ومما يستدرك عليه : يُوذُ ويقال بُوذَى بالقصْر : قَرية من قُرَى نَخْشَبَ بما وراءَ النهر منها أَبو إٍسحاقَ إِبراهيمُ بن أَبي القاسم أَحمد بن حفص اليُوذِيّ سمع أَبا الحَسَن طاهرَ بن مُحَمّد البَلْخِيّ وسمع منه أَبو محمّد عبد العزيز بن محمّد النَّخْشَبِيّ وتوفِّيَ سنة 447 . ومما يستدرك عليه : ي ز د ذ .
يزْدَاذُ الدال الأُولَى مهملة وهو اسم جَدّ أَبي عبد الله محمّد بن أَحمد بن موسى بن يَزْدَاذ الرَّازيّ الفقيه الحَنَفِيّ ثِقَةٌ روَى عن عَمِّه عَلِيّ بن موسى ووَلِيَ قَضاءَ سَمَرْقَنْدَ وتوفِّيَ سنة 361 ، وأَبو بكرٍ محمّد بن زَكَرِيّا بن الحُسَيْن بن يَزِيد بن إِبراهيم بن يَزْدَاذ الصُّعْلُوكِيّ الحافظ نَسَفِيٌّ عن أَبيه وابن حِبَّان توفِّيَ سنة 344 . وأَبو العَبّاس أَحمد بن الحسن بن عبد الله بن يَزْداذ السَّرَخْسِيّ شيخ الإسلام روَى عنه أَبو تُرَابٍ النَّخْشبِيّ وتوفِّيَ سنة 409 . وبه خَتِمَ حرفُ الذالِ المُعْجَمة . أَحسَنَ اللهُ خِتَامَنا وأَصلَحَ بفضْله . شَأْنَنَا وصلَّى اللهُ على سيَّدِنا محمَّدٍ وعلى آلهِ وصحبِه وسَلَّم . تحريراً في 29 رَبِيع الأَوَّل سنة أَلفِ ومائة واثنتين وثمانين بخانِ الصَّاغَةِ . قال مؤلّفه محمّد مُرتضَى : بلَغَ عِرَاضُه على تَكْمِلَة الصَّاغَانِيّ في مَجَالِسَ آخِرُهَا 14 جمادَى سنة1192 .
باب الراء .
فصل الهمزة مع الراء .
أَ ب ر .
أَبَرَ النَّخْلَ والزَّرْعَ يَأْبُره بالضَّمِّ ويَأْبِره باكسر أَبْراً بفَتْحٍ فسكُونٍ وإبَاراً وإبارةً بكسرِهما أَصْلَحه كأَبَّره تَأَبِيراً . الآبِر : العامِلُ . المَأْبور : الزَّرْعُ والنَّخْلُ المصْلَحُ .
وفي حديث عليٍّ رَضِيَ اللهَ عَنْه : " ولاَ بِقيَ منكم آبِرٌ " أي رجلٌ يقومُ بتَأبِيرِ النَّخلِ وإِصلاحِهَا اسمُ فاعلٍ من أبَرِ .
قال أَبو حنيفَة : كل إِصلاح إبَارةٌ وأَنشد قَولَ حُمَيْدٍ : .
إنَّ الحِبَالَةَ أَلْهَتْني إبَارتُهَا ... حتى أَصِيدَكُمَا في بعضها قَنَصَا . فجَعل إصلاحَ الحِبَالَةِ إبارةً . وفي الخبرِ : " خيرُ المالِ مُهْرَةٌ مَأْمورةٌ وسِكَّةٌ مَأْبورةٌ " السِّكَّةَ : الطرِيقَة المُصْطَفَّة من النَّخلِ والمَأْبُورة : الملَحَّقة يقال : أَبَرْتُ النَّخلةَ وأَبَّرْتها فهي مَأْبورة ومؤَبَّرَةٌ . وقيل : السِّكَّةُ : سكَّة الحَرْثِ والمَأْبورةُ : المُصْلَحَةُ له أَراد : خيرُ المالِ نِتَاجٌ أو زَرْعٌ .
في حديث آخَرَ : " من باع نَخْلاً قد أُبِّرتْ فَثَمَرَتُها للبائعِ إِلاَّ أن يَشْترِطَ المُبْتَاعُ " . قال أبو منصور : وذلك أَنها لا تُؤبَّر إلاَّ بعد ظُهور ثَمرتِها وانشقَاقِ طَلْعِهَا . ويقال : نَخْلَةٌ مُؤَبَّرَةٌ مثل مَأْبورةِ والاسمُ منه الإِبار على وِزنِ الإِزارِ وروَى أَبو عَمرِ بنُ العَلاءِ قال : يقال : نَخْلٌ قد أُبِّرَت ووُبِرَتْ وأُبِرَتْ ثَلاثُ لغاتٍ فمَن قال : أُبِّرتْ فهي مُؤَبَّرةٌ ومَن قال : وُبِرَتْ فهي مَوْبُورَةٌ ومَن قال : أُبِرَتْ فهي مَأْبُورة أَي مُلَقَّحَةٌ .
قال أبو عبد الرَّحمن : يُقَال لكلِّ مُصلِحِ صَنْعةٍ : هو آبِرُهَا . وإِنما قيل للملقِّح : آبِرٌ لأنَّه مُصلِحٌ له وأنشد : .
" فإِنْ أَنتِ لمْ تَرْضَىْ بِسَعْيِيَ فاتْرُكِيلِيَ البَيْتَ آبِرْهُ وكُوني مَكَانِيَا . أي أُصلِحْه .
أَبَرَ الكَلْبَ أَبْراً أطْعَمَه الإِبْرَةَ في الخُبْز . وفي الحديث : " المؤمِن كالكَلْبِ المَأْبُورِ .
في حديث مالك بن دينار : " مَثَلُ المؤمنِ مَثَلُ الشّاةِ المَأْبُورَةِ " أي التي أَكَلت الإِبرةَ في عَلَفِها فنَشِبَتْ في جَوْفِها فهي لا تأْكُلُ شيئاً وإِن أَكَلْت لم يَنْجَع فيها .
من المَجاز : أَبَرَتْه العَقْرَبُ تَأْبُره وتَأْبِرُه أَبْراً : لَسَعتْه أَي ضَرَبَتْه بإِبرتها . وفي المُحكَم : لَدَغَتْ بإِبْرَتِها أي طَرَفِ ذَنَبِها . وفي الأَساس : وأَبَرَتْه العقربُ بِمِئْبَرِها والجَمْع مآبِرُ .
من المَجَاز : أَبَرَ فلاناً إذا اغتابَه وآذاه . قال ابنُ الأعرابيِّ : أَبَرَ إذا آذَى وأَبَرَ إذا اغتابَ