هَوِيتُ السِّمانَ فَشَيَّبْنَنِي ... وَقَدْ كُنْتُ قِدْماً هَوِيتُ السِّمَانا فقيل له : أَجِبْنَا فقال : أَجبتكم مَرَّتين . ويروى أَنه قال : سَأَلْتُمونِيها فأَعطيتكم ثلاثةَ أَجوبَة . قال شيخُنَا : ومن ضوابِطِها : اليوم تَنْساه . الموتُ يَنساه . أَسلمَني وتَأهَ . هم يتَسَاءَلُون . التَّنَاهِي سُمُوّ تَنمِي وَسائِله تَهَاوُني أَسلَمُ ما سأَلتَ يَهُونُ نَوَيتُ سُؤالهم . نَوَيت مَسائِلَه سأَلْتُم هَوَانِي . تأَمَّلَهَا يونُس . أَنَمَى تَسهِيل . سألتَ ما يَهُون . وسُليمانُ أَتاه . هو استَمَألَنِي . وَهَيّنٌ ما سأَلت . وهي كثيرةن جمع منها ابنُ خَروف نحو اثنين وعشرين ضابطاً ونَظَمَها جماعةٌ وهذه زُبْدة ذلك . انتهى .
قلتُ : وقد خَطَر ببالي في أَثناءِ هذا المقَام بعضُ كلمات مُركبّة من حُروف الزيادةِ لا بأْسَ بإ ؟ ِيرادِها هُنا وهي أَحدٌ وعشرون تركيباً . منها : تَيَّمَني وسَلاه ومن سَلاَتَيّاهٌ . تَيمَّن لي وَسهَا . هُولى استأْمَن . واستئمِن له . يوم نلْت ساه . ناوِي أَتسَلاَّه . وهي لامَسَتْني أَو هو لَمَستْنِي . أُنْسِي له يوم . آه لو مَسَّتني . السًّنَام وهي . سَمِّ ولا تَنْهى . السَّنا يَؤُمُّهُ . تسمَّى نوائِلُه . تَسالمِي أَهْون . ونهى ما تسأَل . وإِني سأَلْتهم . أَو تسهي نميل . وهي أَسلمتني . هم السوى وأَنت . وعند إِعمالِ الفِكر تَظهر ألفاظ كثيرة ليس هذا محلَّها وفي هذا القدر كفايةٌ . والزِّيَادِيَّةُ بالكسر والتخفيف مَحَلَّة بالقَيْرَوَانِ من إِفريقية وزَيْدٌ مصروفاً : ع من مَرْج حَسّانَ بالجزيرة كانت به الوَقْعةُ . وتَزِيدُ بنُ حُلْوانَ بنِ عِمْرَان بن الحَافِ بن قَضَاعةَ هكذا بالمثنّاة الفوقيّة وفي نُسختنا : بالفوقيّة والتحتية : أَبو قَبِيلَة . ومنه البُرُود التَّزِيديَّة قال عَلْقَمَةُ : .
رَدَّ القِيَانُ جِمالَ الحَيِّ فاحتَمَلُوا ... فكلُّهَا بالتَزَيِدِيَّات مَعْكُومُ وهي بُرُودٌ فِيها خُطوطٌ حُمْرٌ يُشبَّه بها طَرائِقُ الدَّمِ قال أَبو ذُؤَيْب : .
يَعْثُرْنَ في حَدَّ الظُّبَات كَأَنَّمَا ... كُسِيَتْ بُرُودَ بنِي تَزِيدَ الأَذْرُعُ قال أبو سعيد السُّكّريُّ : العامة تقول : بني تَزيد . ولم أسْمعْها هكذا . قال شيخُنا : قيل : وصوابه تَزيد بن حَيْدَانَ كما نَبَّهَ عليه العَسكريُّ في التصحيف في لحن الخاصّة . وفي كتاب الإيناس للوزير المغربي : في قُضاعةَ تَزِيدُ بنُ حُلوانَ . وفي الأَنصار تَزِيدُ بن جُشَمَ بن الخَزْرجِ ابن حارثَةَ . وسائر العرب غير هذين فبالياء المنقوطة من أَسفل . وقال السُّهَيْليّ في الرَّوْضِ : إن في بني سَلِمَةَ من الأَنصار سارِدَةَ بني تَزِيدَ بنِ جُشَمَ بالفَوْقِيّة . ولا يُعْرَفُ في العَرَبِ تزيدُ إِلاّ هذا وتَزيدُ بن الحافِ بن قُضاعةَ وهم الذين تُنْسَب إِليهم الثِّيابُ التَّزِيديَّةُ . قلت : وبه قال الدَّار قُطنيُّ والحَقّ بيده ووافَقه على ذلك أَئِمَّةُ النَّسَب كابنِ الكَلْبيّ وأَبي عُبَيْد ومن المتأَخِّرين الأَميرُ ابنُ ماكُولا وابن حَبِيب . وذهب السمعاني وابن الأَثير وغيرهما إلى أن تَزِيدَ بَلْدَةٌ باليمن يُنسَج بها البُرودُ منها عَمْرُو بن مالِكٍ الشاعِرُ القائلُ : .
ولَيْلَتُنا بآمِدَ لم نَنَمْها ... كلَيْلَتِنَا بِمَيَّا فَارِقِينَا ونَقَل شيخُنا عن بعض العلماء أن بني يَزيدَ بالتحتيّة تُجَّارٌ كانوا بمكةَ إليهم نُسِبَت الهَوَادِجُ اليَزِيدِيَّة . وقد غَلِطَ الجوهري وتَبِعَهُ المصنف . قاله العسكريُّ في تَصحيف الخاصَة . وإِبِلٌ كَثيِرَةُ الزَّيائد أَي كثيرة الزَّيادَات قال : .
" بِهَجْمَة تَمْلأُ عَينَ الحاسد .
" ذَاتِ سُرُوحٍ جَمَّةِ الزَّيائِدِ ومن قال الزّوائِد فإنما هي جماعةُ الزائدة وإنما قالوا : الزَّوائد في قَوَائم الدابة كذا في اللسان .
ومما يستدرك عليه :