والأَصْل فيه حَوْزُ الشيْءِ وتَحْصِيلُه وذلك تَارَةً يكون بالتَّنَاوُلِ . كقولِك : أَخذْنَا المَالَ وتَارَةً بالقَهْرِ نحو قوله تعالى " لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ " . الإِخْذُ بالكَسْرِ : سِمَةٌ أَي عَلامة عَلى جَنْبِ البَعِيرِ يفعلون ذلك إِذَا خِيفَ به مَرَضٌ . يقال : رَجُلٌ أَخِذٌ ككَتِفٍ : بِعَيْنِه أُخُذٌ بضَمَّتَيءنِ وهو : الرَّمَدُ والقِيَاس أَخِذٌ الأُخُذُ هي الغُدْرَانُ جَمْع إِخَاذٍ وإِخَاذَةٍ بالكسر فيهما ككِتَاب وكُتُب وقيل : الإِخاذُ وَاحِدٌ والجمْع آخَاذٌ نادِرٌ وفي حَديث مَسروقِ بنِ الأَجْدَع قال ما شَبَّهْتُ بأَصحابِ مُحمَّدٍ صلى اللهُ عَليه وسلَّمَ إِلاّ الإِخَاذَ تَكْفِي الإخَاذَةُ الرَّاكِبَ وتَكْفِي الإِخَاذَةُ الرَّاكِبَيْن وتكفِي الإِخَاذَةُ الفِئامُ مِن الناسِ وقال أَبو عُبَيْدٍ : هو الإِخاذُ بغيرِ هاءٍ وهو مُجْتَمَعُ الماءِ شَبِيهٌ بالغَدِيرِ وجَمعُه أُخُذٌ وقاله أَيضاً أَبو عَمْرو وزاد : وأَمَّا الإِخَاذَةُ بالهاءِ فإِنها الأَرْضُ يَأْخُذها الرجُلُ فيَحوزُها لنفْسِه وقيل : الإِخاذُ جمعُ الإِخاذَةِ وهو مَصْنَعٌ للماءِ يَجْتمِع فيه والأَوْلَى أَن يكون جِنْساً للإِخاذَةِ لا جَمْعاً وفي حَدِيث الحَجَّاجِ في صِفَةِ الغَيْثِ وامْتَلأَتِ الإِخَاذُ قال أَبو عَدْنَان : إِخَاذٌ جمْعُ إِخَاذَةٍ وأُخْذٌ جَمْعُ إِخَاذٍ . وذَهَب المُصنِّف إِلى ما ذَهَبَ إِليه أَبو عُبَيْدٍ فإِنه قال : الإِخاذَة والإِخاذُ بهاءٍ وبغير هاءٍ جمعَما أُخُذٌ . وفي حديث أَبي موسى وكانَتْ فِيها إِخَاذَاتٌ أَمْسَكَتِ المَاءِ فنَفَعَ اللهُ بها الناسَ قال ابنُ الأَثيرِ : الإِخاذَاتُ : الغُدْرَانُ التي تَأْخُذُ ماءَ السماءِ فتَحْبِسُه على الشَّارِبَة الواحِدةُ إِخاذَةٌ . الأَخْذُ بالتَّحْرِيك : تُخْمَةُ الفَصِيلِ من اللَّبَنِ وقد أَخِذَ يَأْخَذُ أَخَذاً فهو أَخِذٌ : أَكْثَرَ مِن اللبَن حتَّى فَسَدَ بَطْنُه وَبِشمَ واتَّخَمَ وعن أَبي زَيْدٍ : إِنَّه لأَكْذَبُ مِنَ الأَخِيدِ الصَّيْحَانِ . ورُوِيَ عن الفَرَّاءِ أَنه قال : مِنَ الأَخِذِ الصَّيْحَانِ بلا ياءِ قال أَبو زيدٍ : هو الفَصيلُ الذي اتُّخِذَ من اللَّبَنِ الأَخَذُ : جُنُونُ البَعِيرِ أَو شِبْهُ الجُنونِ وقد أَخِذَ أَخَذاً فهو أَخِذٌ : أَخَذَه مثلُ الجُنُونِ يَعْترِيه وكذلك الشَّاةُ . الأَخَذُ : الرَّمَدُ وقد أَخِذَت عَيْنُه أَخَذاً وهذا عن ابنِ السِّيدِ مؤلّف كِتاب الفُرُوق فِعْلُهما كفَرِحَ كما عَرفت . والأُخْذَةُ بالضمّ : رُقْيَةُ تأْخُذُ العَيْنَ ونَحْوَها كالسِّحْرِ تَحْبِس بها السَّواحِرُ أَزواجَهُنَّ عن غيرِهنّ من النساءِ والعّامَة تُسَمِّيهِ الرِّبَاطَ والعَقْدَ وكان نساءُ الجاهليّة يَفْعَلنه . ورَجُلٌ مُؤَخَّذٌ عن النساءِ : مَحْبُوسٌ وفي الحديث : جاءَت امرأَةٌ إِلى عائِشَةَ رضي اللهُ عنها فقالَت : أُقَيِّد جَمَلي وفي أُخْرَى : أُؤَخِّذُ جَمَلِي قالت : نَعمْ فلم تَفْطُنْ لها حتى فُطِّنَتْ فأَمرتْ بإِخْرَاجِها . كَنَتْ بالجَمَلِ عن زَوْجِها ولم تَعلم عائشةُ Bها فلذلك أَذِنَتْ لها فيه . والتأْخِيذُ : أَن تَحتالَ المرأَةُ بِحِيَلٍ في مَنْعِ زَوْجِها عن جِماع غَيْرِهَا وذلك نَوْعٌ مِن السِّحْرِ أَو هي خَرَزَةٌ يُؤَخِّذُ بها النساءُ الرِّجالَ وقد أَخَّذَتْه الساحرةُ تأْخيذاً وآخَذَتْه : رَقَتْه وقالتْ أُخْتُ صُبْحِ العادِيِّ تَبكِي أَخاهَا صُبْحاً وقد قَتلَه رجلٌ سِيقَ إِليه على سَرِيرٍ لأَنها كانَتْ أَخَذَتْ عنه القائمَ والقاعِدَ والساعِيَ والماشيَ والراكِبَ أَخَذْتُ عَنْك الراكبَ والساعيَ والماشيَ والقاعدَ والقائمَ ولم آخُذْ عنك النائمَ وفي صُبْحٍ هذا يَقول لَبِيدٌ : .
ولَقَدْ رَأَى صُبْحٌ سَوَادَ خَلِيلِهِ ... مَا بَيْنَ قَائِمِ سَيْفِهِ والمِحْمَلِ عَنَى بِخَلِيله كَبِدَه لأَنه يُرْوَى أَنَّ الأَسَدَ بقَرَ بَطْنَه وهو حَيٌّ فنَظَر إِلى سَوَادِ كَبِدِه . كذا في اللسان