ومُلْكَ سُلَيْمَانَ بنِ داوودَ زَلْزَلَتْ ... وَرَيْدَانَ إِذْ يَحْرُثْنَهُ بالمعَابِدِ ويقال : ذَهَبُوا عَبابيدَ وعَبَادِيدَ وتقول : أَما بنو فلانٍ فقد تَبَدَّدوا وتَعَبْدَدُوا . قال الجوهريُّ : العَبابِيدُ والعَبَاديدُ بلا واحدٍ من لَفْظِهِمَا قاله سيبويه وعليه الأَكْثَرُ ولذا قالوا : إِنَّ النِّسْبَةَ إليهم : عَبَابِيدِيٌّ وعَبَادِيدِيٌّ وهم الفِرَقُ من الناسٍ والخَيْلِ الذَّاهِبونَ في كُلِّ وَجْهٍ والقِيَاسُ يَقْتَضِي أن يكون واحدُهما على فَعُّول أَو فِعِّيل أَو فِعْلالٍ . والعَبَادِيدُ الآكامُ عن الصَّاغَانِيِّ . والعَبابِيدُ : الطُّرُقُ البَعِيدةُ الأَطرافِ المُخْتَلِفَةُ . وقيل : لا يُتَكَلَّم بها في الإقبالِ إِنَّما في التَّفَرُّقِ والذَّهَابِ . والعَبَادِيدُ : ع نقله الصاغانيُّ . ويقال : مَرَّ راكِباً عَبَادِيدَهُ أَي مِذْرَوَيْهِ نقله الصاغانيُّ . وعَابُودُ : د قُرْبَ القُدْسِ ما بين الرَّمْلَةِ ونابُلُس موقوفٌ على الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وسكَنَتْه بنور زيد وعابِدٌ : جَبَلٌ : وقيل : موضِعٌ . وقيل : صُقْعٌ بمصر . وعابِدُ بن عبد الله بن عمرَ بن مخْزُومٍ القرشي ومن وَلَدِهِ : عبد الله ابن السَّائِبِ بن أبي السّائبِ صَيْفِيّ ابن عابدٍ الصَّحابيُّ القُرَشيُّ المخْزُومِيُّ القارئُ المكيُّ قرأ عليه مُجاهدٌ وابن كَثيرٍ . وعبد الله بن المُسَيِّبِ بن عابِدٍ أبو عبد الرحمن وقيل أبو السائب والمحدثُ العابِدِيَّانِ المَخْزُومِيَّأنِ . والعِبَادُ بالكسر كذا قاله ابن دريدٍ وغيرُه وكذا وُجِدَ بخطِّ الأزْهَريّ . وقال ابن بَرِّي ! ِّ والصاغانيُّ : الفَتْحُ غَلَطٌ ووَهِمَ الجوهري في ذلك وتبعَ فيه غيره وهم قومٌ من قبائل شَتَّى من بطون العرب اجتَمَعُوا على دين النَّصْرانيةِ فأَنفوا أن يَتَسَمَّوْا بالعَبِيد وقالوا : نحن العِبَادُ . والنَّسَبُ إليه : عِبَادِيٌّ كأنْصَارِيٍّ نَزلُوا بالحِيرةِ ومنهم عَديُّ بن زيدٍ العِبَادِيُّ من بني امرئِ القيس بن زيد مناة جاهليٌّ من أهل الحيرة يُكْنَى أبا عُمَير وجدُّه أَيُّوبُ أَوَّلُ من تَسَمَّى أَيُّوبَ من العربِ كما سبقت الإشارةُ إليه في الموحدة . وقال شيخنا : قال أحمد بن أبي يعقوبَ : إنما سُمِّي نصَارَى الحِيرَةِ العبَادَ لأنه وفد على كَنُود منه خمسةٌ فقال للأَوّلِ : ما اسْمُكَ ؟ قال : عبدُ المسيح وقال للثاني : ما اسمك ؟ قال : عبدُ يالِيلَ . وقال للثالث : ما اسمك ؟ قال عبدُ عَمْرو . وقال للرابع : ما اسمك ؟ قال : عَبْدُ ياسُوعَ . وقال للخامسِ : ما اسمك ؟ قال : عبدُ اللهِ . فقال : أَنْتُم عِبادٌ كُلُّكُم . فسُمُّوا عِباداً . وقال الليثُ : أَعْبَدَنِي فلانٌ فلاناً أي مَلَّكَنِي إِيَّاهُ قال الأزهريُّ : والمعروف عند أهل اللغة : أَعْبَدْتُ فلاناً أَي استَعْبَدْتُه . قال : ولستُ أُنْكِرُ جَوازَ ما قاله اللَّيْثُ إن صحَّ لِثِقَةِ من الأَئِمَّةِ فإن السماعَ في اللغاتِ أَولى بنا من خَبطِ العشواء والقولِ بالحَدْسِ وابتداع قِيَاساتٍ لا تَطَّرِدُ . وأَعبدَنِي فلانٌ اتَّخَذَنِ عَبْداً أو صَيَّرنِي كالعَبدِ وفي الحديث : " ثلاثةٌ أَنا خَصْمُهُم : رجلٌ أَعْبَدَ محرراً " أَي اتَّخَذه عَْداً وهو أن يُعتِقَه ثم يَكْتُمَهُ إِيّاه أَو يَعْتَقِلَه بَعْد العِتْقِ فَيَسْتخدمهُ كرهاً أو يأخذَ حُرّاً فيدَّعِيَهُ عَبْداً ويَتَملَّكَه . والقياسُ أن يكونَ : أَعْبَدْتُه : جَعلْتُه عَبْداً . وأَعْبَدَ القَوْمُ بالرًَّجُلِ : اجتَمَعُوا عليه وضَرَبُوه . والعَبَّادِيَّةُ مُشَدَّدَةً : ة بالمرجِ نقله الصاغاني . وعَبّادَانُ : جزيرة أَحاطَ بها شُعْبَتا دِجْلَةَ ساكِبَتَيْنِ في بَحْر فارِسَ مَعْبَدُ العُبَّادِ ومُلْقَى عِصِيّ النُّسَّاك . ومثله في المصباح والمَشَارق وقال ابن خُرداد : إِنَّهُ حِصْنٌ بالعِراقِ بينه وبين البَصْرَةِ اثنا عَشَرَ فرْسَخاً سميت بِعَبَّادِ بن الحصينِ التَّمِيمِيِّ الحنْظَلِيّ . وفي المثل : ما وراءَ عَبَّادانَ قَرْيَةٌ . وعَبَّادَةُ بالتشديد : جارِيةُ المُهَلَّبِيَّة لها قصةٌ ذكرها الزُّبير وهي التي قال فهيا أبو العتاهية : .
مَنْ صَدَقَ الحُبَّ لأَحْبابِهِ ... فإِنَّ حُبَّ ابنِ غُرَيْرٍ غُرُورْ