يقول : النَّاقَةُ إِذا أَبِسّ بها اتَّقَت المُبِسَّ باللَّبَنِ وهذه تَتَّقِيه بالدَّمِ وهذا مَثَلٌ والعَقْرَبُ شامِذٌ مِن حيثُ قيلَ لِمَا شَالَ مِنْ ذَنَبِها : شَوْلَةٌ . واليَشْمَذَانُ هذا هو الأَصل والشَّيْذَمَانُ مَقْلُوبُه وهو الذِّئْبُ سُمِّىَ به لِشُمُوذِهِ بِذَنبِه عن ابن دُرَيد قال أَبو الجَرَّاحِ : من الكِبَاشِ ما يَشْتَمذُ ومنها ما يَغُلُّ الاشْتِمَاذُ : أَن يَضْرِبَ الأَلْيَةَ حتَّى تَرْتَفِعَ فَيَسْفِدَ والغَلُّ : أَنْ يَسْفِدَ مِن غَيْرِ أَن يَفْعَل ذلك . ويقال : الحَبَلَةُ في شَمَذَتِها مُحَرَّكةً والحَبَلةُ بالتَّحْرِيك : حَبْلُ الكَرْمَةِ قَبْلَ أَن يَبْلُغَ وذلك أَنَّهم يُدْنُون إِلى الحَبَلةِ شجرةً تَرتفِع عليها . ومما يستدرك عليه : أَشْمَذَانِ : موضعانِ أَو جَبَلانِ قال رِزَاحٌ أَخو قُصَيِّ بنِ كِلابٍ : .
جَمَعْنَا مِنَ السِّرِّ مِنْ أَشْمَذَيْنِ ... وَمِنْ كُلِّ حَيٍّ جَمَعْنَا قَبِيلاَ وفي معجم البكرىّ : جَبَلانِ بين المدينةِ وخَيْبَرَ يَنزِلُه جُهَينةُ وأَشجَعُ . وقالُوا للنَّحْلِ : شُمَّذٌ لأَنَّهَا تَرْفَع أَذنَابَهَا نقله شيخنا . وَرَجُل شَمَذَانٌ مُحَرّكةً : يَرْفَعُ إِزَارَه إِلى رُكبَتَيْهِ عن شَمِرٍ .
ش م ر ذ .
الشَّمَرْذَي أَهمله الجوهَرِيّ وقال الصاغانيّ : هو كالشَّبَرْذَي في مَعَانيها التي تَقَدَّم ذِكُرها الميم لُغَةٌ أَيضاً في الشَّبَرْذَي التَّغْلِبِيّ مِن رِجَالاَتِ تَغْلِبَ وناقَةٌ شَمَرْذَاةٌ وشَبَرْذَاةٌ : سَرِيعَةٌ ناجِيَةٌ . والشَّمْرَذَة : السُّرْعَة وقول الشاعر : .
" لَقَدْ أُوقِدَتْ نَارُ الشَّمَرْذَي بأَرْؤُسٍعِظَامِ الِلُّحَي مُعْرَنْزِماتِ اللَّهَازِمِ قال : أَحْسبه نَبْتاً أَو شَجَراً كذا في اللسان . وما يستدرك عليه هنا : ش م ش ذ .
الشمشَاذ مُعَرَّب شمْشادَ وهو شَجَرُ السَّرْوِ ويُسَمَّى أَزَادْد رَخْت .
ش م ه ذ .
الشَّمْهَذُ كجَعفَرٍ أَهمله الجوهريُّ وهو من الكلام : الحَدِيدُ وقيل : الخَفِيفُ . والشَّمْهَذَةُ : التَّحْدِيدُ عن أَبي سَعِيدٍ وتَرْقِيقُ الحَدِيدِ يقال : شَمْهَذَ حَدِيدَتَه إِذا رَقَّقَهَا وحَدَّدَهَا . قال أَبو سعيد : الشَّمْهَذُ مِنَ الكِلابَ : الخَفِيفَةُ الحَدِيدَةُ أَطرَافِ الأَنْيَابِ قال الطِّرِمَّاح يَصِف الكِلابَ : .
شَمْهَذٌ أَطْرَافُ أَنْيَابِهَا ... كَمَنَاشِيلِ طُهَاةِ اللِّحَامْ وذكره صاحبُ اللسانِ في الدال المُهْمَلَة وقد نَبَّهْنَا عليه فراجِعْه .
ش ن ب ذ .
أَبو الحسن محمّد بن أَحمد بن أَيُّوب بن الصَّلْت بن شَنَبُوذَ أَهملَه الجَوْهَرِيُّ وصاحبُ اللسان وقال الصاغَانيُّ هو بِفَتْح الشينِ والنُّونِ وبه يُعرَف ولَهِجَت العامَّةُ بِسُكُون النُّون وفي أَصْل الرّشاطِيّ بتشديد النونِ بغدادِيٌّ أَخذَ القراءَة عَرْضاً عن قُنْبُلٍ وإِسحاق الخُزاعيّ وروي عنه القِرَاءَةَ عَرْضاً عبدُ الله بنُ المُطرّز وكان مُجَاب الدَّعْوَةِ وذلك أَنَّه دعَا عَلَى ابْنِ مُقْلَةَ أَن يَقْطَع اللهُ يَدَه و يُشَتِّتَ شَمْلَه فاسْتُجِيب فيه لأَنه الذي شَدَّدَ عليه النَّكِيرَ ونَفَاه مِن بغدادَ إِلى البَصْرَة وقيل إِلى المَدَائِن قاله شيخُنَا و مُقْتَضَى عِبَارَة المقريزِىّ في تاريخه أَن الّذي استجابَ اللهُ دُعَاءَه