تَذْكُرُ كَمْ لَيلةِ نَعِمْنا ... في ظِلِّهَأ والزَّمانُ عِيدُ .
وكَمْ سُرورٍ هَمَي علينا ... سَحابُهُ بِرُّهُ يَجُود .
كُلٌّ كأَنْ لم يَكُنْ تَقَضَّى ... وشُؤْمُه حاضرٌ عَتِيدُ .
حَصَّلَه كاتِبٌ حَفِيط ... وضَمَّه صادِقٌ شَهِيد .
يا وَيْلَنَا إِن تَنَكَّبَتْنا ... رَحْمةُ مَنْ بَطْشُهُ شَدِيدُ .
يا ربِّ عَفْواً فأَنتَ مَوْلى ... قَصَّرَ في أَمْرِكَ العَبِيدُ وأَبوه أَبو مروان عبد الملك بن أَحمد بن عبد الملك بن شُهَيْد القُرْطُبِي رَوَى عن قاسم بن أَصْبَغ وغيره ومات سنة 393 . وعبدُ الملك بن مَرْوَان بن شُهَيْد أَبو الحسن القُرْطبيّ مات سنة 408 ذَكَرهما ابن بَشْكُوال .
ومما يستدرك عليه : الشَّهاده اليَمينُ وبه فُسِّر قولُه تعالى : " فشَهَادهُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهادات باللهِ " . والمَشْهُود : صَلاَةُ الفَجْرِ . ويَومٌ مشهودٌ : يَحْضُره أَهلُ السماءِ والأَرضِ . والأَشْهَأد : الملائِكَةُ جمْع شاهِدٍ كناصِر وأَنصار وقيل : هم الأَنبياءُ . و " فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ " أَي مَن شَهِد منكم المِصْرَ في الشَّهْر . والشَّهَادَه : المَجْمَعُ من الناس . والمَشْهودةُ : هي المَكتوبةُ أَي يَشْهَدها الملائِكةُ ويُكْتَب أَجْرُها للمُصَلِّي . قال ابن سيده : والشاهِدُ : من الشَّهَأدة عند السُّلطان لم يُفسِّره كُراع بأَكثرَ من هذا . وتَشهَّدَ : طَلَبَ الشَّهادَةَ . ومُنْيَة شَهَادةَ : قَرْيَة بمصر . وذو الشَّهَأدَتَيْن : خُزَيمةُ ب ثابتٍ . والشاهِد بن غَأفِقِ بن عَكٍّ من الأَزْد . وشُهْدَةُ الكاتبة بالضّمّ : معروفة وبالفتح : أَبو اللَّيْث عَتِيقُ بن أَحمد الصُّوفِيّ صاحب شهْدة حَدّث بمصر عن أَحمدَ بن عَطاءٍ الرُّوذَبارِيّ وأَحمد بن حسن بن عليٍّ المصريّ عُرِف بابْن شَهْدَة من شُيوخِ الرَّشيد العَطَّار .
ش - ه - م - ر - د .
شَهْمَرد وهو من أَسمائِهم ومعناه : سُلطانُ الفِتْيَان .
ش - و - د .
التَّشْوِيدُ أَهمله الجوهريّ وقال اللَّيث هو طُلوعُ الشمسِ وارتفاعها كالتَّشَوُّدِ يقال شَوَّدَت الشَّمس إذا ارتفَعَتْ أَو هو تصحيف والصواب بالذَّالِ المعجمة . قاله أَبو منصور .
ش - ي - د .
شادَ الحائِطَ يَشِيدُهُ شَيْداً : طَلاَه بالشِّيدِ بالكسر وهو : ما طُلِيَ به حائِطٌ من جِصٍّ ونحوِه كما في الكفاية وغيره وقولُ الجوهريِّ : من طِينٍ وفي بعض النسخ : من جِصّ أَو بَلاطٍ بالباءِ الموحّدةِ غَلَطٌ . والصواب : مِلاَط بالميم لأَنَّ البَلاَطَ حِجارةٌ لا يُطْلَى بها وإِنما يُطْلَى بالمِلاَطِ وهو الطِّينُ . قال شيخُنا : وقد يقال : إِن الباءَ في بَلاَطٍ بدلٌ من الميم أَو قَصَدَ أَن البَلاَطَ الذي هو الحِجَأرةُ يُطْلَى به بعْد حَرْقِةِ وصَيرورته جِصَّاً والجصُّ هو المنصوص على أَنه يُشادُ بِه ويُطْلَى وباب المجاز واسع فلا غلط حينئذ . انتهى .
قلت : فيكون عطفُ البَلاطِ على الجصِّ على النسخة الثانية بهذا المعنى من باب عطف الشيء على نفسه كما هو ظاهر .
والمَشيد على وزن أمير : المعمول به أي بالشيد قال الله تعالى : " وقَصْرٍ مَشِيد " وقال تعالى : " في بُروجٍ مُشَيَّدَةٍ " وقال الشاعر : .
شادَهُ مَرْمَراً وجَلَّلَهُ كِلْس ... اً فللطير في ذراه وكور والبناءُ المُشَيَّد كمُؤَيَّدٍ : المُطَوَّلُ قاله أَبو عُبَيْد وقول الجَوْهَرِيّ نقلاً عن الكسائي فيما رواه عنه أَبو عُبَيْدٍ . في أَن المَشِيد للوَاحِدِ والمُشّيَّد بالتشديد للجَمع غلطُ ووَهَم من الجوهري على الكسائي وإنما الذي قاله الكسائيُّ أن المُشَيَّدَةَ بالهاءِ مع التشديد جمعُ المُشَيَّد بغير هاءِ فأَمَّا مَشِيدٌ كأَمِيرٍ فهو من صفة الواحد وليس من صفَة الجمْع . هكذا نصُّ عبارةِ ابن بَرِّيّ في حواشيه قال : وقد غَلِط الكِسائِيُّ في هذا القوْلِ فقيل : المَشِيد : المعمولُ بالشِّيد وأَم المُشَيَّد فهو المُطَوَّل . قال فالمُشَيَّدةُ على هذا جمعُ مَشِيدٍ لا مُشَيَّد : قال ابن سيده : والكسائي يَجِلُّ عن هذا