أُتْرَارُ بالضمِّ : د بتُرْكُسْتانَ عظيمٌ على نهر جَيْحُونَ ومنه كان ظهورُ التَّتَرِ الطائفةِ الطّاغيةِ وقد أورد بعضَ ما يتعلَّق به ابنُ عَرَبْ شاهْ في عجائبِ المَقْدُور فراجِعْه وسيأْتي للمصنِّف في ت رّ ومنه القَوَّامُ الإتقانيُّ الحَنَفِيُّ وَلِيَ الصَّرْغتمِشيّة أوّل ما فُتِحَتْ . وشَرَحَ الهِدَايةَ .
أَ ث ر .
الأَثَرُ محرَّكَةً : بَقِيَّةُ الشيءِ . ج آثَارٌ وأُثُورٌ الأَخيرُ بالضَّمِّ . وقال بعضُهم : الأثَرُ ما بَقِيَ مِنْ رَسْمِ الشَّيْءِ . الأََتَرُ : الخَبَرُ وجَمْعُه الآثارُ . وفلانٌ من حَمَلَةِ الآثارِ . وقد فَرقَ بينهما أئمَّةُ الحديثِ فقالوا : الخَبَرُ : ما كان عن النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والأثَرُ : ما يُرْوَى عن الصَّحَابَة . وهو الذي نَقَلَه ابنُ الصَّلاحِ وغيرُه عن فُقَهاء خُراسانَ كما قاله شيخُنا .
الحُسَيْنُ بنُ عبدِ المَلِكِ الخَلاَّلُ ثِقةٌ مشهورٌ تُوِفِّيَ سنةَ 532 ، وعبدُ الكريمِ بنُ منصورٍ العُمَرِيُّ المَوْصِلِيّ عن أَصحاب الأُرمويّ نقله السَّمْعَانِيُّ مات سنةَ 490 ، الأَثَرِيّانِ : مُحَدِّثَانِ .
ممَّن اشْتَهَر به ايضاً : أبو بكر سعيدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عليٍّ الطُّوسِيُّ وُلِدَ سنة 413 ، بنَيْسَابُورَ ومحمّدُ بنُ هياج بن مبادر الآثاريُّ الأنصاريُّ التاجر من أهل دِمشقَ وَرَدَ بغدَادَ وبابا جَعْفَرُ ابنُ محمّدِ بنِ حُسَيْن الأثَرِيُّ رَوَى عن أبي بكرٍ الخَزَرِيِّ . يقال : خَرَجَ فلانٌ في إِثْرِهِ بكسرٍ فسكونٍ أَثَرِهٍ مُحَركةً والثاني أَفصحُ كما صَرَّح به غيرُ واحدٍ مع تَأَمُّلٍ فيه وأَوردهما ثعلبٌّ فيما يُقَال بلُغَتَيْن من فَصِيحِه وصَوَّبَ شيخُنا تقديمَ الثّاني على الأوّل . وليس في كلامِ المصنِّف ما يدلُّ على ضَبْطِه قال : فإن جَرَيْنَا على اصطلاحِه في الإطلاق كان الأوّلُ مفتوحاً والثاني مُحْتَملاً لوجوهٍ أظهرُها الكَسْرُ والفَتْحُ ولا قائلَ به إنما يُعْرَفُ فيه التَّحْرِيكُ وهو أَفصحُ اللُّغَتَيْن وبه وَرَدَ القرآنُ : بَعْدَه . هكذا فَسَّرَه ابنُ سِيدَه والزَّمَخْشَرِيُّ . ووقَعَ في شُرُوح الفَصيح بَدَلَه : عَقِبهَ .
قال صاحِبُ الواعِي : الأَثَرُ مُحرَّك هو ما يُؤَثِّرُه الرَّجُلُ بِقَدَمِه في الأرض وكذا كلُّ شَيْء مُؤَثَّرٌ أَثَرٌ يُقَال : جئتُكَ على أَثَر فلانٍ كأَنَّكَ جئتَه تَطَأُ أَثَرضه .
قال : وكذلك الإِثْرُ ساكنُ الثّاني مكسورُ الهمزةِ فإن فتحتَ الهمزةَ فتحتَ الثّاءَ تقول : جئتُكَ على أَثَره وإِثْرِه والجمع آثارٌ . ائْتَثَرَه : تَبعَ أثَرَه وفي بعض الأُصول : تَتَبَّعَ أَثَرَه وهو عن الفارسيِّ . أَثَّر فيه تَأْثِيراً : تَرَكَ فيه أَثَراً . التَّأْثِيرُ : إبقاءُ الأثَرِ في الشَّيْءِ . الآثارُ : الأعْلاَمُ واحِدُه الأثَرُ . الأثْرُ بفتحٍ فسكونٍ : فِرِنْدُ السَّيْفِ ورَوْنَقُه ويُكْسَرُ وبضَمَّتَيْن على فُعُل وهو واحدٌ ليس بجمْعٍ كالأثِير . ج أُثُورٌ بالضمِّ . قال عَبِيدٌ بنُ الأَبرَصِ : .
ونحنُ صَبَحْنَا عامِراً يومَ أَقْبَلُوا ... سُيُوفاً عليهنَّ الأُثُورُ بَواتِكَا . وأنشدَ الأزهريُّ : .
كأَنَّهُمْ أَسْيُفُ بيضٌ يَمانِيَةٌ ... عَضْبٌ مَضَارِبُها باقٍ بها الأُثُرُ . أَثْرُ السَّيْفِ : تَسَلْسُلُه ودِيبَاجَتُه فأَمَّا ما أنشدَه ابنُ الأعرابيِّ من قوله : .
فإنِّي إنْ أقَعْ بكَ لا أُهَلِّكْ ... كوَقعِ السَّيْفِ ذِي الأَثَرِ الفِرِنْدِ . قال ثعلبٌ : إنّمَا أرادَ ذِي الأَثْر فحَرَّكَه للضَّرورة . قال ابن سِيدَه : ولا ضَرورةَ هنا عندي لأنّه لو قال : ذِي الأَثْر فسَكَّنه على أصلِه لصار مُفَاعَلَتُنْ إلى مَفَاعِيلُنْ : وهذا لا يكْسِر البَيْتَ لكن الشّاعر إنما أرادَ تَوْفِيَةَ الجزْءِ فحَرَّك لذك ومثلُه كثيرٌ وأَبْدَل الْفِرِنْدِ من الأثَر .
في الصّحاح : قال يعقوب : لا يَعْرفُ الأصمعيُّ الأثْرَ إلاّ بالفتح قال : وأنشدَنِي عيسى بنْ عُمَر لخُفَافِ بنِ نَدْبَةَ : .
جَلاَها الصَّيْقَلُونَ فأَخْلَصُوها ... خِفَافاً كلُّها يَتْقِي بأَثْرِ