةُ بنُ أَبي كُرَيْبِ بنِ قَيْس بن حُجْر له وِفَادةٌ ومنهم : الأَجلح الكِنْدِيُّ وهو يَحْيَى بن عبدِ اللهِ بن مُعَاوِيَة بنِ حَسَّان الفقِيهُ ومنهم : عَمْرو بن أَبي قُرَّةَ الحُجْرِيّ قاضي الكُوفة . وحَجْرٌ القَرِدُ بنُ الحارثِ الوَلاّدة بن عَمرِو بنِ معَاوِية بنِ الحارِثِ بنِ معَاوِية بنِ ثورٍ ومعنَى القَرِد : الكثيرُ العَطاءِ والوَلاّدة : كثيرُ الوَلدِ وهو جَدُّ المُلُوكِ الذين لَعَنَهُم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلّم وهم مِخْوَس ومِشْرَحٌ وأَبْضَعَةُ وجَمْدٌ بَنُو مَعْدِي كَرِبَ بنِ وَكِيعَةَ بنِ شُرَحْبِيلِ بنِ معَاوِيَةَ بنِ حَجْرٍ . وحُجُور بالضمّ : مَوضعٌ جاءَ ذِكْرُه في الشعر . وذاتُ حَجُور بالفتح : مَوضعٌ آخرَ . وأَبْرَقَا حُجْرٍ : جَبلانِ على طَريقِِ حاجّ البَصرةِ بين جدِيلة وفَلْجَةَ وكان حُجْرٌ أبو امْرِئِ القَيْسِ يَنْزِلهما وهناك قَتَلَه بنو أسَدِ . وحَنْجَرُ بالحاءِ والنونِ كجَعْفَر : أرضٌ بالجَزِيرَةِ لبني عامرٍ وهي مِن قِنَّسْرِينَ سُمِّيَتْ لتَجَمُّعِ القبائلِ بها واغتِصاصِها .
وفي كتاب الجَوْهَرِ المَكْنُونِ للشَّرِيف النَّسّابة : ولَخْمٍ حجْرُ بن جَزِيلَة بن لَخْم إِليه يَرجع كل حجْرِي لَخْميّ ومنهم : ذُعْر بن حجْرٍ وَوَلَدُه مالكٌ الذي اسْتَخْرَجَ يوسفَ الصِّدِّيَق مِن الجُبِّ .
ح د ر .
الحَدْرُ بالفتح من كلِّ شيءٍ : الحَطُّ مِن عُلْوٍ إلى سُفْلٍ والمطاوَعَة منه الانحدار كالحُدُورِ بالضمِّ وإنما أَطْلقه اعتماداً على الشُّهرة . وقد حَدَرَه يَحْدُره ويَحْدُره حَدْراً وحُدُوراً فانْحَدَر : حَطَّه مِن عُلْوٍ إلى سُفْلٍ كذا في المحكم . قال الأزهريُّ : وكلُّ شيْءٍ أَرْسَلْته إلى أسفل فقد حَدَرْته حَدْراً وحُدُوراً . وحَدَرْت السَّفِينةَ : أَرسلْتها إلى أسفلَ ولا يقال أَحْدَرْتها .
مِن المجاز : الحَدْر في الأَذانِ والقُرْآنِ : الإسْرَاع وفي حديث الأَذان : " إِذا أَذَّنت فتَرَسَّلْ وإذا أقَمْت فاحْدُرْ " يَتَعَدَّى ولا يَتعَدَّى وفي الأساس : حَدَرَ القِرَاءَة حَدْراً : أسرَعَ فيها : فحَطَّها عن التَّمْطِيط . وفي المحْكم : سُمِّيَتِ القِراءَة السَّرِيعَة الحَدْر لأَن صاحبها يَحْدُرها حَدْراً كالتَّحْدِيرِ .
مِن المَجاز : الحَدْر : وَرَمُ الجِلْدِ وانْتِفاخُه وغِلَظُه مِن الضَّرْبِ حَدَر جِلْدُه يَحْدِرُ حَدْرَاً وحُدُرواً : غَلُظ وانْتفخَ ووَرِمَ قال عُمَرُ بنُ أَبي رَبِيعَة : .
لو دَبَّ ذَرٌّ فوقَ ضاحِي جِلْدِها ... لأَبَانَ مِن آثارِهِنَّ حُدُورَا . يَعْنِي الوَرَمَ كالإِحدارِ والتَّحْدِيرِ . حَدْرُ الجِلْدِ أيضاً : تَوْرِيمُه يقال : أَحْدَر الجِلْدَ وحَدَرَه : ضَرَبَه حتّى وَرَّمَه . وأَحْدَرَ الجِلْدُ بنفْسِه وحَدَّرَ وحَدَرَ : وَرِمَ : وفي حديث ابنِ عُمَرَ : " أنه ضَرب رَجُلاً ثلاثين سَوْطاً كلُّها يَبْضَعُ ويَحْدُرُ " المعنى أَن السِّياطَ أَبْضَعتْ جِلْدَه وأَحْدَرَتْه وقال الأَصمعيُّ : يَبْضَعُ يَعْني يَشُقُّ الجِلْد ويَحُدُرُ يَعْنِي يُوَرِّمُ قال : واخْتُلِفَ في إعرابه فقال بعضهم : يُحْدِرُ إحداراً وقال بعضهم : يَحْدُرُ حُدُوراً . قال الأزهريُّ : وأظُنُّهما لُغَتَيْن إِذا جَعَلَت الفعل للضَّرب فأمَّا إذا كان الفعلُ للجِلْد أَنه الذي يَرِمُ فإِنهم يقولون : قد حَدَرَ جِلْدُه يَحْدُر حُدُوراً لا ختلافَ فيه أَعْلَمُه