وأبو حامدٍ محمّدُ بنُ هارونَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ حُمَيْدٍ البَعْرَانِيُّ بالفتح بَغْدَادِيٌّ ثِقَةٌ رَوَى عنه الدَّاْرَقُطْنِيُّ . وجَفْرُ البَعْرِ : ماءٌ لبَنِي رَبِيعَةَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ كِلابٍ بينَ مكةَ واليَمَامَةِ على الجادَّةِ . والخَضِرُ بنُ بَدرانَ بنِ بُعْرَى بنِ حِطّانَ : الأَديبُ كبُشْرَى كَتَبَ عنه المُنْذِرِيُّ وضَبَطَه . وبِلالُ بنُ البَعِيرِ المُحاربيُّ فيه يقول الشاعر يَهْجُوه : .
يقولُونَ : هذا ابنُ البَعِيرِ ومالَه ... سَنامٌ ولا في ذِرْوَةِ المَجْدِ غارِبُ . ذَكَرَه المُبَرِّدُ في الكامل .
ب ع ث ر .
بَعْثَرَ الرَّجلُ : نَظَرَ وفَتَّشَ وبَعْثَرَ الشَّيْءَ : فَرَّقَه وبَدَّدَه وقال الزَّجّاجُ : بَعْثَرَ متاعَه وبَحْثَرَه إذا قَلَبَ بعضَه على بعضٍ وزَعَم يعقوبُ أنّ عَيْنَها بَدَلٌ من غَيْن بَغْثَرَ أو غَبْن بَغْثَرَ بَدَلٌ منها .
وبَعْثَرَ الخَبَرَ : بَحَثَه . ويقال : بَعْثَرَ الشَّيْءَ وبَحْثَرَه إذا اسْتَخْرَجَه فَكَشَفَه . وبَعْثَرَه : أثارَ ما فيه قال أبو عُبَيْدَةَ في قوله تعالَى : " إذا بُعْثِرَ ما في القُبُورِ " : أُثِيرَ وأُخْرِجَ . قال : وبَعْثَرَ الحَوْضَ : هَدَمَه وجَعَلَ أَسْفَلَه أَعلاه . وقال الزَّجّاج : بُعْثِرَتْ أي قُلِبَ تُرابُها وبُعِثَ المَوْتَى الذين فيها وقال الفَرّاءُ : أي خَرجَ ما في بَطْنِها من الذَّهَبِ والفِضَّة وخُرُوجُ المَوْتَى بعد ذلك .
والبَعْثَرَةُ : غَثَيَانُ النَّفْسِ وفي حديثِ أبي هُرَيْرَةَ : " إنِّي إذا لم أَرَكَ تَبَعْثَرَتْ نَفْسِي " أي جاشَتْ وانْقَلَبَتْ وغَثَتْ . البَعْثَرَةُ : اللَّوْنُ الوَسِخُ مِن ذلك . ومنه : ابنُ بَعْثَرٍ كجَعْفَرٍ : الشّاعرُ ويُقال بالغَيْن السَّعْدِيُّ خارِجِي واسمُه يَزِيدُ وفيه يقولُ عِمرانُ بنُ حِطّانَ : .
" لقد كانَ في الدُّنْيَا يَزِيدُ بنُ بَعْثَرٍحَرِيصاً على الخَيْرَاتِ حُلْواً شَمَائِلُهْ . في أبياتٍ انْظُرْ كتابَ البَلاذريِّ . وحَمْلَةُ وصِلَةُ ابْنَا بَعْثَر مِنْ بَكْرِ بنِ عامِرٍ وقال الحافِظُ : من بَنِي كَلْبِ بنِ وَبَرَةَ . وعطِيّةُ بن بَعْثَر التَّغْلَبيُّ خَبَرُهُ في كتاب البلاذريّ .
ب ع ذ ر .
بَعْذَرْه بِعْذارةً بالكسر أهملَه الجوهَريُّ وقال أبو زَيْدٍ : أي حَرَّكَه .
بَعْذَرَ فلاناً : نَقَصَه وكذلك فَرْفَرَه فِرْفارَةً ونَقَصَه هكذا في النُّسَخ بالنُّونِ والقافِ والصَّادِ المُهْمَلَةِ والصَّواب نَقَضَه بالفاءِ والضّاد المُعْجَمَةِ كما هو نَصَّ اللِّسَانِ والتَّكْمِلَةِ .
ب ع ك ر .
بَعْكَرَه بالسَّيْفِ أَهملَه الجوهَريُّ وفي التَّكْمِلَة : أي قَطَعَه ككَعْبَرَه به وسيأْتي .
ب غ ر .
بَغَرِ البَعِيرُ كفَرِحَ ومَنَع بَغْراً بفتحٍ فسكونٍ وبَغَراً مُحَرَّكَةً فهو بَغِر ككَتِفٍ وبغِيرٌ كأِمِيرٍ : شَرِبَ ولم يَرْوَ فأخَذَه داءٌ مِن كَثْرَةِ الشُّرْبِ كبَحِرَ بَحَراً وكذلك الرَّجُلُ كذا في نوادِرِ اليَزِيديِّ وقال ابن الأعرابيُّ : البَغَرُ والبَغْرُ : الشُّرْبُ بلا رِيٍّ وقال الأصمعيّ : هو داءٌ يأخُذُ الإبلَ فتشربُ فلا تَرْوَى وتَمْرَضُ عنه فتَمُوت قال الفرزدقُ : .
فقلتُ ما هو إلاّ السّامُ تَرْكَبُه ... كأنَّمَا الموتُ في أجْنادِه البَغَرُ . وقال آخَرُ : .
" وسِرْتَ بقَيْقَاةٍ فأَنْتَ بِغَيْرُ . ج بَغَارَى ويُضَمُّ . والبَغْرُ ويُحَرَّكُ والبَغْرَةُ : الدُّفْعَةُ الشَّدِيدَةُ مِن المَطَرِ قال أبو زَيْدٍ : يُقال : هذه بَغْرَةُ نَجْمِ كذا ولا تكون البَغْرَةُ إلا مع كَثْرَة المَطَر . بَغَرَتِ السَّمَاءُ كمَنَعَ بَغْراً .
قال أبو حَنِيفَةَ : بُغِرَتِ الأرضُ مَبْنِياً للمَجْهُول : أصابَها المَطَرُ فلَيَّنَهَا قبلَ أن تُحْرَثَ وإن سَقاهَا أهْلُهَا قالُوا : بَغَرْنَاهَا بَغْراً أي سَقَيْنَاها .
بَغَرَ النَّجْمُ يَبْغُرُ بُغُوراً : سَقَطَ وهَاجَ بالمَطَر يَعْنِي بالنَّجْم الثُّرَيَّا وبَغَرَ النَّوءءُ إذا هاجَ بالمَطَر وأنشدَ : .
" بَغْرَةَ نَجْمٍ هاجَ لَيْلاً فبَغَرْ