وقد رُوِيَ بالياءِ . وسيأْتي ذِكْرُه وأَصلُ التَّزْنيد أَن تُخَلَّ أَشاعِرُ النَّاقَةِ بأَخِلَّة صغارٍ ثم تُشَدَّ بشَعرٍ وذلك إذا انْدَحَقَتْ أي اندَلَقَت رَحِمُهَأ بعْدَ الوِلادَة عن ابن دُريد بالنون والباء . وعن أَبي عَمرو : ما يُزْنِدُكَ أَحدٌ عليه أَي على فَضْل زَيْد وما يُزْنِّدْك بالتشديد أي ما يزيدكو يُزَنِّدِينَا بفتح الزّاي فسكون النُّون وكسْر الدال ثم ياءٍ تحتيّة ساكنة : ة بنَسَفَ منها الحاكم أبو الفوارس عبدُ المَلك بن محمد بن زَكَريّا بن يَحيَى النَّسَفيّ توفِّيَ سنة 495 . وزَنْدانُ كسَحْبان : ة بمالِينَ من أعمال هَرَاةَ . وزَنْدَانُ أَيضاً : ة بمَرْوَ ولم يُنسب إِليها أَحدٌ وناحيَة بالمَصِيصَة غَزَاهَأ ابن أَبي سَرْح سنة إِحدَى وثلاثين ومما يستدرك عليه : عَطَاءٌ مُزَنَّدٌ : قليلٌ مُضَيَّق وفلان زَنْد أَي مَتين . ومَزَادةٌ مَزَنَّدَةٌ : دَقيقَةٌ في طُولٍ بينما تَرى فيها شيئاً إذ لا شْيءَ فيها . وزَنَّدَ على أَهْله : شَدَّدَ عليهم . وتَزنَّدَ فُلانٌ : ضاقَ صَدْرُهُ . ورَجلٌ مُزَنَّدٌ : سَريعُ الغَضب . وللفرس مَنْخَرٌ لم يُزَنَّد : لم يُضَيَّق حين خُلقَ . وأَبو الزَّنَاد : من أَتْبَأع التابعين . والزِّنَأد اسمٌ . والزَّنَد محرّكةً : المُسَنَّاة من خَشَبٍ وحِجَارة يُضَمُّ بعضُهَأ إلى بعضٍ وأَثبته الزَّمخشريُّ بسكون النون وجعله مَجازاً ويروى بالراءِ والباءِ وقد تقدم .
ومن المجاز : أَنا مُقْتَدِحٌ بزَنْدِك وكلُّ خَيرٍ عندي من عنِدِك . والزِّنْد بالكسر : كتابُ ماني المَجوسيّ والنِّسبة إِليه زِنْديٌّ وزِنْديقٌ .
ز - ن - م - ر - د .
زنْمردة بفتح الزّاي والميم وبكسرهما وبكَسْر الميم مع فتح الزّاي ويقال : زِمَّرْدَة كعلَّكْدَة أَهمله الجماعةُ . وقال ابنُ بَرِّيّ وأَبو سَهْل الهَرَويُّ : هي المرأَة المُشبَّهة بالرِّجال وأَنشد الجوهريُّ لأَبي المغطش الحنفيّ في : ك - د - ش : .
مُنيتُ بزَنْمَرْدَة كالعَصا ... أَلصَّ وأَخبثَ من كُنْدُش فانظره في ك - د - ش .
ز - هذا - د .
زَهَدَ فيه وعَنْهُ كمَنَعَ وهو أَعلَى خَلافاً لما قالَه شيخُنا وسَمِعَ : يَزْهَدُ فيهما . وزاد ثعلب : زَهُدَ مثل كَرُمَ ولا يُعبَأُ بما قَاله شيخُنا : أَنكَرها الجماهيرُ وتكلَّف حتَّى جعلَه من نَقْل الفِعْل إلى فَعُلَ لإِرادة المَدْح وكمال التوصيف زُهْداً بالضّمّ هو المشهور وزَهَداً الفتح عن سيبويه وزَهَادَةً كسَحَابة فو زاهدٌ من قَوم زُهَّاد أَو هي أَي الزَّهادةُ : في الدُّنيا . ولا يقال الزُّهْد إِلاَّ في الدين خاصةً وهذا التفصيل نقله أَئمَّةُ اللُّغة عن الخليل ضدُّ رَغِبَ . وفي المصباح : زَهَدَ فيه وعنه بمعنَى تَرَكَه وأَعرَض عنه . وقال الله تعالى : " وكانُوا فيه منَ الزَّاهدينَ " . قال ثعلبٌ : اشتَرَوْه على زُهْد فيه .
وفي حديث الزُّهْريّ وسُئلَ عن الزُّهْد في الدُّنْيَا فقال : هو أَلاَّ يَغْلبَ الحَلاَلُ شُكْرَه ولا الحَرَامُ صَبْرَه أَرد أَن يَعْجزَ ويَقْصُرَ شُكْرَه على ما رزقه الله من الحلال ولا صَبْرَه عن تَرْك الحَرَام . ونقل شيخُنا عن بعض الأَئمّة : أَصْوَب ما قيل فيه أَنه : أَخْذُ أَقَلِّ الكِفَايَة ممّا تُيُقِّنَ حِلُّه وتَرْكُ الزائد على ذلك لله تعالى .
ومن المجاز : زَهَدَ النَّخْلَ كمَنَعَه يَزْهَدُه زَهْداً : حَزَرَهُ وخَرَصَهُ كأَزْهَدُه إِزهاداً . وهذه عن الصاغانيّ وزهَّده تَزْهيداً . ومن المجاز : مالَكَ تَمْنَعُ الزَّهَد محرّكةُ : الزَّكاةَ حكاه أَبو سعيد عن مُبتَكرٍ البَدويّ قال أَبو سَعيد : وأَصلُه من القِلَّة لأَنّ زكاةَ المال أَقلُّ شْيءٍ فيه وفي الأَساس : لأَن رُبع العُشْر قليلٌ . والزَّهِيدُ كأَمير : الحقيرُ والقَلِيلُ وعطاءٌ زَهِيدٌ : قليلٌ ورَجل زَهِيدٌ : قليلُ الخَيْر وهو مَجاز . والزَّهِيد : الضَّيِّقُ الخُلُقِ من الرِّجالِ والأُنثَى زَهِيدةٌ قاله اللِّحْيَانيُّ كالزَّاهِدِ وفلان زاهدٌ زَهِيدٌ بَيِّنُ الزَّهادة والزُّهْد . أَنشد أبو الطيبة : .
" وتَسْأَلِي القَرْضَ لَئيماً زاهدَا والزَّهيد : القليلُ الأَكلِ