الباء في قوله بالمعابِل زائدةٌ هذا قولُ أَهل اللغة وقال ابنُ سيده : وهو عندي خطأٌ إِنَّما تَهْزَأُ هاهنا من الهُزْءِ الذي هو السُّخْرِية كأَنَّ هذه الدِّرْع لمَّا ردَّت النَّبْلَ خُنْساً جُعِلَتْ هازِئَةً بها . وعن ابن الأَعْرابِيّ : هَزَأَ إبْلَهُ هَزْءاً : قتلها بالبَرْدِ كهَرَأَها بالرَّاء كأَهْزَأَها رُباعيًّا . قال ابنُ سيده : لكن المعروف بالرَّاء وأُرَى الزَّايَ تصحيفاً انتهى . وقال ابن الأَعْرابِيّ : أَهْزَأَهُ البَرْدُ وأَهْرَأَهُ إِذا قتَلَهُ مثل أَزْغَلَه وأَرْغَلَه فيما يتعاقَبُ فيه الرَّاءُ والزَّاي . وعن الأَصمَعِيّ وغيرِه : هَزَأَ راحِلَتَهُ ونَزَأَها : حرَّكها لتُسْرِع . وهَزَأَ زيدٌ : ماتَ مكانه أَي فجأَةً كما قيَّده الزَّمخشري في الكشَّاف وإن اعتَرَضه ابن الصائغ فلا يُعْتَدُّ به قاله شيخنا نقلاً عن العِناية كهَزِئَ مثل فَرِحَ وهذه عن الصاغاني . وأَهْزَأَ الرجلُ إِذا دخلَ في شِدَّةِ البَرْدِ نقله الصاغاني أيضاً . وأَهْزَأَتْ به ناقَتُه : أَسرعتْ به وذِكْرُ الناقَةِ مِثالٌ فلو قال : دابَّتُه كانَ أَوْلى . وفي الأَساس : ومن المجازِ : مَفازَةٌ هازِئَةٌ بالرَّكْبِ وهزأَة بهم والسرابُ يَهْزَأُ بهم وغَدَاةٌ هازِئَةٌ : شديدةُ البَرِدِ كأَنَّها تَهْزَأُ بالناس حين يَعْتَريهم الانقباضُ والرِّعْدَةُ .
ه م أ .
الهِمْءُ بالكسر هو الثَّوْبُ الخَلَقُ ج أَهْماءٌ . وهَمَأَهُ أَي الثوب كمَنَعَه يَهْمَؤُهُ هَمْأً : خَرَقَهُ أَي جَذَبَهُ فانخَرَق وأَبْلاهُ كأَهْمَأَهُ رُباعيًّا فانْهَمَأَ وتَهَمَّأَ أَي تَقَطَّعَ من البِلَى وربَّما قالوا : تَهَتَّأَ بالتاء المثنَّاة الفوقيَّة وقد تقدَّم ذِكْرُه .
ه ن أ