وأنتِ التي حَبَّبْتِ كلَّ قَصِيرَةٍ ... إليَّ ولم تَشْعُرْ بذاكَ القَصَائِرُ .
عَنَيْتُ قَصِيراتِ الحِجالِ ولم أُرِدْ ... قِصارَ الخُطَا شَرُّ النِّسَاءِ البَحَاتِرُ . قلتُ : وهذانِ البَيْتَانِ أنشدهما الفَرّاءُ وهما لكُثَيِّرٍ وقال : البَهَاتِرُ بالهاءِ .
وقال قُطْرُبٌ : ويقال للضَّخْم أيضاً : البُحْتُرُ .
بُحْتُرٌٌ بلا لامٍ : فَحْلٌ مِن فُحُولِهم وإليه نُسِبَت الإبلُ البُحْتُرِيَّةُ قال ذو الرُّمَّة : .
صُهْباً أبُوها داعِرٌ وبُحْتُرُ ... تَحْدُو سُرَاهَا أرْجُلٌ لا تَفْتُرُ . بُحْتُرُ بنُ عتود بن عنيزٍ مصغراً بالزاي لاعُنَيْنٍ بالنُّونِ كما وُجِدَ في بعض أُصُول الصّحاح ووَهِمَ الجوهَرِيُّ ولا يَخفَى أنّ مِثلَ هذا لا يُعَدُّ وَهَماً لأنَّه لم يُقَيّد بالنُّونِ وإنّما هو مِن تَحْرِيفِ النُّسّاخ وهو ابنُ سَلامَانَ بنِ ثُعَلَ بنِ الغَوْثِ بنِ جُلْهُمَةَ بنِ طَيِّئٍ وهو رَهْطُ الهَيْثَمِ بنِ عَدِيٍ منهم أبو عُبَادَة الشّاعرُ المشهودُ له بالإجادة البُحْتُرِيُّ الشاعرُ .
بُحْتُرُ جَدُّ جُدَيٍّ مُصَغَّراً ابنِ تَدُولَ كصَبُور الشاعرِ الجاهليّ ومن وَلَدِه جابِرُ بنُ ظالِمِ بنِ حارثةَ بنِ عَتّاب بنِ أبي حارثةَ بنِ جُدَيّ له صُحْبَةٌ .
وتَبَحْتَرَ الرَّجلُ إذا انتسبَ إليهم مثلُ تَمَضَّر وتَنَزَّرَ وتَقَيَّسَ .
وممّا يُستدرَك عليه : أبو البحترِيّ مِن أجودِ الناس واسمُه وَهبْ بنُ وَهْب وهو أحدُ الوَضّاعِين .
وبُحْتُر بالضَّمّ : رَوضةٌ في وَسطِ أجَأَ أحد جَبليْ طَيِّئ قُرْب جَوّ كأنَّهَا مُسَمَّاة بالقَبِيلة .
وبُحْتَار بالضَّمّ : وادٍ قريبٌ من العُذيب بين الكوفة والبصرة قاله الحازميّ .
والنُّور عليُّ بن بُحْترُ الحنفيُّ وأخوه محمّدٌ خطيبُ الحِصْن حَدّثنا عن ابنِ عبدِ الدائم وإسماعيلُ بنُ داوودَ بنِ سليمان بن بُحْتُرٍ حَدَّث بعد السَّبعمائة .
ب ح ث ر .
بَحْثَرةُ : بَحَثَه وبَدَّدَه كبَعْثَره وقُرِأَ : " إذا بُحْثِرَ ما في القُبُور " أي بُعِثَ المَوْتَى .
قلتُ : وليس ببعيدٍ أن يكونَ بَحْثَرَ مُركَّباً من اثْنَيْن فإنّ فيه معنى بحث وأثارَ على رَأْي مَن يقول : إن الرُّباعيَّ والخُمَاسيَّ مركَّبان من اثْنَيْن وأشار إليه المصنِّفُ في البَصَائر .
بَحْثَر المتاعَ : فَرَّقَه وفي التَّهْذِيب : بَحْثَرَ متاعَه وبَعْثَره إذا أثارَه وقَلّبه وفَرَّقه وقَلَبَ بعضَه على بعضٍ فتَبحثَرَ : تَفرَّق عن أبي الجَرّاح : بَحْثَرَ الشَّيْءَ : استخرجَه وَكَشَفه قال القَتّال العامِرِيُّ : .
ومَنْ لا تَلِدْ أسماءُ مِنْ آلِ عامِرٍ ... وكَبْشَةُ تُكْرَهْ أُمُّه أنْ تُبَحْثَرَا . عن الاصمعيّ : يقال : لَبَنٌ مُبَحْثِرٌ : مُنْقَطِعٌ متحبِّبٌ فإذا خَثرَ أعلاه وأسفلُه رَقِيقٌ فهو هادِرٌ .
وقد بَحْثَرَ اللَّبنُ إذا انقطعَ وتَحبَّبَ .
ب ح د ر .
البُحْدُرِيُّ بالضّمّ ودالٍ مُهملَةٍ مضمومةٍ أهمله الجوهريُّ وقال أبو عَدْنَانَ : هو المُقَرقَمُ الذي لا يَشِبُّ كالبُهْدُرِيِّ كذا في التَّهْذِيبِ والتَّكْمِلَةِ .
ب خ ر .
البَخءر بفتحٍ فسكونٍ : فِعْلُ البُخَارِ . وبُخَارُ القِدْرِ : ما ارتفعَ منها .
بَخَرَتِ القِدْرُ كمنَع تَبْخَر بَخْراً وبُخَاراً إذا ارتفعَ بُخَارُهَا .
البَخَر بالتَّحْرِيك : النَّتْنُ في الفَمِ وغيرِه قاله أبو حَنِيفَةَ . وقد بَخِرَ كفَرِحَ بَخَراً فهو أبَخرُ وهي بَخْرَاءُ . وأبخرَه الشَّيءُ : صَيَّره أبخرَ .
قال شيخُنَا : والمعروفُ في البَخَر التَّقْيِيدُ بالفَمِ دُونَ غيرِه كما جَزَم به الجوهريُّ والزَّمخشريُّ والفَيُّومِيُّ وأكثرُ الفقهاءِ . وفي اللِّسَان : بَخِرَ أي نَتُنَ من بخَرِ الفَمِ الخَبِيثِ .
وفي الأساس : بَخَّرْتَ علينا : نَتَّنْتَ وأرَدْنا أن تُبَخَّرَ لنا فبَخَّرْتَ علينا . وكلُّ رائحةٍ ساطعةٍ بَخَرٌ وبُخَارٌ من نَتْنٍ أو غيرِه وكذلك بُخَار الدُّخَان وكلُّ دُخَانٍ يسَطَعُ من ماءٍ حارٍّ فهو بُخَارٌ وكذلك من النَّدَى وبُخَارُ الماءِ يَرْتفعُ منه كالدُّخان