وأَهْجَأَ حقَّهُ وأَهْجَاهُ يُهمز ولا يُهمز : أَدَّاهُ إليه . وأَهْجَأَ الشَّيْءَ : أَطعمهُ إيَّاه عن أَبِي عمرو . والهَجَأُ محرَّكةً قال أَبو العبَّاس : يُقصر ويُهمز وهو كلُّ ما كنتَ فيه فانْقَطَعَ عنكَ ومنه قولُ بشَّارٍ وقَصَرَه ولم يَهْمزه والأَصلُ الهَمْزُ : .
وقَضَيْتُ من وَرَقِ الشَّبابِ هَجاً ... من كلِّ أَحْوَزَ راجِحٍ قَصَبُهْ والهُجَأَةُ كهُمَزَة : الأَحمقُ من الرجال والنساء . والهِجاءُ ممدودٌ : تَهْجِئَةُ الحُروفِ . وتَهَجَّأَ الحَرْفَ بهمزٍ مثل تَهَجَّاهُ بتبديل .
ه د أ .
هَدَأَ كمَنَعَ يَهْدَأُ هَدْءاً وهُدُوءاً : سَكَنَ يكون في الحركةِ والصَّوْتِ وغيرِهما قال ابنُ هَرْمَةَ : .
لَيْتَ السِّبَاعَ لنا كانتْ مُجاوِرَةً ... وأَنَّنا لا نَرَى مِمَّنْ نَرَى أَحَدَا .
إنَّ السِّبَاعَ لَتَهْدَى عن فَرَائِسِها ... والنَّاسُ ليسَ بِهَادٍ شَرُّهُمْ أَبَدَا أَرادَ : لَتَهْدَأُ وبِهَادِئٍ فأَبدَلَ الهمزةَ إبدالاً صحيحاً وذلك أَنَّه جعلها ياءً فأَلْحَقَ هَادِئاً برَامٍ وسامٍ وهذا عند سيبويه إِنَّما يُؤْخَذُ سماعاً ولو خفَّفَها تخفيفاً قياسيًّا لجعلها بينَ بينَ فكان ذلك يكسِرُ البيتَ والكسرُ لا يجوز وإِنَّما يجوز الزِّحافُ . والاسمُ الهَدْأَةُ عن اللّحيانيّ . وأَهْدَأْتُهُ : سكَّنْتُهُ . ومن المجاز : أَهْدَأْتُ الثَّوْبَ : أَبليتُه كذا في الأَساس . وهَدَأَ عنه : سَكَنَ وهَدَأَ بالمكان : أَقامَ فسكن وتَساقَطوا إلى بلدِ كذا فهَدُؤُوا أَي أَقاموا وهو مجازٌ . وهَدَأَ فلانٌ يَهْدَأُ هُدُوءاً : ماتَ وفي حديث أُمِّ سُلَيْمٍ قالت لأبي طلحَةَ عن ابْنِها : هو أَهْدَأُ ممَّا كانَ أَي أَسْكَنُ كَنَتْ بذلك عن الموتِ تَطْييباً لقَلْبِ أَبيه . ولا أَهْدَأَهُ الله أَي لا أَسْكَنَ عَناءهُ تعبه ونَصَبَهُ . وأَتانا ولو قال : أَتى كانَ أَخْصَرُ بعد هُدْءٍ بالضَّمِّ من اللَّيْلِ أَو العَيْنِ وهَدْءٍ بالفتح وهَدْأَةٍ كتَمْرَةٍ ومَهْدَإٍ كمَسْكَنٍ وهَدِيءٍ كأَميرٍ وهُدُوءٍ فُعُولٍ أَي بعد هَزيعٍ من اللَّيْلِ ويكون هذا الأَخيرُ مصدراً وجمعاً ويُروى بيتُ عَدِيِّ بن زيدٍ : .
شَئِزٌ جَنْبِي كأَنِّي مَهْدَأً ... جَعَلَ القَيْنُ على الدَّفِّ الإِبَرْ