أَسِدِّى يا مَنِيٌّ لحِمْيَرِيٍّ ... يَطَوِّف حَوْلَنا وله زَئِيرُ يقول : اقْصِدٍي له يا مَنِيَّةُ حتى يموت .
والسَّدَدُ محركةَ : القصد والاستَقامَةُ كالسَّدادِ بالفتح الأول مقصور من الثاني يقال : قل قَولاً سَدَداً وسَدَاداً وَسَدِيداً أي صَواباً قال الأَعشى : .
مَاذَا عَلَيْهَا وماذَا كان يَنْقُصُها ... يومَ التَّرَحُّل لَوْ قالتْ لنا سَدَدا وسَدَادُ بن سعيدٍ كسَحَاب السَّبْعِيُّ حَدَّثَ وهو شَيْخٌ لمُحَمَّد ابن الصَّلْت .
وقال أَبو عُبيدة : كلُّ شَيءٍ سَدَدْتَ به خَلَلاُ فهو سِدَادٌ بالكسر ولهذا سميَ سِدَادُ القارُورةِ وهو صِمَامُها لأنه يَسُدُّ رأسها . ومنها سدَادُ الثُّغْرِ إذا سُدَّ بالخَيْلِ والرجال فبالكسر فقط لا غير وأنشد للعرْجِيّ : .
أَضاعُونِي وأَيَّ فَتىً أَضاعُوا ... لِيَوْم كَرِ يهةٍ وسِداد ثَإْرِ ومن المجاز : فيه سِدَادٌ من عَوَز وأَصَبْتُ به سِدَاداً من عَيْشٍ لما تُسَدُّ بِهِ الخَلَّةُ أَي الحاجة ويُرْمَقُ به العَيْشُ فيُكْسَر وقد يُفْتَحُ وبهما قال ابن السِّكِّيت والفارَابِيُّ وتَبِعَه الجوهريُّ والكسر أفصحُ وعليه اقتصرَ الأكثرُون منهم ابن قُتَيْبَة وثَعْلَبٌ والأَزْهَريُّ لأنه مستعارمن سدَادِ القارورَةِ فلا يُغَيَّر .
وفي حديث النبي A في السؤال أَنه قال : " لا تَحِلُّ المَسْأَلةُ إلاَّ لثلاثَةٍ فذَكَر منهم رجلاً أَصابَتْه جائِحةٌ فاجتاحَتْ مالهُ فيَسْأَلُ حتى يصيب سِدَاداً من عيش أو قِوَاماً أي ما يَكْفِي حاجَته . قال أَبو عبيدة : قوله سِداداً من عَيْش أَي قوَاماً هو بكسر السِّين . وكلُّ شيء سَدَدْت به خَلَلاً فهو سِدَادٌ بالكسر أو الفتحُ في سداد من عَوز لحْنٌ ليسَ من كلامِ العرب . وفيه إِشارةٌ إلى قِصَّةِ المازنيِّ أَوردَهَا الحريريُّ في دُرَّة الغَوَّاص .
وعن النضر بن شُمَيْل سِدَادٌ من عَوَزٍِ إذا لم يكن تامّاً ولا يجوزُ فتْحُه .
ونقل البارع عن الأَصمعيّ : سدَأدٌ من عَوَزٍ بالكسر ولا يقال بالفتح . ومعناه : إِن أَعْوَزَ الأَمرُ كلُّه ففي هذا ما يَسُدُّ بعضَ الأَمْر . والسَّدُّ بالفتح : الجبلُ السّدُّ : الحاجزُ كذا في التهذيب ويُضَمُّ فيهما صَرَّحَ به الفَيُّوميُّ وغيره . وقال ابن السّكّيت : يقال لكل جَبَل سّدٌّ وصَدٌّ وصُدٌّ أَو بالضم : ما كان مخَْلُوقاً لله D وبالفَتْح من عَملِنا حكاه الزَّجّاج . وعلى ذلك وَجْهُ قِراءَةِ من قَرَأَ " بَيْنَ السَّدَّين " والسُّدَّيْن ورواه أَبو عبيدة . ونحو ذلك قال الأَخفش .
وقَرَأَ ابن كَثير وأًَبو عمرو " بين السَّدَّين " . وبينَهم سَدَّاً بفتح السين . وقرآ في يس " مِن بَيْنِ أَيدِيهِمْ سُدّاً ومن خَلْفِهِم سُدّاً " وقرأ نافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم ويعقوب بضم السين في بضم السين في الأربعة المواضع وقرأ حمزةُ والكسائي : " بين السُّدَّيْن " بضم السين . وعن أبي زيد : السُّدُّ بالضم من السَّحَاب : النَّشْءُ الأَسودُ من أَيِّ أَقطارِ السَّماء نشأَ ج سُدودٌ وهي السَّحائبُ السُّودُ . وهو مَجَاز لكونه حَاجزاً بين السماءِ والأرض . وفي المحكم : السُّدُّ : السَّحَأب المرتفع السادُّ للأُفقِ والجمع : سُدُودٌ . قال : .
" قعدت له وشيعتي رجال .
" وقد كَثُرَ المَخَايِلُ والسُّدودُ وقد سَدَّ عَلَيْهِم وأَسَدَّ .
والسُّدُّ بالضم : الوادي فيه حِجَارةٌ وصُخُورٌ يَبْقَى الماء فيه زَماناً ج : سِدَدَةٌ كقِرَدَةٍ كجُحْرٍ وجِحَرة كما في الصحاح . وقيل : أَرْضٌ بها سَدَدة والواحد سُدَّة . ومن المجاز : السُّدُّ بالضم الظِّلُّ عن ابن الأَعرابي وأنشد : .
قَعَدْتُ له في سُدِّ نِقْض مُعَوَّدٍ ... لذلكَ في صَحْراءَ جِذْمٍ دَرِينُها