وإِذ طَعَنْتَ طَعَنْتِ في مُسْتَهْدِفٍ ... رَابِي المَجَسَّةِ بالعَبِيرِ مُقَرْمَدِ أيَ مَطْلِيّ كما يُطْلَى الحَوْضُ بالقَرْمَدِ وقيل : مُضَيَّق . وذكر البُشْتِيُّ أَن عبدَ الملك بنَ مَرْوَانَ قال لشيخٍ من غَطَفَانَ : صِفْ لي النِّساءَ . فقال : خُذْهَا مَلِيسَةَ القَدَمَيْنِ مُقَرْمَدَةَ الرُّفْغَيْنِ . قال البُشْتِيُّ : المُقَرْمَدَة : المُجْتَمِعَة قَصَبُها . قال أَبو منصور : وهذا باطلٌ . مَعْنَى المُقَرْمدة الرُّفْغَيْنِ : الضَّيِّقَتُها وذلك لالْتفافِ فَخِذَيْهَا واكْتِنَازِ بَادَّيْهَا . وبِنَاءٌ مُقَرْمَدٌ : مَبْنِيٌّ باِلآجُرِّ والحِجَارَةِ . وفي بعض الأُمهات : أَو الحِجارة . وقال الأَصمعيُّ : القَرَامِيد في كلامِ أَهْلِ الشام : آجُرُّ الحَمَاماتِ وقيل : هي بالروميّةِ قِرْمِيدَي وعن ابنِ الأَعرابيّ : يقال لِطَوابِيق الدَّارِ : القَرَامِيدُ واحدُهَا قِرْمِيدٌ أَو بِناءٌ مُقَرْمَدٌ : مُشْرِفٌ عَالٍ . وبه فَسَّر بَعْضُهم قولَ النابغةِ . ومما يستدرك عليه : القَرْمَدُ : الصُّخور . والمُقَرْمَد : الضَّيِّقُ الناتِىءُ . وبه فُسِّر البيت أَيضاً وامرَأَةٌ مُقَرْمَدَةُ الرُّفْغَيْنِ : المُجْتَمِعَةُ قَصَبُها أَو هي الضَّيِّقَتُها .
ق ر ه د .
القُرْهُدُ بالضمّ : الغُلام التَّارُّ النَّاعِمُ الرَّخْصُ أَورده الأَزهريّ في الرُّباعِيّ عن اللَّيث وقال : هو تَصحيفٌ والصواب الفُرْهُد بالفاءِ . والقَرَاهِيدُ : الفَرَاهيد وهي صَغَارُ الغَنَم . ومما يستدرك عليه : القَراهِيدُ : أَوْلادُ الوُعُولِ : رواه الأَزهريُّ .
ق ر ن د .
كثير بن فار ونداء أهمله .
الجماعةُ وهو بفتح الراء والواو وسكون النون ثم دال مهملة ممدوداً مِنْ أَتْبَاعِ التابِعِينَ كُنْيته أَبو إٍسماعيلَ كُوفِيّ نَزَل البصَرَةَ قال الحافظُ : وهو من رِجال النَّسَائيّ مَقْبُولٌ من السابعة .
ق ز د .
القَزْدُ أَهمله الجوهريّ وقال أَبو زيد وابنُ دُريدٍ : هو القَصْدُ وحكى أَبو حاتمٍ عن الأَصمعي أنه أَنشده لِمُزاحِمٍ الُعقَيْلِيّ : .
" فلاَةِ فَلاً لَمَّاعَةٍ مَنْ يَجُر بِهاعَنِ القَزْدِ تَجْحَفْه المَنَايَا الجَوَاحِفُ هكذا رواه بالزي قال ابنُ دريد : وأَكثرُ ما يفعلون ذلك إِذا كانت الزايُ ساكنةً . نقله الصاغانيّ . وقال شيخُنَا : صَرَّحوا بأَنه إِبدالٌ وليستْ لُغَةً مُستقِلّة .
ق س د .
القِسْوَدُّ كقِثْوَلٍّ أَهمله الجوهريّ وقال اللَّيث : هو الغَلِيظُ الرَّقَبَةِ القَوِيُّ من الرجالِ وأَنشد : .
" ضَخْمَ الذَفَارَى قَاسِياً قِسْوَدَّا ق س ب د .
قُسْبَنْدٌ مثال فَعْلَلٍّ بضمّ فسكون ففتح أهمله الجماعة قال المُصنّف : هكذا ذَكَرُوه في الأَبْنِيَةِ ولم يُفَسِّروه لكونه فارِسِيّة وعِندي أَنه إِمّا مُعَرَّبُ كُسْبَنْدٍ فيكونُ مُرَكَّباً من كس بالكاف العربي وسكون السين المهملة : الهن وبَنْد بالفتح هو الرَّبْط . اسم لِمَا يُشَدُّ في الوَسَطِ شَبِيهاً بِحِزَامِ القِيلِيطَةِ أَو معرب كُوسْبَنْدَ فيكون مُفرداً ويقال : كُوسفَند بالفَاءِ بدل الباءِ قد تَسقْط الواو كُلّ ذلك بالكاف العجمي أسم لِلشَّاةِ وهذا الذي ذكره المصنِّف هو الموافقِ لقواعِد الفارِسِيّة فلا عِبْرَة بقول شيخِنا عند قوله : وعندي هو من الجرَاءَة على الوَضْعِ وتَقُوِيلهم ما لمْ يَقُولُوه ولا سيما بعدَ اعتِرافه بأَنْهم لم يُفَسِّروه . قلت : أَمَا عَدمُ تَفسيرِهم فلِكَوْنِه مُعرَّباً ولم يكن من لسانهم وأَما المُصنّف فإنه الفارِس في اللِّسَانينِ فله أَن يَقُول : عندي . ويختار ما اقتضَتْه القواعِدُ ويَرُدّما تُخَالِفه ثم قال : على أَن قَوْلَه لم يُفَسّروه كلامٌ لا أَصْلَ له . فقد ذكره أَبو حَيّان وفَسّره في شَرْح التَّسهيل بأَنّه الطويلُ العَظِيمُ العُنُقِ . قلت : قد كفانَا المُصَنِّف مُؤْنَة الجَوابِ فإِنه ذَكَره في التي تَلِيها وأَما قُسْبَنْد فلا شَكَّ أَنه مُعَرَّب وهو ظاهر . والله أَعلمُ .
ق ش ب د