الفَلْذُ : العَطَاءُ بلا تَأْخِيرٍ ولا عِدَةٍ أَو هو الأَكْثَارُ منه أَي من العَطَاءِ أَو فَلَذَ له من المالِ يَفْلِذُ فَلْذاً : أَعطَاه منه دَفْعَةً وقيل : قَطَعَ له منه وهذا أَوَّلُ الأَقْوَالِ المَذْكُورَةِ في المُحْكَم والمُصَنِّف دائماً يُغَيِّر في الترتيبِ فيُقَدِّم غيرَ الفَصِيحِ على الأَفْصَحِ والنَّادِرَ عَلَى المُستَعْمَل كما يَعرِفه المُمارِس . الفِلْذُ بالكَسْر : كَبِدُ البعِير والجَمْع أَفْلاذٌ كضِرْسٍ وأَضراسٍ . يقال : فلانٌ ذُو مُطارَحةٍ ومُفَالَذَةٍ إِذا كَان يُفَالِذ النِّسَاءَ ويُطارِحُهُنَّ . الفِلْذَة بهاءٍ : القِطْعَةُ من الكَبِدِ والقِطْعَة من المال والذَّهَبِ والفِضَّةِ واللَّحْمِ والأَفْلاذُ جَمْعُهَا على طَرْحِ الزَائِدِ وعسى أَن يكون الفِلْذُ لغةً في هذا فيكون الجَمْعُ على وَجْهِه كالفِلَذِ كعِنَبٍ كما في الصّحاح ومنهم من خَصّ الفِلْذَةَ من اللَّحْمِ بما قُطِعَ طُولاً وهي قولُ الأَصمعي وتُسَمَّى الأَجْسَادُ السَّبْعَة وهي العَنَاصِرُ المُنْطَرِقَةُ : الفِلذَات من المجاز : الأَفْلاَذَ من الأَرْضِ : كُنُوزُهَا وأَمْوَالُهَا وقد جاءَ في حديثِ أَشراطِ الساعَةِ " وتَقِىءُ الأَرْضً أَفْلاَذَ كَبِدِهَا " وفي روايةٍ " تُلْقِى الأَرْضُ بأَفْلاذِهَا " وفي أَخْرى " بِأَفْلاذِ كَبِدِهَا " قال الأَصمعيُّ وضَرَبَ أَفْلاذ الكَبِدِ مَثَلاً للكُنُوزِ أَي تُخْرِج الأَرْضُ كُنوزَهَا المَدْفُونَةَ تَحْت الأَرْضِ وهو استعارَةٌ ومثلُه قولُه تعالى " وأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَها " . وسَمَّى ما في الأَرْضُ قِطَعاً تَشبِيهاً وتَمْثِيلاً وخَصًّ الكًبِدَ لأَنها من أَطايبِ الجَزُورِ واستعار القَئْ للإِخْرَاج . والفَالُوذُ : ذُكْرَةُ الحَديدِ تُزادُ فيه وفي بعض النُّسخ ذُكْرُ الحَدِيد كالفُولاَذِ بالضمّ وفي التهذيب : والفُولاَذُ من الحَديدِ مَعروفٌ وهو مُصَاصُ الحديدِ المُنَقَّي مِنْ خَبَثِه . الفَالُوذ : حَلوْاءُ م معروف هو الّذي يُؤْكَل يُسَوَّى من لُبِّ الحِنْطَة فارِسيٌّ مٌعرَّب قال شيخُنا : الحَلْوَاءُ لا بُدَّ أَن تُخْتَم بالهاءِ على أَصْلِ اللسانِ الفارِسِيّ إِذا عُرِّبَتْ أَبْدِلَت الهاءُ جِيماً فقالوا فالُوذَج . قلْت : والذي في الصَّحِاح الفَالُوذُ والفَالُوذَقُ مُعرَّبَانِ قال يَعقوبٌ : ولا يقال الفَالُوذَجُ . ومن سَجعات الأَساس : الضَرْبِ بالفَوالِيذ غيرُ الضَّرْبِ بالفَوالِيذ جمع فُولاذ وفَالُوذ . وسَيْفٌ مَفْلُوذٌ : طُبِعَ من الفُولاذِ الحَديدِ الذَّكَرِ . والتَّفْلِيذ : التَّقْطِيعُ كالفَلْذِ ففي الحديث : " أَنّ فَتىً من الأَنصارِ دَخَلَتْه خَشْيَةٌ مِنَ النَّارِ فَحَبستْه في البَيْتِ حتّى ماتَ فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : إِنَّ الفَرَقَ مِن النَّارِ فَلَذَ كَبِدَه " أَي خَوْفَ النارِ قَطَع كَبِدَه . وافْتَلَذْتُهُ المالَ : أَخذْتُ منه فِلْذَةً وفي بعضِ النُّسخ : أَخذْتُ مِنْ مال فِلْذَةً وهذا في لسان العرب قال كُثَيِّر : .
" إِذَا المَالُ لَمْ يُوجِبْ عَلَيْك عَطاءَهُصَنِيعَةُ قُرْبَى أَوْ صَديِقٍ تُوَامِقُهْ .
" مَنَعْتَ ومَنْعُ البَعْضِ حَزْمٌ وقُوَّةٌولَمْ يَفْتَلِذْكَ المَالَ إِلاَّ حَقَائِقُهْ وفي الأَساس : وافتلَذْتُ منه حَقِّي : اقْتَطَعْتُه . ومما يستدرك عليه : من المَجاز : أَفلاذُ الأَكبادِ : الأَوْلاَد . وفي حديث بَدْرٍ " هذِهِ مكَّةُ قَدْ رَمَتْكُم بِأَفْلاذِ كَبِدِها " أَرادَ صَمِيمَ قُرَيْشٍ ولُبَابَها وأَشْرَافَها كما يقال فُلانٌ قَلْبُ عَشِيرَتِه لأَن الكَبِد مِن أَشرافِ الأَعضاءِ . وأَبُو بَكْرٍ محمد بن عليّ بن فُولاذٍ الطَّبَريّ مُحَدِّثٌ .
ف ن ذ .
الفانِيذُ أَهمله الجَوْهَرِيُّ وقال الأَزهريُّ هو ضَرْبٌ من الحَلواءِ م مَعْرُوف فارسيٌّ مُعَرَّب بَانِيدَ بالدال المهملة وقد مرّ أَنهم يقولون فَانِيد بالدال المهملة وسَمَّى الجلالُ كِتَابَهُ : " الفانيد في حلاوة الأَسانِيد " قاله شيخنا .
ف و ذ