بفتح الميم نصباً على الظرفِ أَي حين سكنَ الناسُ . وقد هَدَأَ اللَّيْلُ عن سيبويه وأَتانا وقد هَدَأَت الرِّجْلُ أَي بعد ما سكنَ الناسُ باللَّيْلِ وأَتانا بعد ما هَدَأَت الرِّجْلُ والعَيْنُ أَي سكنت وسكن الناسُ باللَّيْلِ وأَتانا وقد هَدَأَتِ العُيونُ وأَتانا هُدُوءاً إِذا جاءَ بعد نَوْمَةٍ وبعد ما هَدَأَ النَّاسُ أَي ناموا وهو مجازٌ أَو الهَدْءُ بالفتح من أَوَّل اللَّيْلِ إلى ثُلُثِهِ وذلك ابتداءُ سُكونِه وفي حديث سَوادِ بنِ قارِبٍ " جاءَني بعدَ هَدْءٍ من اللَّيْلِ " أَي بعد طائفةٍ ذهبتْ منه . وقال أَبو الهيثم : يقال : نَظَرْت إلى هَدْئِهِ بالهمز هو السِّيرَةُ كالهَدْيِ بالياءِ وإِنَّما أَسقطوا الهمزَةَ فجعلوا مكانها الياءَ وأَصلُها الهمزُ من هَدَأَ يَهْدَأُ إِذا سَكَنَ يقال : مررتُ برجلٍ هَدْئِكَ من رجلٍ عن الزجَّاجيّ والمعروف هَدّك من رَجُل وقد يأتي . والهَدْأَةُ بهاءٍ : ع بينَ الطَّائِفِ ومكَّةَ سُئل أَهلُها : لمَ سُمِّيت هَدْأَةً ؟ فقالوا : لأنَّ المَطَر يُصيبُها بعد هَدْأَةٍ من اللَّيْلِ و : ةُ بأَعلى مَرِّ الظَّهْرانِ ويقال في النسبة إليهما هو هَدَوِيٌّ شاذٌّ على غيرِ قياسٍ من وجهين : أَحدهما تحريك الدَّال والآخر قَلْبُ الهمزة واواً . وما له هِدْأَةُ ليلَةٍ بالكسر عن اللّحيانيّ ولم يفسِّره قال ابنُ سيده : وعندي أنَّ معناه قُوتُها أَي ما يَقُوتُه ويسَكِّنُ جوعَه أَو سَهَرَهُ أَو همَّهُ . وهَدِئَ كفَرِحَ هَدَأً فهو أَهْدَأُ : جَنِئَ بالجيم أَي انحنى يقال : مَنْكِبٌ أَهْدَأُ وأَهْدَأَهُ الكِبَرُ أَو الضَّرْبُ . والهَدَأُ محرَّكةً : صِغَرُ السَّنامِ يَعْتَري الإبلَ من كَثْرَةِ الحَمْلِ وهو دون الجَبَبِ والهَدَأَةُ بهاءٍ : ضَرْبٌ من العَدْوِ نقله الصاغاني والأَهْدَأُ من المَنَاكِبِ : المَنْكِبُ الذي دَرِمَ أَعلاهُ كفَرِح : امتلأَ شحماً ولحماً واسترخى حَمْلُه كذا في النُّسخ وفي بعضٍ حَبْلُه وقد أَهْدَأَهُ اللهُ . والهُدَّاءةُ كرُمَّانةٍ : الفَرَسُ الضامِرُ قيل : خاصٌّ بالذُّكورِ هو الذي نقله الجُمهور وقيل : عامٌّ صرَّح به جماعةٌ قاله شيخنا . ويقال تَرَكْتُهُ على مُهَيْدِئَتِهِ أَي على حالِه كذا في النُّسخ وفي بعضها حالتِه التي كانَ عليها تصغيرُ المَهْدَأَةِ نقله الجوهريّ عن الأَصمَعِيّ وسيأْتي في المعتلِّ له أيضاً وذكر هناك أَنَّه لا مُكَبَّرَ لها . والأَهْدَأُ من الرِّجالِ : أَحْدَبُ بيِّنُ الهَدَإِ قال الراجز في صفةِ الرَّاعي : .
" أَهْدَأُ يَمْشِي مِشْيَةَ الظَّلِيم وروى الأَزهريُّ عن الليث وغيره : الهَدَأُ مصدرُ الأَهْدَأ رجلٌ أَهْدَأُ وامرأةٌ هَدْآءُ وذلك أَن يكون مَنِكِبُه مُنْخَفِضاً مُستوياً أَو يكون مائلاً نحو الصَّدْرِ غير منتصبٍ يقال : مَنْكِبٌ أَهْدَأُ وقال الأَصمَعِيّ رجلٌ أَهْدَأُ : إِذا كانَ فيه انحناءٌ . كذا صرَّح به ابنُ منظورٍ وغيرُه . والهَدْآءُ من النُّوقِ : ناقةٌ هَدِئَ أَي جَنِئَ سَنامُها من الحملِ ولَطَأَ عليه وبَرُهُ ولم يُجْرَحْ . وممَّا يستدرك عليه : هَدَأْتُ الصَّبيَّ إِذا جَعَلْتَ تَضْرِبُ عليه بكَفِّكَ وتُسَكِّنُهُ ليَنامَ . وأَهْدَأْتُه إِهْداءً . وقال الأَزهريُّ : أَهْدَأَتِ المرأَةُ صَبِيَّها إِذا قارَبَتْهُ وسَكَّنَتْهُ لينامَ فهو مُهْدَأٌ . وروي عن ابن الأَعْرابِيّ أَنَّ المُهْدَأُ في بيتِ عَدِي ابنِ زيدٍ هو الصَّبِيُّ المُعَلَّلُ لينام وجعلَه غيرُه في الرِّوايَةِ مصدراً .
ه ذ أ