وعن سيبويه : يقال هومنِّي وفي الأَساس : هي مني مَعْقشدَ الإِزارِ مَقْعَدَ القابِلَةِ أَي قريبُ المنزلةِ أَي بتلكَ المَنْزِلةِ في القُرْبِ فحَذَف وأَوْصَلَ ومن الظُّرْوفِ المُخْتَصَّةِ التي أجريتْ مُجْرَى غيرِ المُخْتَصَّةِ كالمكانِ وإن لم يكن مكاناً وإنما هو كالمثلِ . والعَاقِدُ : حريمُ البِئرِ وما حَوْلَهَا . أَي البئرِ وفي المحكم : وما حَوْلَه أَي الحَريمِ وهو الصّوابُ . وظَبْيٌ عاقدٌك ثَنَآ عُنُقَهُ للنَّوْمِ أَو وَضَعَ عُنُقَهُ على عَجُزِهِ قال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ : .
وكأَنَّمَا وافاكَ يومَ لَقِيتَها ... مِنْ وَحْشِ مَكَّةَ عاقِدٌ مُتَرَبِّبُ والجمع : العَوَاقِدُ قال النَّابِغَةُ الذُّبيانِيُّ : .
" حِسانِ الوُجُوهِ كالظِّباءِ العَوَاقِدِ والعاقِدُ وفي التكملة : العاقِدةُ : الناقةُ التي أَرْتَجَتْ على ماءِ الفَحْلِ وذلك حِينَ تَعْقِدُ بِذَنَبِها فَيُعْلَمُ أَنها قد حَمَلَت وأَقَرَّتْ باللِّقَاحِ أَنشد ابنُ الأَعرابيِّ : .
جِمَالٌ ذاتُ مَعْجَمَةٍ وبُزْلٌ ... عَوَاقِدُ أَمْسَكتْ لَقَحاً وحُولُ والعَقْدَاءُ : الأَمَةُ والشاةُ التي ذَنَبُهَا كأَنَّه مَعْقُودٌ وذلك الالتواءُ فيه يُسَمَّى : العَقَدَ محركةً . والعُقْدَةُ بالضّمّ الوِلايةُ على البَلَدِ ج : العُقَدُ كَصُرَدٍ وفي حديث قيس بن عباد قال : كنْتُ آتِي المدينَةَ فأَلقى أَصحابَ رسولِ الله A وأَحَبُّهم إلى عمرُ بنُ الخطابِ وأُقِيمَتْ صلاة الصُّبْحِ فخرجَ عُمَرُ وبينَ يَدَيْهِ رَجُلٌ فنظَرَ في وُجُوهِ القَوم فعرَفَهُم غَيْري فدفَعَنِي من الصَّفِّ وقام مَقَامِي ثم قَعَد يُحَدِّثنا فما رأَيتُ الرِّجالَ مَدَّت أَعناقَها مُتَوجِّهة إليه فقال : هَلَكَ أَهْلُ العُقَدِ ورَبِّ الكَعْبَةِ قالها ثلاثاً ولا آسَى عليهم إِنما آسَى على من يَهْلِكون من الناسِ . وفسره أَبو منصورٍ بما قاله المصنِّفُ . والعُقْدَة : الضَّيْعَةُ والعَقَارُ الذي اعتَقَدَهُ صاحِبُهُ مِلْكاً وأَنشد أَبو عليِّ : .
ولَمَّا رأَيتُ الدَّهْرَ أَنْحَتْ صُرُوفُهُ ... عَليَّ وأَوْدَتْ بالذَّخَائرِ والعُقَدْ .
حَذَفْتُ فُضُولَ العَيْشِ حتّآ رَدَدْتُهَا ... إلى القُوتِ خَوفاً أَن أُجاءَ إلى أَحدْ