قال الأَصمعيّ : الصَّعُودُ من الإِبِلِ : التي تَخْدِجُ لِستّةِ أَشهُرٍ أَو سبعة فَتُعْطَفُ على وَلَدِ عامِ أَوَّلَ ولا تكون صَعُوداً حتى تكون خادجاً والخَليَّةُ : الناقَةُ تَعْطِفُ مع أُخْرَى على وَلَد واحدِ فتَدِرَّانِ عليه فيتَخَلَّى أَهْلُ اليبتِ بواحدة يَحلُبونها . والجمع : صَعائدُ وصُعُدٌ . فأَمَّا سيبويه فأنكر الصُّعُدَ . ولو قال المصّنف : وبالفتح : الناقةُ . إلخ وأَخَّرَ ذِكْرَ الجُمُوعِ كان أَسْبَكَ وأَسْلَكَ لطريقته فإِن ذكرَ الهَبُوط وكَونَه ضِدّاً للصَّعُودِ من المستدركات كما لا يَخْفَى . وقد أَصْعَدَت النّاقَةُ وأَصْعَدْتُها أَنا بالأَلف وصَعَّدْتُها أَيضاً جَعلْتُها صَعُوداً عن ابن الأَعرابيِّ . والصَّعُود : جَبَلٌ في النارِ من جَمْرَة واحدة ويتَصَعَّد فيه الكافِرُ سَبْعِين خَرِيفاً ثم يَهْوِي فيه كذلك أَبداً . رواه ابن حِبَّانَ والحاكِمُ في المستدرك وأَورده السّيوطيُّ في جامعه . والصَّعُودُ : الطريقُ صاعداً مؤنَّثة والجمع : أَصْعِدَةٌ وصُعُدٌ . والصَّعُود : العَقَبَةُ الشَّاقةُ كالصَّعُوداء مَمدوداً قال تَمِيمُ ابن مُقْبِل : .
وحَدَّثَهُ أَنَّ السَّبِيلَ ثَنيَّةٌ ... صَعُوداءُ تَدْعُو كُلَّ كَهْلِ وأَمْرَدَا وبَنَاتُ صَعْدَةَ بالفتح : حُمُرُ الوَحْشِ والنسبَة إليها : صاعدِيٌّ على غير قياس قال أَبو ذُؤَيْب : .
فَرَمَى فأَلْحَقَ صاعِدِياً مِطْحَراً ... بالكَشْحِ فاشْتمَلتْ عليه الأَضْلُعُ والصَّعْدَةُ بالفتح : القَنَاةُ وقيل : هي المُسْتَوِيَةُ التي تَنْبُتُ كذلك لا تَحْتَاج إلى التَّثْقِيف . قال كَعْبُ بن جُعَيلٍ يَصفُ امرأةً شَبَّهَ قَدَّها بالقناة : .
فإذا قامتْ إِلى جاراتها ... لاحَتِ السّاقُ بخَلْخال زَجِلْ .
صَعْدةٌ نابِتةٌ في حَائرٍ ... أَيْنَمَأ الرِّيحُ تُمَيِّلْها تَملْ وكذلك القَصَبَةُ . والجمع : صِعَأدٌ . وقيل : الصّعْدة : الأَتانُ وفي الحديث : أَنَّه خرَجَ على صَعْدَة يَتْبَعُهَا حُذَاقِي عليها قَوْصَفٌ لم يَبْقَ منها إِلا قَرْقَرُهَا . الصَّعْدَةُ : الأَتَأنُ الطَّوِيلَةُ الظَّهْرِ والحُذَاقِيُّ : الجَحْشُ والقَوْصَفُ : القَطِيفةُ وقَرْقَرُهَأ : ظَهْرُها . والصَّعْدةُ : الأَلَّةُ بفتح الهمزة وتشديد اللام وهي أَصغرُ من الحَرْبَةِ وقيل هي نَحْوٌ من الأَلَّةِ . وفي بعض النسخ : الأَكَمة بدل الأَلَّة وهو تحريف . وصَعْدَةُ عَنْزٌ اسم له نقله الصاغاني والصَّعْدَة : اسمُ فَرَس ذُؤَيْبِ بن هِلالِ بن عُوَيْمِرٍ الخُزَاعِيّ . وصَعْدةُ : ع بل مدينةٌ كَبيرةٌ باليمنِ معرفة لا يَدْخُلها الأَلفُ واللام بينها وبين صَنْعَاءَ سِتونَ فَرْسَخاً . منه محمد بن إبراهيم بن مسلمٍ الصَّعْدِيّ يعرَف بابن البَطَّال سكن المَصِيصةَ عن سَلمةَ بن شَبِيبٍ وعنه حَمْزةُ بن محمدٍ الكِنانيّ . كذا أورده ابن الأَثير . وصَعْدَةُ : ماءٌ جَوْفَ عَلَمَيْ بَنِي سَلُولَ وصَعْدَةُ : ع لبني عوْف .
ومن المجاز : قولهم : صَنَعَ أَو بَلَغَ كذا وكذا فصاعِداً أَي فما فوقَ ذلك وفي الحديث : لا صَلاَةَ لمن لم يَقْرَأ بفاتحةِ الكتاب فصاعِداً أَي فما زَادَ عليها كقولهم : اشتريتُه بدِرْهَمٍ فصاعِداً قال سيبويه : وقالوا أَخذْتُه بدِرْهَمٍ فصاعداً حذَفُوا الفِعْلَ لكثْرةِ استِعمالِهم إِيَّاه ولأَنَّهم أَمِنُوا أَن يكونَ على الباءِ لأنك لو قلْتَ : أَخذْتُه بِصاعدٍ كان قبيحاً لأَنه صِفةٌ ولا يكون في موضع الاسمِ كأَنه قال : أَخذْتُه بدرْهمٍ فزادَ الثَّمَنُ صاعداً أَو فذهب صاعداً ولا يجوز أن تَقول وصاعِداً لأَنّكَ لا تُريد أَن تُخْبِر أَنَّ الدِّرهمَ مع صاعدٍ ثمَنٌ لشيءٍ كقولك بدرهم وزيادة ولكنك أخبرتَ بأَدْنَى الثمنِ فجعلْته أَوَّلاً ثم قَرَّرْت شيئاً بعدَ شيءٍ لأثمانٍ شتى قال : ولم يُرد فيها هذا المعنى ولم يلزم الواو الشيئين أن يكون أحدهما بعد الآخر . وصاعداً بدل من زادَ ويَزيد وثُمَّ مثلُ الفاءِ إلا أَنَّ الفاءَ أَكثرُ في كلامِهِم . قال ابن جنّي : وصاعِداً : حالٌ مؤكِّدةٌ أَلاَ تَرَى أَن تقديرَه : فزادَ الثَّمَنُ صاعِداً . ومعلومٌ أَنَّه إِذا زادَ الثَّمَنُ لم يكن إِلاَّ صاعِداً ومثله قوله :