وأَهْوَدُ كأَحْمَدَ اسم يَوْم الاثْنينِ في الجاهِليَّة وكذلك أَوْهَدُ وأَهْوَنَ أَهودُ اسمُ قَبِيلَة من العرب . وتَهَوَّدَ الرجُلُ : صارَ يَهُودِيًّا كهَادَ . وتَهَوَّدَ في مَشْيِه : مَشَى مَشْياً رَفِيقاً تَشَبُّهاً باليهودِ في حَرَكَتهم عند القِراءَة . قال المُصَنّف في البصائر بعد سِيَاق هذه العبارة : وهذا يُعَدُّ من الأَضْدَادِ . قلْت : وهو مَحَلُّ تأَمُّل . تَهَوَّدَ . إِذا تَوَصَّلَ بِرَحِمٍ أَو حُرْمَةٍ من الهَوَادَة وهي الحُرْمَةُ والسَّبَبُ . وزاد في البصائر : وتَقَرَّبَ بِإِحْدَاهُمَا وأَنشد قول زُهير : .
سِوَى رِبَعٍ لَمْ يَأْتِ فيه مَخَافَةً ... ولاَ رَهَقاً مِنْ عَانِدٍ مُتَهَوِّدِ قلت : قال ابن سيده : المُتَهَوِّد : المُتَقَرِّب وقال شَمِرٌ : المُتَهَوِّدُ : المُتَوَصِّلُ بِهَوادَةٍ إِليه قال : قاله ابنُ الأَعرابيّ . وهَوَّدَ تَهْوِيداً : أَكَلَ الهَوَدَة وهي أَصلُ السَّنَام مُجْتَمَعُه كما تقَدَّم . ويَهُودَا : أَخو يُوسُفَ الصِّدِّيقِ من أَبيه عليهما السلامُ قيل : هو بالذال المعجمة . وفي شفاءِ الغَليل : يَهُودَا مُعَرَّب يَهُوذا بذال معجمةٍ ابنُ يَعقوبَ عليه السلامُ قلْت : وكذا قالوا في هُودٍ إِن أَصلَه بالذال المُعجمة ثم عُرِّب بالدال المهملة . ومما يستدرك عليه : التَّهَوُّد : التَّوْبَة والعَمَلُ الصالِحُ وعن ابن الأَعرابيّ : هادَ إِذا رَجَع مِن خَيْرٍ إِلى شَرٍّ أَو مِن شَرٍّ إِلى خَيْرٍ . والتَّهْوِيد والتَّهْوَادُ والتَّهَوُّدُ : اللِّينُ والتَّرَفُقُّ . والتَّهْوِيد : النَّوْمُ . والتَّهْوِيد : هَدْهَدَةُ الرِّيح في الرَّمْل ولِينُ صَوْتِها فيه . والهَوَادَة : الصُّلْحُ . والمُهَاوَدَة : المُرَاجَعَة . والهَوَادَةُ : الحُرْمَة والسَّبَبُ .
ه ي د .
هَادَهُ الشَّيْءُ يَهِيدُه هَيْداً وهَاداً : أَفزَعَه وكَرَبَه هكذا بالموحّدة في سائر النسخ . وفي الأَساس واللسان بالثاءِ المثلّثة بضبط القلَم وقد تَقدَّم كَرَثَه الغَمُّ إِذا اشتدَّ عليه والأُولَى هي الأَكثر يقال : هَادَنِي هَيْداً أَي كَرَبَني . هادَه يَهِيدُه هَيْداً : حَرَّكَه وأَصْلَحَه وأَصْلُ الهَيْدِ الحَرَكَةُ كَهَيَّدَه تَهْيِيداً في الكُلِّ وهَادَه هَيْداً : أَزالَه وصَرَفَه وأَزْعَجَه . وقولُهم : ما يَهِيدُه ذلك أَي ما يَكْتَرِثُ له ولا يُزْعِجُه تقول : ما تَهِيدُني ذلك أَي ما يُزْعِجُني ولا أَكْتَرِثُ له ولا أُبالِيه وفي الحَديث كُلُوا وَاشْرَبُوا ولاَ يَهِيدَنَّكُمُ الطَّالُِ المُصْعِدُ قال ابن الأَثير : أَي لا تَنْزَعِجُوا للفَجْرِ المُسْتَطِيل فتَمْتَنِعُوا به عن السَّحُورِ فإِنه الصُّبْحُ الكَذَّابُ . وفي حديث الحَسَن ما مِنْ أَحَدٍ عَمِلَ للهِ عَمَلاً إِلاَّ سارَ في قَلْبِه سَوْرَتَانِ فإِذا كانَتِ الأُولَى مِنْهما للهِ فلا تَهِيدَنَّه الآخِرَةُ أَي لا تُحَرِّكَنَّه ولا تُزِيلَنَّه عنها وفي الحديث أَنه قيل للنَّبيّ صلى اللهُ عَليه وسلَّمَ في مَسجده : يا رَسُولَ اللهِ هِدْهُ . فقال : بَلْ عَرْشٌ كَعَرْشِ مُوسَى . كان ابنُ عُيَيْنَةَ يقول : معناه أَصْلِحْه فكأَنَّ المَعْنَى أَنَّه يُهْدَمُ ويُسْتَأْنَفُ ويُصْلَح . وفي حديث ابنِ عُمَر لو لَقِيتُ قاتِلَ أَبي في الحَوَم مَا هِدْتُه يُرِيد ما حَرَّكْتُه ولا أَزْعَجْتُه . وما هَدَاه كذا وكذا أَي ما حَرَّكَه . هَادَ الرَّجُلَ هَيْدَا وهَاداً : زَجَرَهُ عن الشيْءِ وصَرَفهَ عنه وقيل : لا يُنْطَقُ بِيَهِيدُ إِلاَّ بحَرْفِ جَحْدٍ قاله يَعْقُوبُ في الإِصلاح يقال : لا يَهِيدَنَّكَ هذا عن رَأْيِك أَي لا يُزِيلَنَّكَ . وهَيْدٌ بفتح فسكون وهِيدٌ بالكسر وهَادٌ وكذلك هِيدِ وهَادِ كلاهما مَبنِيًّا على الكَسْرِ : زَجْرٌ للإِبِلِ واسْتِحْثَاثها وأَنشد أَبو عَمرو : .
وقَدْ حَدَوْنَاهَا بِهَيْدٍ وَهَلاَ ... حتَّى تَرَى أَسْفَلَها صَارَ عَلاَ في التهذيب : والعَرَبُ تقول : هَيْدَ مَالَكَ إِذا اسْتَفْهَمُوا الرَّجُلَ عن شَأْنِ كما تَقُولُ : يا هذا مَالَكَ وبهذه اللُّغَةِ روَى الأَصْمَعِيُّ قَوْلَ تأَبَّط شَرًّا :