وقصته مشهورةٌ في كتب السِّيَر . وعُبَيْدان مًغراً تثنية عُبيدٍ : وادٍ كان يقال إن فيه حيةً تحميه فلا يُرْعَى ولا يؤتى وقيل ماءٌ منقطعٌ بأرض اليمن لا يقربهُ أَنيسٌ ولا وحشٌ . وبنو العُبَيْد مُصغَّراً : بَطْنٌ من بَني عَديِّ بن جنابِ بن قضاعةَ وهو عُبَدِيٌّ كَهُذَلِيٍّ في هُذَيْلٍ . ويقال : صُكَّ به في أُمِّ عُبَيْد أَي الفَلاة عن الفَرَّاء قالك وقلت للعتَّابي : ما عُبَيْدٌ ؟ قال : ابنُ الفلاة وهي الرَّقاصَةُ أيضاً وقيل : هي الخَالِيَةُ من الأرض أو ما أخْطأَها المَطَرُ عن الصاغانيّ وقد يُعَبَّر عنها بالدّاهية العظيمة . وجاء في المَثَل : " وَقَعُوا في أُمِّ عُبَيْدٍ تَصَايَحُ جِنَّانُهَا " أَي في داهيةِ عظيمةٍ كما قاله الميدانيُّ . والعُبَيْدَةُ تصغير عَبْدة : الفَحِثُ والحَفِث وقد تقدم ذكره . وأُمُّ عَبيدة كسَفِينة : قربَ واسطِ العراقِ بها قَبْرُ أَحَدِ الأَقطابِ الأَربعةِ صاحِبِ الكراماتِ الظاهِرَةِ السَّيِّدِ الكبيرِ أَبي العَبّأسِ أَحمدَ ابنِ علي بن أحمدَ بن يحيى بن حازمِ بن علي بن رفاعة الرِّفاعِيِّ نسبةً إلى جَدِّهِ رِفَاعَةَ وهو ابنُ أُخْتِ السيدِ منصورٍ البَطاِئِحيِّ المُلَقَّبِ بالبازِ الأَشْهَبِ Bهم ونفعنا بهم .
وفي الأساس أعوذ بالله من قَوْمَةِ العُبُودِيَّةِ ومن النَّومَةِ العَبُّودِيَّةِ عَبُّودٌ كَتَنُّورٍ : رجلٌ نَوَّامٌ نامَ في مُحْتَطَبِهِ سَبْعَ سِنينَ فضُرِبَ به المثلُ . وفي أَمثال الأَصفهَانيّ : " أَنْوَمُ من عَبُّودٍ " وذكر المفضَّل بن سَلَمَةَ أَنَّ عَبُّوداً كان عَبْداً أَسْودَ حَطَّاباً فَغَبَرَ في مُحْتَطَبِهِ أُسبوعاً لم يَنَمْ ثم انصَرَفَ فبَقِيَ أُسْبُوعاً نائِماً فضُرِبَ به المثلُ . قال شيخنا : وهو أَقربُ من سَبْعِ سنينَ التي ذَكَرَ المُصنِّفُ . وعَبُّودٌ : ع وجَبَلٌ أَسْوَدُ من جانِبِ البَقِيعِ . وقيل : عَبُّودٌ على مَراحِلَ يَسيرةٍ بين السّيالة ومَلَل وله قِصّةٌ عجيبةٌ تأْتي في هَبُّود قال الجَمُوحُ الهُذلِيُّ : .
كأَنَّنِي خاضِبٌ طَرَّتْ عَقِيقَتُهُ ... أَخْلَى لهُ الشَّرْيُ من أَكنافِ عَبُّودِ وجاءَ في حَدِيثٍ مُعْضِلٍ فيما رواه محمدُ بن كَعب القرَظِيّ أَنَّ أَوَّلَ النَّاسِ دُخُولاً الجَنَّةَ عَبْدٌ أَسْوَدٌ يُقال له : عَبُّودٌ ؛ وذلكَ أَنَّ اللهَ D بعث نبياً إلى أهْلِ قَرْيَةٍ فَلَمْ يُؤْمِنْ به أَحَدٌ إِلاّ ذلكًَ الأسودُ وأَنَّ قَوْمَهُ احْتَفَرُوا له بِئراً فَصَّيرُوهُ فيها وأَطْبَقُوا عليه صخرةً فكان ذلك الأسودُ يخرُجُ فَيَحْتَطِبُ فَيَبِيعُ الحَطَبَ ويَشْتَرِي به طَعاماً وشراباً ثم يأْتي تلك الحُفرَةَ فيُعيِنُه الله تعالى على تلك الصّخْرَةِ فيرفعُها ويُدَلِّي أي يُنْزَلِ له ذلك الطعامَ والشَّرابَ وأَنَّ الأسْود المذكور احتَطَب يوماً ثم جَلَسَ لِيَسْتَرِيحَ فضَرب بِنَفْسِهِ الأَرض شِقَّهُ الأَيسر فنام سبعَ سنين ثم هَبَّ أَي قام من نَومَتهِ وهو لا يُرَى إلا أنه نامَ وفي بعض النُّسخ : لا يرَى أنه نام إلا ساعة من نهارٍ فاحتمل حزْمَتُه فأَتى القَرْيَةَ على عادَتِهِ فبَاع حَطَبَهُ ثم أَتى الحُفْرَةَ فلم يَجِد النبي A فيها وقد كان بَدَا لِقَوْمِهِ فيه فأَخْرَجُوهُ من البئرِ فكان يسأَلُ عن ذلك الأَسْودِ فيقولون : لا ندري أين هو فضربَ به المَثَلُ لمن نام طويلاً .
وفي المُضافِ والمَنْسُوب لأبي منصور الثَّعالبِيّ : قال الشَّرْقِيُّ : أَصله أَن عَبُّوداً قال لقَوْمِه : اندُبُوني لأَعْلَم كيف تنْدُبُونِّي إذا متُ ثم نام فمات وقال ابن الحَجَّاج : .
قُوموا فأَهْلُ الكهفِ معْ ... عَبَّودَ عِنْدَكُمُ صَرَاصِرْ وفي التكملة عن الشرقيُّ : أنه كان رجلاً تماوتَ على أَهْلهِ وقال : اندُبْنَنِي لأَعْلَم كَيْفَ تَنْدُبْنَنِي مَيِّتاً فَنَدَبْنَه ومات على الحالِ . وأَبو عبد الله أحمد بنُ عبد الواحدِ بن عَبُّودِ بن واقدٍ : مُحَدِّثٌ ؟ ن روى عنه أبو حاتمٍ الرَّازِيُّ وغيرُه . والمِعْبَد كمِنْبَرٍ المِسْحَأة والجمْع : المَعابد وهي المَساحِي والمُرُورْ قال عَدِيُّ بن زيدٍ :