لدِرِّيئهم أَي لعَريفهم نَزَأْتُ عليه أَي هيَّجْتُ عليه ونَزَعْتُ الوَأَى وهو السَّيْفُ . أَهْذَؤُهْ : أَقطَعه . وفي المثل : " تَحْقِرُه ويَنْتَأُ " أَي يرتفع يقال هذا للذي ليس له شاهدُ منظَرٍ وله باطِنُ مخْبَرٍ أَي تَزْدَريه لسُكونه وهو يُحاذيك وقيل : معناه : تَسْتَصْغِرُه ويَعْظُم وقيل : تَحْقِرُه ويَنْتُو بغير همزٍ وسيأتي في المعتلِّ إن شاءَ الله تعالى وفي الأَساس : هذا المثل فيمن يتقدَّمُ بالنُّكْرِ ويَشْخَص به وأنت تحسَبهُ مُغَفَّلاً . والنُّتَأَةُ كهُمَزَةٍ كذا في النسخ وضبطه ياقوت كعُمارة : ماءٌ لبَني عُمَيْلَةَ بن طَريف بن سَعيد أَو نخلٌ لبَني عُطارِد قاله الحَفْصِيُّ أَو جَبَلٌ في حِمى ضَرِيَّةَ بين إِمَّرَة والمُتالِع قاله نصر وقيل : ماءٌ لغَنِيِّ بن أَعْصُر . قلت : وهذا الأَخير هو الذي قاله البَلاذُرِيُّ وعليها قُتِل شَاسُ بن زُهيرٍ العبسيُّ عند مُنْصَرَفِهِ من عند الملك النُّعمان بن المُنذر والقاتل له رِياح بن حُرَاقٍ الغَنَوي وأَنشد ياقوت لزُهير بن أبي سُلمَى : .
لعَلَّكَ يوماً أَن تُراعِي بفَاجِعٍ ... كمَا راعَني يومَ النُّتَاءةِ سالِمُ يعني ابنَه يَرْثِيه .
ن ج أ .
نَجَأَه كمَنَعه نَجْأَةً : أَصابَهُ بالعَيْنِ كانْتَجَأَهُ عن اللحيانيّ وتَنَجَّأَهُ " تعَيَّنَه وهو نَجُؤُ العَيْنِ كنَدُسٍ أَي بفتح فضم ونَجوءٌ مثل صَبورٍ ونَجِئٌ مثل كَتِفٍ ونَجيءٌ مثل أَميرٍ أَي خَبيثُها وشديدُ الإصابةِ بها ورُدَّ عنك نَجْأَةَ هذا الشَّيءِ أَي شهوَتَكَ إيَّاه وذلك إذا رأَيتَ شيئاً فاشْتَهَيْتَه . وفي التهذيب يقال : ادْفَعْ عنك نَجْأَة السَّائِل كنَجْعَة شَهْوَته أَي أَعْطِه شيئاً ممَّا تأكل لتدفَع به عنك شدَّة نَظَرِه قال الكسائي : وأمَّا قوله في الحديث " رُدُّوا نَجْأَةَ السَّائِل باللُّقْمَةِ " فقد تكون الشَّهوَةَ وقد تكون الإصابة بالعين . والنَّجْأَة : شدَّةُ النَّظر أَي إذا سأَلكم عن طعامٍ بين أَيديكم فأَعطوه لئلاَّ يُصيبَكم بالعين ورُدُّوا شدَّة نظرِه إلى طعامِكم بلُقْمَةٍ تدفَعونها إليه قال ابن الأَثير : المعنى أَعْطِه اللُّقمَة لتَدْفَعَ بها شدَّة النظرِ إليك قال : وله معنَيانِ : أحدهما أَن تقضيَ شهوَتَه وتَرُدَّ عينَه من نظرِهِ إلى طعامِك رِفْقاً به ورحمةً والثاني أَن تحذَر إصابتَهُ نِعْمَتَكَ بعينِهِ لفَرْطِ تحديقه وحِرْصِه . وأَنت تَنْجَأُ أَموالَ الناسِ أَي تتعرَّضُ لتُصيبها بعينِك حَسَداً وحِرْصاً على المال .
ن د أ