يَا هَيْدَ مَالَكَ مِنْ شَوْقٍ وَإِيرَاقِ ... ومَرِّ طَيْفٍ عَلَى الأَهْوَالِ طَرَّاقِ ويروى : يَا عِيدُ مَالَكَ . وقال اللِّحْيَانيُّ : يقال : لَقِيَه فقالَ له هَيْدَ مَالَك ولَقِيتُه فما قال لي هَيْدَ مَالَكَ . وقال شَمِرٌ : هِيدَ وهَيْدَ جائزانِ وقال الكسائيُّ : يقال يا هَيْدَ ما أَصحَابُك ويا هَيْدَ مالأَصْحَابِك . قال : وقال الأَصمعيُّ : حَكَى لي عِيسى ابنُ عُمَرَ : هَيْدَ مَالَكَ . أَي ما أَمْرُك . ويقال لو شَتَمْتَنِي ما قُلْتُ هَيْدَ مَالَك . ونقل الأَزهريُّ عن أَبي زيدٍ قالوا : تقول : ما قَالَ لَهُ هَيْدَ مالَكَ فنصبوا وذلك أَن يَمُرَّ بالرجُلِ البَعِيرُ الضَّالُّ فلا يَعُوجُه ولا يَلْتَفِتُ إِليه . ومَرَّ بَعِيرٌ فما قَالَ له : هَيْدِ مَالَكَ فجَرَّ الدَّالَ حِكَايَةً عن أَعرابِيٍّ وأَنشد لكَعْبِ بن زُهَيْر : .
" لَوْ أَنَّهَا آذَنَتْ بِكْراً لَقُلْتُ لَهَايَا هَيْدِ مَالَكِ أَوْ لَو آذَنَتْ نَصَفَا فُلانٌ يُعْطِي الهَيْدَانَ والزَّيْدَانَ أَي يُعْطِي مَنْ عَرَف وَمن لمْ يَعْرِف قالَه يُونس . وماله هَيْدٌ وهَادٌ أَي حَرَكَةٌ وقيل : مَعْنَى قَوْلِهِم لا هَيْدٌ ولا هَادٌ أَي ما يُقَال لَهُ هَيْدٌ ولا هَادٌ قال ابنُ هَرْمَةَ : .
ثُمَّ اسْتَقَامَتْ لَهُ الأَعْنَاقُ طَائِعَةً ... فَمَا يُقَالُ له هَيْدٌ ولا هَادُ وقيل : معنى ما يُقَال له هَيْدٌ ولا هَادٌ أَي لا يُحَرَّك لا يُمْنَع من شيْءٍ ولا يُزْجَر عنه تقول : هِدْتُ الرَّجُلَ وهَيَّدْتُه عن يعقوب . والتَّهْيِيدُ : الإِسْرَاعُ في السَّيْرِ كالتَّهْوِيد . وهَيُودٌ كصَبُورِ كذا ضَبِط في نُسْخَتنا ومنهم من ضَبَطَه كتَنُّورٍ : جَبَلٌ فيه حِصْنٌ لبني زُبَيْدٍ باليَمَنِ . وأَيَّامُ هَيْدٍ بفتح فسكون : أَيَّامُ مُوتَانٍ كانَتْ في الجَاهِلِيَّةِ في الدَّهْرِ الأَوَّلِ قيل : مات فيها اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً : هكذا ذَكَرَه العِمْرَانيّ في أَسْمَاءِ الأَماكِن قال ياقُوت : ولا أَدْرِي ما معناه : والهَيْدُ بالفَتْحِ ذِكْرُ الفَتْح مُسْتَدْرَكٌ : الشيْءُ المُضْطَرِبُ . وهَيْدةُ بالفتح ذِكْرُ الفَتْحِ مُسْتَدْرَكٌ : وَهْدَةٌ وفي بعض النسخ : رَدْهَة بأَعْلَى المَضْجَعِ وهي التي يُقَال لها المَضاجِعُ لبنِي أَبي بكر بن كِلاَبٍ . قالَتْ لَيْلَى الأَخْيَلِيَّةُ : .
تَخَلَّى عَنْ أَبِي حَرْبٍ تَوَلَّى ... بِهَيْدَةَ قَابِضٌ قبْلَ القِتَالِ وفي مُعجم البكريّ : هَضْبَةٌ في بلادِ بَنِي عُقَيْل . ونقل ياقُوت عن أَبي عُبَيْدَة في المَقَاتِل قال : لم يَقِفْ عُلماؤُنا على هَيْدَةَ ما هِي حتى جاءَ الحَسَنُ فأَخْبَرَهم أَنه مَوْضِعٌ قُتِلَ فيه تَوْبَةُ . وهُمَا هَضْبَتَانِ يقال لهما : بِنْتَا هَيْدَةَ ومَرَّتْ لَيْلَى بِقَبْرِه فَعَقَرَتْ بَعِيرَ زَوْجِهَا على قَبْرِه وقالت : .
" عقَرْتُ عَلَى أَنْصَابِ تَوْبَةَ مُقْرِماًبِهَيْدَةَ إِذْ لَمْ تَحْتَضِرْهُ أَقارِبُهْ ومما يستدرك عليه : مَا هَيَّدَ عَنْ شَتْمِي أَي ما تَأَخَّرَ ولا كَذَّبَ . قد ذُكِر ذلك في النُّون لأَنهما لُغَتَانِ هَنَّدَ وهَيَّدَ . ورجل هَيْدَانٌ : ثَقيلٌ جَبَانٌ كهِدَانٍ . والهَيْدُ : الكَثِيرُ عن ثعلبٍ وَأَنْشَد : .
" أَذَاكَ أَمْ أُعْطِيتَ هَيْداً أَهْدَبَا والهِيدُ أَوَّلُ الحُدّاءِ وذلك أَنّ الحَادِيَ إِذَا أَرادَ الحُدَاءَ قال : هِيدْ هِيدْ ثم زَجِلَ بِصَوْتِهِ ومنه حَديثُ زَيْنَبَ مَالِي لا أَزَالُ أَسْمَعُ الليلَ أَجْمَعَ هِيدْ هِيدْ ؟ قيل : هذه عِيرٌ لِعَبْدِ الرَّحْمن بن عَوْفٍ . والهَيْدُ : المُضْطَرِبُ قال : .
" أَذَاكَ أَم يُعْطِيكَ هَيْداً هَيْدَبَا .
فصل الياءِ مع الدال المهملة .
ي ب د .
الأَيْبَدُ أَهمله الجمَاعَةُ وهو نَبَاتٌ زَرْعُهُ كالشَّعِيرِ مَسْمَنَةٌ لِلْمَالِ أَي يُسْمِنُ الرَّاعِيَةَ قلْت : تقدَّم في أَ ب د أَن هذا النباتَ اسمُه أَبِيد كأَمِير وهكذا ضبطَه الأَزهريُّ وغيرُه من الأَئمّة والأَيْبَد هنا تَصْحِيفٌ لا معنى لاستدراكه فتأَمَّلْ .
ي د د