من زَمَنِ المُعَيْدِيِّ إلى زَمن الجاحظ أَقبحَ منه ولم يرَ من زمنِ الجاحظِ إلى زمن الحَرِيريِّ أَقْبَح منه . وفي وفيات الأَعيان لابن خلكان أَن أبا محمد القاسمَ بن علي الحريريَّ C جاءه إنسان يَزُوره ويأْخُذ عنه شيئاً من الأدب وكان الحريريُّ دَميم الخِلْقة جِدّاً فلما رآه الرجلُ استزرَى خِلْقَتَه فَفَهِمَ الحريريُّ ذلك منه فلما طلب الرجل من الحريري أن يُمْلِيَ عليه شيئاً من الأَدب قال له : اكتب : ن زَمَنِ المُعَيْدِيِّ إلى زَمن الجاحظ أَقبحَ منه ولم يرَ من زمنِ الجاحظِ إلى زمن الحَرِيريِّ أَقْبَح منه . وفي وفيات الأَعيان لابن خلكان أَن أبا محمد القاسمَ بن علي الحريريَّ C جاءه إنسان يَزُوره ويأْخُذ عنه شيئاً من الأدب وكان الحريريُّ دَميم الخِلْقة جِدّاً فلما رآه الرجلُ استزرَى خِلْقَتَه فَفَهِمَ الحريريُّ ذلك منه فلما طلب الرجل من الحريري أن يُمْلِيَ عليه شيئاً من الأَدب قال له : اكتب : ما أَنْتَ أَولُ سارٍ غَرَّهُ قَمَرٌ ورائدٍ أَعجبتْهُ خُضرَةُ الدِّمَنِ .
فاخْتَرْ لنفسك غيرِي إِنَّني رَجُلٌ ... مِثْلً المًعَيْدِيِّ فاسمَعْ بي ولا تَرَنِي وزاد غيرُ ابن خلكان في هذه القصةِ أن الرجل قال : .
كانتْ مُساءَلَةُ الرُّكْبَانِ تُخْبِرُنا ... عَنْ قاسمِ بنَ عَلِيٍّ أَطيَبَ الخَبَرِ حتَّى الْتَقَيْنَا فلا واللهِ ما سَمِعَتْ أُذْنِي بأَحْسَنَ مِمّا قد رَأَى بصَرِي وذو مَعَدِّيِّ بْنُ بَرِيمٍ كَكَرِيم ابن مَرْثَد قَيْلٌ من أَقْيَالِ اليَمن والعِدادُ بالكسر : العطاءُ ويومُ العِدَادِ : يوم العَطَاءِ قال عُتَيْبَة بن الوَعْل : .
وقائلةٍ يومَ العِدَادِ لِبَعْلِها ... أَرى عُتْبَة بن الوَعْلِ بَعِدي تَغَيَّرَا ويقال : بالرجل عِدَادٌ أي مَسٌّ من جنونٍ وقيَّدَه الأَزهريُّ فقال : هو شِبْهُ الجُنونِ يأْخذ الإنسان في أَوقاتٍ مَعلومةٍ . والعِدَادُ : المُشَاهًَدَةُ ووَقْتُ المَوْتِ قال أَبو كَبيرٍ الهُذَلِيُّ : .
هَلْ أَنْتِ عارِفَةُ العِدَاد فتُقْصِرِي ... أَم هَلْ أَراحَكِ مَرَّةً أَن تَسْهَرِي معناه : هل تَعرف ين وَقْتَ وفاتِي . وقال ابن السِّكِّيتِ : إذا كانَ لأَهْلِ المَيِّتِ يومٌ أَو ليلةٌ يُجتمع فيه للنِّياحة عليه فهو عِدادٌ لهم . والعِدَاد من القَوْس : رَنِينُهَأ وهو صَوتُ الوَتَرِ : ؟ قال صَخْرُ الغَيِّ : .
وسيَمْحَةٌ من قِسِيٍّ زارةَ حَم ... راءُ هَتُوفٌ عِدَأدُها غَردُ كالعَدِيدِ كأَمير . والعِدَاد : اهْتِيَاجُ وَجَعِ اللَّدِيغِ بَعْدَ تَمَامِ سنةٍ فإذا تَمَّت له مُذْ يَوْمَ لُدِغَ هَاجَ به الأَلمُ كالعِدَدِ كَعِنَبٍ مقصورةٌ منه . وقد جاءَ ذلك في ضرورةِ لاشِّعْر . ويقال : به مَرضٌ عِدادٌ وهو أَن يَدَعَه زَماناً ثم يُعاوِدَه وقد عادَّه مُعَادَّة وعِدَاداً . وكذلك السَّلِيمُ والمَجْنُونُ كأَنَّ اشتقاقَه من الحِسَاب من قِبَلِ عَدَدِ الشُّهُورِ والأَيَّامِ ويقال : عادَّتْهُ اللَّسْعَةُ مُعَأدَّةً إذا أَتَتْهُ لِعِدادٍ ومنه الحديثُ المشهور : ما زالتْ أَكْلَةُ خَيْبَرَ تُعَأدُّنِي فهذا أَوانَ قَطَعَتْ أَبْهَرِي أَي يُرَاجِعُني ويُعَاوِدُني أَلَمُ سمِّهَأ في أَوقاتٍ مَعْلُومة وقال الشاعر : .
يُلاقِي مِنْ تَذَكُّرِ آلِ سَلْمَى ... كما يَلْقَى السَّلِيمُ من العِدَادِ وقيل : عِدَادُ السَّلِيم أَن تَعُدَّ له سَبْعَةَ أَيَّامٍ فإِن مَضَتْ رَجَوْا له البُرءَ وما لم تَمْضِ قيل هو في عِدَادِه . ومعنى الحديث : تُعادُّنِي : تُؤْذِيني وتُراجِعُنِي في أَوقاتٍ معلومةٍ كما قال النابِغةُ في حَيَّةٍ لدَغت رَجُلاً : .
" تُطَلِّقُهُ حِيناً وحِيناً تُرَاجِعُ ويقال : به عِدَادٌ من أَلمٍ أَي يُعاوِدُه في أوقاتٍ مَعْلُومةٍ . وعِدَادُ الحُمَّى : وقْتُها المعروفُ الذي لا يكاد يخْطِئهُ . وعَمَّ بعضهم بالعِدَادِ فقال : هو الشيءُ يأْتِيك لِوَقْتِهِ مثل الُحمَّى الغِبِّ والرِّبْعِ وكذلك السّمُّ الذي يقتل لوقتهِ وأَصله من العَدَدِ كما تقدَّم