والمَبْخُور : المَخْورُ عن الصّغانيّ . عن ابن الأعرابيِّ : الباخِرُ : ساقِي الزَّرْعِ . قال أبو منصورٍ : المعروفُ الماخِرُ بالميم فأُبدِل من الميم كقولك : سَمَّدَ رأْسَه وسَبَّدَه . وبناتُ بَخْرٍ كبَحْرٍ . ومَخْرٍ : سحائبُ يأتِينَ قُبُلَ الصَّيْفِ منتصبةٌ رقاقٌ بِيضٌ حِسانٌ وقد تقدَّم في الحاءِ المُهْمَلة .
البخُور كصَبُور : ما يُتَبخَّر به . وثِيابٌ مُبَخَّرَةٌ : مطيَّبَةٌ . وتَبَخَّر بالطِّيبِ ونَحْوهِ : تَدَخَّنَ وفلانٌ يَتَبَخَّر ويَتبخَترُ . وبَخُورُ مَرْيَمَ : نَبَاتٌ وأصلُه العَرْطَنِيثَا وهو حارٌّ يابسٌ جَلاءٌ مفتِّحٌ مُدِرٌّ محلِّلٌ نَفّاعٌ ويُسْهِلُ الطَّبْعَ إذا تُحمِّل به بصُوفه أو طُلِيَ به أسفل السُّرَّةِ .
والبَخْرَاءُ : أرضٌ بالشام لنَتْنِها بِعُفُونَةِ تُربِهَا .
البَخرَاءُ أيضا : ماءَةٌ مُنْتِنَة قُرْبَ القُلَيْعَةِ بالحِجَاز . على مِيلَيْن منها وهي في طَرَفِ الحِجاز : نقلَه الصَّغانيّ . البَخْرَاءُ : نباتٌ مثلُ الكُشْنَا وحَبُّه كحَبِّه سَواءٌ سُمِّي بذلك لأنه إذا أُكِلَ أبْخَر الفمَ حَكاه أبو حنيفةَ قال : وهو مَرْعىً وتُعْلَفُه المَواشِي فيسمِّنُها ومَنابِتُه القِيعانُ .
وبُخاراءُ بالضمِّ والمدّ : د من أعظمِ مُدُنِ ما وراءَ النهرِ بينها وبين سَمَرْقَنْدَ ثمانيةُ أيامٍ أو سبعة وهو ممدود في شعر الكُمَيت قال : .
ويومَ بِيكَنْدَ لا تُقْضَى عَجائِبُه ... وما بخاراءُ ممَّا أخْطَأَ العَدَدُ . ويُرْوَى : ويومَ قِنْدِيدَ ويُقْصَرُ وهو المشهورُ الراجحُ وبه جَزَم غيرُ واحدٍ من الحُفّاظ وأنكروا المدّ خَرجَ منها جماعة من العلماءِ في كلّ فنّ ولها تاريخٌ عجيبٌ مشهور .
والبُخَارِيَّةُ : سِكَّةٌ بالبَصْرة أسكنَها زِياد بنُ أبِيه ألفَ عَبد من بُخَاراءَ فسمِّيت بهم ولم تُسَمَّ به وذلك حين مَلَكَهَا من خاتون ملكةِ بُخَارَا وكان السَّبْيُ ألْفَيْن وكلُّهم جَيِّدُو الرَّمْيَ بالنُّشّاب ففَرَض لهم العَظائمَ وأسكنَهم بها .
وعليُّ بنُ بُخَارٍ الرازيُّ كغُرابٍ .
أبو المَعالِي أحمدُ بنُ أبي نَصْرٍ محمّدِ بنِ عليّ بنِ أحمدَ بنِ عليِّ بن البُخَارِيّ البغداديُّ المنسوبُ إلى بُخار العُودِ لأنه كان يُبَخِّر به في الخاناتِ والذي في المُعْجَم : أنه كان يَحْرِقُ البَخُورَ في جامع المنصور حِسْبَةً وعُرِفَ بيتُه ببيتِ ابنِ البُخَاريّ قاله أبو سعدٍ وأخوه أبو البَرَكاتِ هِبَةُ الله سَمعَ مع أخيه من أبي غَيلانَ والجوهريِّ وغيرِهما كذا في التَّكْملة للمنذريّ وحَدَّث عن الثاني يحيَى بنُ بَوْش وغيرُه : محدِّثان . وأحمدُ بنُ بُخَارٍ وعليٌّ البُخاريُّ : محدِّثان .
وبَقِيَ عليه : الفقيهُ أبو الفضلِ عبدُ الرحمنِ بن محمّدِ بنِ حَمْدُون بنِ بُخَارٍ البخاريُّ ونُسِبَ إلى جَدِّه الأعلَى من أهل نَيْسَابُور .
وممّا يُستدرَك عليه : " إيّاكم ونَوْمةَ الغَدَاةِ فإنها مَبْخَرَةٌ مَجْفَرَةٌ مَجْعَرَةٌ " أي مَظنَّةٌ للبَخَرِ وهو تُغيُّرُ ريحِ الفَمِ وهو من حديث عُمَرَ وجعلَه القُتَيْبِيُّ من حديث عليٍّ رضي اللهُ عنهما . قلتُ : وقد رُوِيَ عن كُلٍّ منهما . فحديثُ عليٍّ : " رأَى رجلاً في الشَّمْس فقال : قُمْ عنّا فإنها مَبْخَرَةٌ مَجْفَرَةٌ تُنْقِل الرِّيحَ وتُبْلِى الثَّوْبَ وتُظْهِرُ الدَّاءَ الدَّفِينَ " .
وفي حديث المُغِيرَة : " إيّاكَ وكلَّ مَجْفَرَةٍ مَبْخَرَةٍ " يَعْنِي من النِّسَاءِ . وبُخَارُ الفَسْوِ : رِيحُه قال الفَرَزْدَقُ : .
أشارِبُ قَهْوَةٍ وحَلِيفُ زِيرٍ ... وصَرّاءٌ لِفَسْوَتِه بُخارُ . ويُقَال : هذه بَخْرَةُ السِّمَاكِ إذا أصابَكَ المطرُ عند سُقُوطِه . ورجلٌ مُبْخِرٌ : ذو بَخَرٍ . وامرأَةٌ مُبْخِرَةٌ .
ب خ ت ر .
البخْتَرةُ والتَّبختُرُ : مِشْيَةٌ حَسَنةٌ وهي مِشْيَةُ المُتَكَبِّرِ المُعجَبِ بنفسِه وقد بَخْتَرَ وَتَبَخْتَرَ . وفلانٌ يَتبختَرُ في مِشْيَتِه ويَتَبْخَتَى .
في حديث الحَجّاج : أنّه لمّا أُدخِلَ عليه يَزِيدُ بنُ المُهَلَّبِ أسِيراً فقال الحَجّاج : .
" جَمِيلُ المُحَيَّا بَخْتَرِيٌّ إذا مَشَى . فقال يَزِيدُ : .
" وفي الدِّرْع ضَخْمُ المَنْكِبَيْنِ شِنَاقُ