أراد : طَيّبَةَ رِيحِ المَبَاءةِ وقال أبو زيد : عَمِدَت الأَرضُ عَمَداً إذا رَسَخَ فيها المَطَرُ إلى الثَّرَى حَتَّى إذا قَبَضْتَ عليه في كَفِّكَ تَعَقَّدَ وجَعُد لِنُدُوَّتِهِ . وقال النَّضْر : عَمِدَت أَلْيَتاهُ من الرٌّكٌوبِ : ورِمَتَا واخْتَلَجَتا وفي بعض الأُمهات : خلجَتا ويقال : هو عَمِدُ الثَّرَى ككَتِفٍ أَي كَثِيرُ المعرُوفِ عن أَبي زيدٍ وشَمِرٍ . وأَنا أَعْمَدُ منه أَي أَتَعَجَّبُ وقيل : أَعْمَدُ بمعنى أَغْضَبُ من قولهم عمِدَ عليه إذا غَضِبَ . وقيل : معناه أَتَوَجَّعُ وأَشْتَكِي من قولهم : عَمَدَنِي الأَمْرُ فَعَمِدْتُ : أَوْجَعَنِي فَوَجِعْتُ . ورجلٌ مَعْمودٌ وَعمِيدٌ ومُعَمَّدٌ كمُعَظَّمٍ : المَشْغوفُ الذي هدهُ العِشْقُ وكَسَره وقيل : الذي بَلغ به الحُبُّ مَبْلَغاً شُبِّهَ بالسَّنامِ الذي انشَدَخَ انْشداخاً . ويقال للمريض : مَعْمُودٌ ويقال له : ما يَعْمِدُك ؟ أَي ما يُوجِعُك . ؟ والعُمْدَةُ بالضمِّ : ما يُعْتَمَدُ عليه أَي يُتَّكَأُ ويُتَّكَلُ واعتَمدْتُ على الشيءِ : اتَّكأْتُ عليه واعْتَمدْتُ عليه في كذا أَي اتَّكَلْت عليه . والعُمُدُّ كعُتُلٍّ والعُمُدَّانُ والعُمُدَّانِيُّ والمُعْمَدُ كمُكْرَمٍ : الشابُّ الممتلئُ شباباً وقيل : هو الضخمُ الطويلُ . وهي أَي الاُنثى من كلِّ واحدٍ منها بهاءٍ . والمَعْمُودِيَّة هكذا في سائر النسخ بتشديد الياء التّحْتيّة ومثله في التكملة والصواب تخفيفها كما في العنايَة . وقال الصُّوليُّ في شرح ديوان أَبي نواس : إن لفظَ مَعْمُودية مُعَرّب : مَعْمُوذيت بالذال المعجمة ومعناهَا : الطهارة وهو : ماءٌ أَصفرُ للنَّصارَى يُقَدَّس بما يُتْلَى عليه من الإِنْجيل يَغْمسُونَ فيه ولَدَهُمْ مُعْتَقدينَ أنه تطهيرٌ له كالخِتَان لغَيْرهمْ . وفي العناية في أَثناءِ البقرة : وإن " صِبْغَةَ الله " هناك في مقابلة ما كانت النَّصَارَى تَفْعَلُه في أولادها على أحد الوجوه . أشار له شيخنا . ويقال استقامُوا على عَمُودِ رَأْيِهِمْ أَي عَلى وجْهٍ يَعْتَمِدُون عليه وهو مجاز . وفَعَلْتُهُ عَمْداً على عَيْن وعَمْدَ عَيْنِ أَي بِجدٍِّ ويَقينِ قال خُفَاف ابن نَدْبة : .
وإِنْ تك خيْلي قد أُصيبَ صَميمُهَا ... فَعَمْدَا على عَيْنٍ تَيَمَّمْتُ مالكَا