وقد زَنَدَ النار يَزْندِها قدحها وزَنَدوا نارَ الحرب . وتقول لمن أَنْجَدَك وأَعانَك : ورَتْ بِكَ زِنَادِي وهو مَجاز والزِّنَادُ كالزَّنْد عن كُرَاع . وإِنّه لَوَارِي الزَّنْدِ يُضرب في الكَرَمِ وغيره من الخِصَالِ المحمودةِ والزَّنْد شَجَرةُ شَاكَةٌ . والزَّنْدُ : ة ببخارَى منها أَبو بكر أَحمدُ بنُ محمد بن حَمْدَانَ بنِ عازِمٍ هكذا في النُّسخ والذي في التبصير وغيره : أَبو بكرٍ محمد بن أحمد بن حمدان بن عازم كتب عنه أبو عبد الله الحافظ غنجار وجده حمدان روى عن خلف بن هشام البَزَّارِ . قلت : هنا ذكَره ابن ماكولا وتَبِعَه الحافظ . وأَما أَبو كامل البصيرُ البُخَاريُّ فإنه ذَكَرَه في زَنْدَنة ومنه ثَوْب زَنْدَنِيجِيٌّ قيل : الصّوابُ أَنّ الثيابَ الزَّنْدَنِيجِيَّة إِنَّما تُنْسَبُ إلى : زَنْدَنَة الآتي ذكرها كما صَرح به الصاغانيّ وغيرُ واحد من المؤرِّخين وأَهل الأَنساب . والزَّنْد جَبَلٌ بنَجد . وزَنَدَنْة : أُخرى ببخارَى . منها أبو جعفرٍ محمدُ بن سعيد بن حاتم ابن عَطِيَّةَ بنِ عبد الرَّحمن البُخَارِيّ الزَّنْدَنِيّ من المحدِّثين مات سنة 320 ، حدثَ عن عبيد الله بن واصل وأحمد بن موسى بن حاتم الزَّنْدَنيّ عن سهل بن حاتم والعلامة تاج الدين محمد ابن محمد الزَّنْدَنِيّ مُقرِيُ ما وراء النهر كهلٌ أخذ عنه أبو العلاء الفرضي وعظمه . وأبو طاهر نصير ابن علي بن إبراهيم الزَّنْدنيّ عن أبي عليٍّ الكشاني . وزَنْدَرُودُ بفتح الزاي وضم الراء : نهر أصبهانَ وقد رُوِي بالذال المعجمة في آخرِه وهو الصواب . وقال ابن خلِّكانَ : وقولهم الزَّنْدَرُوذ نَهر كبيرٌ بباب أَصبَهان : هذه العبارةُ ليست جيِّدة فإِن الرُّوذ هو النّهْر بالفارسيّة . والظاهر أَنَّ الزَّندَ اسمُ قَرْيَة أُضيفت إليه كقولهم : مَرْوُ الرُّوذِ . ونُسِبَ إلى الزَّنْدرُود يوسف بن محمد ومولده سنة 206 . وزَنْدَوَرْد بفتح الزاي والواو : د قُرْبَ واسِطَ خَرِبَ بِعمَارة واسِطَ منه أَبو الحسن حَيْدرةُ بن عَمْرٍو عنه أَخذ البغداديون مذهب دَاوود . وزَنْدَةُ : د بالرُّوم من فتوح أَبي عُبيْدَة Bه . وزَنْدُ بنُ الجَوْنِ أَبو دُلاَمَةَ الشاعرُ وفي بعض النسخ : حَزْن بدل الجَوْن . وزَنْدُ بن بَرَى بنِ أَعْرَاقِ الثَّرَى في نسب عَدْنَانَ . وبَرَى : هكذا هو بالموحدة عندنا وفي بعضها بالتحتية . وزَنَدٌ بالتحريك : ع عن الصاغانيّ والزَّنَد : الدُّرْجَة بالضّمّ وهي حَجَرٌ تُلَفُّ عليه خِرَقٌ وتُدَسُّ ويُحْشى بها في حَياءِ النَّاقَة وفيه خيطٌ فإذا أَخذَها لذلك كَرْبٌ جَرُّوه فأَخرَجُوه فتظُنُ أَنها وَلَدَتْ وذلك إِذا ظُئِرَتْ على وَلَد غيرهَا فإِذا فُعِلَ ذلك بها عَطفَت كذا قاله أَبو عُبَيْدةَ وغيره . وقد زَنَدَت زَنداً قال أَوس : .
أَبَني لُبَيْنَى إِنّ أُمَّكُمُ ... دَحَقَت فَخَرَّقَ ثَفْرَهَا الزَّنَدُ وقال ابنُ شُمَيْل : زَنَدَت الناقَةُ إذا كان في حَيَائِها قَرَنٌ فثَقَبُوا حَيَاءَهَا من كُلّ ناحِية ثم جَعلوا في تلك الثُّقُبِ سُيوراً وعَقَدوها عَقْداً شَديداً فذلك التَّزْنِيد . والمُزَنَّدُ كمُعَظَّم : البَخيلُ الضَّيِّقُ المُمْسِك لا يَبِضُّ بشيءٍ . والمُزَنَّدُ كمُعَظَّم : البَخيلُ الضَّيِّقُ المُمْسِك لا يَبِضُّ بشيءٍ . والمُزَنَّد أَيضاً : اللَّئيم وقيل هو الدَّعِيُّ في النَّسب . والمُزَنَّد : الثَّوبُ الضَّيِّقُ القليلُ العَرْض القَصِيف . وعن ابن الأعرابيّ : زَنَّدَ الرّجلُ تَزنيداً إِذا كَذَبَ وزَنَّدَ إِذا بَخِلَ وزَنَّد إذا عاقَبَ فَوْقَ حَقِّه وفي الأُمّهات اللُّغَويةِ : فوقَ مالهُ . وزَنَّدَ السِّقَاءَ تَزنيداً : مَلأَه كَزَنَدَهُ زَنْداً وكذلك الحَوْضُ والإِناءُ وملأَ سقاءَهُ حتى صار مثل الزَّنْد أَي امتَلأَ . وزَنَّدَ تَزنيداً أَوْرَى زَنْدَه . وأَزْنَدَ الرَّجلُ : زاد وأَزْنَدَ في رَجْعِه : رَجَع في التكملة : في وَجَعِه . وزَنِدَ الرجلُ كفَرِحَ : عَطِشَ وسألته مسألةً فتَزَنَّدَ إذا ضَاقَ بالجَوَاب أَي عَنْهُ وحَرِجَ صَدْرُه : وتَزَنَّدَ الرّجُلُ غَضِبَ وتَحزَّقَ قال عَدِيٌّ : .
إذا أَنتَ فاكَهْتَ الرِّجالَ فلا تَلَعْ ... وقُلْ مثْلَ ما قالُوا ولا تَتَزَنَّدِ