قال الصاغاني : وهذا فيه احتراز ممن يرى شَبحاً فيَظنُّه صَيْداً فَيَرْمِيه فإِنه لا يُسَمَّى عَمْدَ عَيْنٍ لأَنَّه تَعَمَّدَ صَيْداً على ظَنِّه . قال شيخنا : وهذه دقيقةٌ . ووادي عَمْدٍ بفتح فسكون بِحَضْرَمَوْت اليَمَنِ . وعَمَّدتُ السَّيْلَ تَعْميداً : سدَدْتُ وَجْهَ جِرْيَته بِتُرابٍ ونحْوِه كالحِجَارة حتى يَجتمع في موضعٍ . نقله الصاغاني . ويقال اعتَمَدَ فلان لَيْلَته إذا رَكبَ يَسْرِي فيها نقله الصاغاني . والمُعْمَدُ كمُكْرَمٍ : الطويلُ عن المبرِّد كالعُمُدَّانِ كَجُلُبَّان والجمع : عُمُدَّانِيُّونَ . وامرأَةٌ عُمُدانيةٌ : ذات جِسْمٍ وعبالة . ويقال كل خبَاء مُعَمَّد وهو كمُعَظَّمٍ بمعنى منصوب بالعماد . ويقال : وَشْى مُعَمَّدٌ وهو ضَرْبٌ منه على هَيْئَة العَمْدَان . وأهل العماد : أَهل الأخبيةِ وهم الذين لا يَنْزِلُون غيرَها . ويقال لهم أَهْل العَمُودِ أَيضاً . قاله الليثُ . أو أهل العِماد : أَهل الأَبنيةِ العاليةِ الرَّفِيعَة وقد تقدم . وغَوْرُ العِمادِ : ع لِبَنِي سُليمٍ في ديارِهِم . وعِمَادُ الشَّبَى بكسر العين وفتح الشين المعجمة والموحدة وألف مقصورة : ع بمصرَ هكذا نقله الصاغاني . والعِمَاديَّةُ بالكسر : قَلْعَةٌ شماليَّ الموصلِ حَصِينة يسكنها الأَكرادُ . وعَمُودُ غَرْيَفَةَ بكسر الغين وفتحها وسكون الراءِ وفتح التحتية والفاء : جَبَلٌ في أَرْضِ غَنِيّ بن يَعْصُر . وعَمُودُ المُحَدَّثِ على صيغَة اسم مفعُول : ماءٌ لمُحارِب بن خَصَفة . وعَمُودُ سَوَادِمَةَ أَطْولُ جَبَلٍ بالمغربِ هكذا في النسخ . وفي التكملة : ببلاد العرب . وعَمُودُ الحَفِيرَة : ع آخر . وعَمُودُ البَانِ وعَمُودُ السَّفْحِ : جَبَلانِ طَوِيلانِ لا يَرْقَاهُمَا إلا طائرٌ لِعُلُوِّهما . ومن ذلك قولهم : العُقَابُ يَبِيضُ في رأْسِ عَمُودٍ والمُرادُ به الجَبَلُ المُسْتَدِقُّ المُصْعِدُ في السماءِ . وعَمُودُ الكَوْدِ : ماءٌ لِبَنِي جَعْفَرٍ وهو جَرْورٌ أَنكَدُ .
ومما يستدرك عليه : أَعْمَدَ الشْيءَ : جَعَلَ تحتَه عَمَداً . والعَمِيدُ : المَرِيضُ لا يَسْتَطِيعُ الجُلُوسَ من مَرَضِهِ حتى يُعْمَدَ من جَوانِبِه بالوَسَائِدِ أَي يُقام . وفي حديث الحَسن وذكر طالب العِلْم : وأَعمْدَتَاهُ رِجْلاهُ أَي صَيَّرتاه عَمِيداً . وهو على لُغَةِ من قال أَكَلُوني البراغيثُ وهي لغة طيئٍ . والعَمُود العَصا قال أبو كَبِيرٍ الهُذَليّ : .
يَهْدِي العَمُودُ له الطَّرِيقَ إذا هُمُ ... ظَعَنُوا ويَعْمِدُ للطَّرِيقِ الأَسْهَلِ