أرادَ صاحبَ نَبْأَةٍ أو النَّبْأَة صوتُ الكلابِ قال الحريري في مقاماته : فسمعنا نَبْأَة مُسْتَنْبِح ثم تلتها صَكَّةُ مُسْتَفْتِح وقيل : هي الجَرَسُ أَيًّا كان وقد نَبَأَ الكلب كمَنَعَ نَبْأً . ونُبَيْئَةُ بالضم كجُهَيْنَةَ ابنُ الأَسودِ العُذرِيِّ وضبطه الحافظ هكذا وقال : هو زَوْج بُثَيْنَة العُذْرِيَّة صاحبة جميلِ بن مُعَمَّرٍ وابنه سعيدُ بنُ نُبَيْئَةَ جاءَت عنه حكاياتٌ وتصغير النَّبيءِ نُبَيِّئٌ مثال نُبَيِّع ويقولون في التصغير كانت نُبَيِّئَةُ مُسَيْلِمَةَ مثال نُبَيِّعة نُبَيِّئَةَ سَوْءٍ تصغير النُّبوءة وكان نُبَيِّئَ سَوْءٍ بالفتح وهو تصغير نَبيءٍ بالهمز قال ابن بَرِّيّ : الَّذي ذكره سيبويه : كانَ مُسيلمَة نُبُوَّتُهُ نُبَيِّئَةَ سَوْءٍ فذكر الأوَّل غير مُصغَّرٍ ولا مهموز ليُبيِّن أَنَّهم قد همزوه في التصغير وإن لم يكن مهموزاً في التكبير قال ابن بَرِّيّ : ذكر الجوهرِيُّ في تصغير النَّبيءِ نُبَيِّئٌ بالهمز على القطع بذلك قال : وليس الأَمر كما ذَكر لأنَّ سيبويه قال : هذا فيمن يجمَعُهُ أَي نَبيئاً على نُبَآءَ ككُرَماء أَي فيصغّره بالهمز وأمَّا من يجمعه على أَنبِياءَ فيصغِّره على نُبَيًّ بغير همزٍ يريد : من لَزِم الهمزَ في الجمع لزِمه في التصغير ومن ترك الهمز في الجمع تركه في التصغير كذا في لسان العرب وأَخطأَ الجوهرِيّ في الإطلاق حسبَمَا ذكرنا وهو إيرادُ ابن بَرِّيّ ولكن ما أَحلى تَعبيره بقوله : وليس الأَمرُ كذلك فانظر أَينَ هذا من قوله أَخطأَ على أنَّه لا خطأَ فإنَّه إنَّما تعرَّض لتصغير المهموز فقط وهو كما قال وهناك جوابٌ آخرُ قرَّره شيخنا . ويقال : رَمى فلانٌ فأَنْبَأَ أَي لم يَشْرِمْ ولم يَخْدِشْ أو أنَّه لم يُنْفِذْ نقله الصاغاني وسيأتي في المعتل أيضاً . ونابَأَهُمْ مُنابَأَةً : تَرَكَ جِوارَهم وتَباعَدَ عنهم قال ذو الرُّمَّة يهجو قوماً : .
" زُرْقُ العُيونِ إذا جاوَرْتَهُمْ سَرَقُواما يَسْرِقُ العَبْدُ أو نَابَأْتَهُمْ كَذَبُوا ويُروى ناوَأْتَهم كما سيأتي . ومما يستدرك عليه : نَبَأَتْ به الأَرضُ : جاءَت به وقال حَنَشُ بنُ مالك : .
فنَفْسَكَ أَحْرِزْ فإنَّ الحُتُو ... فَ يَنْبَأْنَ بالمَرْءِ في كلِّ وَادِ ونُباءٌ كغُراب : موضعٌ بالطائف . ويقال : هل عندكم من نابئَةِ خَمَر . والنُّبَاءةَ كثُمَامَة : موضع بالطائف وقعَ في الحديث هكذا بالشكّ : خَطَبْنا بالنُّبَاءة أَو بالنُّبَاوَة . وأَبو نُبَيْئَة الهُذَلِيُّ شاعرٌ .
ن ت أ .
نَتَأَ الشَّيءُ كمَنَعَ يَنْتَأُ نَتْأً ونُتُوءاً إذا انْتَبَرَ من النَّبْرِ وهو الارتفاع . وانْتَفَخ وكلُّ ما ارتَفَعَ من نبتٍ وغيرِه فقد نَتَأَ وهو ناتئٌ ونَتَأَ من بلدٍ إلى بلد ارتفعَ ونَتَأَ عليهم : اطَّلع مثل نَبَأَ بالموحدة ونَتَأَتْ القُرْحَةُ : وَرِمَتْ ونَتَأَت الجاريَةُ : بلَغَتْ بالاحتلام أَو السِّنِّ أَو الحَيْض وهذا يرجع لمعنى الارتفاع ونَتَأَ الشيءُ : خرجَ من موضعِه من غير أَن يَبينَ أَي ينفصِل وهو النُّتُوءُ . وانْتَتَأَ أَي انْبَرَى وارْتَفع وبكليهما فُسِّرَ قولُ أبي حِزام العُكلي : .
فلمَّا انْتَتَأْتُ لدِرِّيئِهمْ ... نَزَأْتُ عليهِ الوَأَى أَهْذَؤهْ