وقد يُفْتَح وتَنَاهَدُوا : أَخرجوه وكذلك نَاهَدُوا وقال ابنْ سِيده : يكون في الطَّعَامِ والشَّرَابِ وذكرَ محمّد بن عبد الملك التاريخي أَنَّ أَوَّلَ من أَحْدَثه حُضَيْنٌ الرَّقَاشِيّ . وأَنْهَدَ الإِنَاءَ وكذلك الحَوْضَ : مَلأَه حتى يَفِيض أَو قَارَبَ مِلأَهُ هو حَوْضٌ نَهْدَانُ أَو إِنَاءٌ نَهْدَانُ أَي مَلآنُ وقَصْعَةٌ نَهْدَى ونَهْدَانَةٌ الذي قد عَلاَ وأَشْرَف وَحَفَّانٌ : قد بَلَغَ حِفَافَيْهِ قال أَبو عُبَيْد : إِذا قارَبَتِ الدَّلْوُ الِمَلءَ فهو نَهْدُهَا يقال نَهَدَتِ المَلءَ قال : فإِذا كانَتْ دُونَ مَلْئِهَا قِيلَ : غَرَّضْتُ في الدَّلْو وأَنشد : .
لاَ تَمْلإِ الدَّلْوَ وغَرِّضْ فِيها ... فإِنَّ دُونَ مَلْئِها يَكْفِيهَا وفي الصحاح : أَنْهَدْتُ الحَوْضَ : مَلأْتُه وهو حَوضٌ نَهْدَانُ وقَدَح نَهْدَانُ إِذا امتلأَ ولَمْ يَفِضْ بَعْدُ أَو بَلَغَ ثُلْثَيْهِ نقله أَبو زيدٍ عن الكسائيِّ . والمُنَاهَدَةُ : المُنَاهَضَة في الحَرْبِ وفي المحكم : المُنَاهَدَةُ في الحَرْبِ أَن يَنْهَد بعضٌ إِلى بَعْض وهو في معنى نَهَضَ إِلاَّ أَن النُّهوض قِيَامٌ غير قُعُودٍ والنُّهودُ : نُهوضٌ على كُلِّ حالٍ ونَهَدَ إِلى العَدُوِّ يَنْهَدُ إِذا نَهَض المُنَاهَدَةُ : المُخَارَجَةُ والمُسَاهَمَةُ بالأَصابِعِ . والنَّهْدَاءُ : الرَّمْلَةُ المُشْرِفَة كالرَّابِيَةِ المُتَلَبِّدَة كَريمة تُنْبِت الشَّجَرَ ولا يُنْعَت الذَّكَر على أَنْهَدَ . والنَّهِيدَةُ أَن يُغْلَى لُبَابُ الهَبِيدِ وهو حَبُّ الحَنْظَلِ فإِذا بَلَغ النُّضْجَ والكَثَافَةَ يُعَالَجُ بِدَقِيقٍ بأَن يُذَرَّ عليه شَيْءٌ منه فيُؤْكَل النَّهْدُ والنَّهْدِيدَةُ والنَّهِيدُ : الزُّبْدُ وبعضُهم يُسَمِّيها إِذا كَانَت ضَخْمَةً نَهْدَةً وإِذا كَانَت صَغِيرَةً فَهْدَة وقيل : النَّهْيدُ الزُّبْدُ الرَّقِيقُ الذي لم يَتِمَّ ذَوْبُ لَبَنِه وقال أَبو حاتمٍ النَّهِيدَة من الزُّبْدِ : زُبْدُ اللبنِ الذي لم يَرُبْ ولم يُدْرِك فَيُمْخَضُ اللَّبَنُ فتَكُون زُبْدَتُه قَلِيلَةً حُلْوَةً . يقال : هذا نُهَادُ مِائَةٍ بالضَّمّ أَي نُهَاؤُهَا أَي قَرِيبٌ منها نقله الصاغانيُّ . النُّهُودُ بالضّم : المُضِيُّ عَلَى كُلِّ حالٍ وقد نَهَدَ الشَّيْءُ : مَضَى كما في الأَفعال لابن القَطَّاع . وبه فُرِّق بينه وبين النُّهوض كما تقدّم . ومما يستدرك عليه : نَهَدَيَنْهَدُ نَهْداً : شَخَصَ وأَنْهَدْتُه أَنَا . ونَهَدَ إِليه : قامَ عن ثَعْلَبٍ . والنُّهْدُ : العَوْنُ . وطَرحَ نَهْدَه مع القوْمِ : أَعانَهُم وخَارَجَهُم . والمُنَاهَدَة : المُخَاصَمَةُ مُطلقاً . وتَنَاهَدَ القَوْمُ الشيْءَ : تناوَلُوه بينهم . وكَعْثبٌ نَهْدٌ إِذا كان ناتِئاً مُرْتَفِعاً وإِن كان لاصِقاً فهو هَيْدَبٌ . وفي حديث دارِ النَّدْوَةِ فَأَخَذَ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ شَابًّا نَهْداً أَي قَوِيًّا ضَخْماً . وتَنَهَّدْت : تَنَفَّسْتُ صُعَدَاءَ . وغُلامٌ نَاهِدٌ : مُرَاهِقٌ . ونَهْدَانُ ونُهَيْدٌ ومُنَاهِدٌ أَسماءٌ . وأَناهِيدُ اسمٌ للزُّهَرَةِ وسيأْتي في الذال المعجمة وهو بالوَجهَين . والنَّهْدُ والنَّاهِدُ : الأَسَدُ عن الصاغانيُّ .
ن ه ن د