الحِلْبِدُ كزِبْرِج أَهمله الجوهريّ وصاحب اللسان وقال الصاغانّي : هو من الإِبِلِ : القَصيرُ وهي بهاءٍ كما في العباب . ويقال ضَأْنٌ حُلبِدَة كعُلَبِطة : ضخْمَة كما في التكملة .
ح - ل - ق - د .
الحِلْقِد كزِبْرِج أَهمله الجوهري وقال ابن الأَعرابيّ : هو السَّيِّئُ الخُلقِ الثَّقِيلُ الرُّوحِ كالحِقْلِد . كذا في التهذيب والتكملة .
ح - ل - د .
إِبلٌ مَحالِيدُ أَهمله الجوهري والجماعة أي وَلَّت أَلبانُها . قلت : وقد تقدَّم له هذا المعنى بعينه : إِبِلٌ مَجالِيدُ . فإِن لم يكن تَصحيفاً من بعض الرُّواةِ فلا أَدْرِي .
ح - م - د .
الحَمْدُ : نَقِيض الَّمِّ وقال الِّلحيانيُّ : الحَمْدُ : الشُّكْرُ فلم يُفرّق بينهما . وقال ثَعْلَبٌ الحَمْدُ يكون عن يَد وعن غير يَدِ والشُّكْرُ لا يكون إِلا عن يَد . وقال الأَخفشُ : الحَمْدُ لله : الثَّناءُ . وقال الأَزهريُّ : الشُّكْر لا يكون إِلا ثَنَاءً لِيد أو لَيْتَهَا والحمدُ قد يكون شُكْراً للصنيعةِ ويكون ابتداءً للثّناءِ على الرَّجل . فحَمَدُ الله : الثَّناءُ عليه ويكونُ شُكراً لِنِعَمه التي شَمِلَت الكُلُ . والحمْدُ أَعمُّ من الشُّكر .
وبما تقدَّم عَرَفْت أن المصنِّف لم يُخَالِف الجُمهورَ كما قاله شيخُنَا فإِنه تَبِع اللِّحْيَانِيَّ في عدَمِ الفَرْقِ بينهما . وقد أَكثَر العلماءُ في شرحهما وبيانهما وما لَهُما وما بينَهما من النَّسب وما فيهما من الفَرْق من جِهة المتعلَّق أَو المدلول وغير ذلك ليس هذا محلَّه . والحَمْدُ : الرِّضَا والجزاءُ وقَضَاءُ الحقِّ وقد حَمِدَه كسَمِعَه : شَكَرَه وجَزَاه وقَضَى حَقَّه حَمْداً بفتح فسكون ومحْمداً بكسر الميم الثانية ومحْمداً بفتحها ومَحْمِدَة ومحْمدَةً بالوَجْهين ومَحْمِدَةٌ بكسرها نادرٌ ونقلَ شيخُنا عن الفناريّ في أَوائلِ حاشية التّلويحِ أَن المَحْمِدةَ بكسر الميم الثانية مصدر وبفتحها خَصْلَة يُحْمَد عليها فهو حمُودٌ هكذا في نسختنا . والذي في الأُمَّهات اللُّغَوية : فهو مَحمود وحَميدٌ وهي حَمِيدةٌ أَدخلوا فيها الهاءَ وإِن كانت في المعنى مفعولاً تَشبيهاً لها برَشيدة شَبَّهوا ما هو في امعنَى مفعولٍ بما هو في معنَى فاعِلٍ لتقاربِ المَعْنَييْنِ . والحَمِيدُ من صفاتِ الله تعالى بمعنى المَحْمُودِ على كلّ حال وهو من الأَسماءِ الحُسْنَى . وأَحْمَدَ الرَّجلُ : صار أَمْرُهُ إلى الحَمْدِ أَو أَحْمَدَ : فَعَل ما يُحْمَدُ عليه .
ومن المجاز يقال : أَتَيْتُ موْضِعَ كذا فأَحْمدْتُه أَي صادَفْتُه مَحموداً موافِقاً وذلك إِذا رَضِيت سُكْناه أَو مَرْعَاه . وأَحْمَدَ الأَرْض : صادَفَهَا حَمِيدةً فهذه اللُّغَةُ الفصيحة كحمِدَها ثُلاثيّاً . ويقال : أَتيْنا فُلاناً فأَحْمَدْنَاه وأَذْممناه أَي وَجدْناه محموداً أو مذْموماً . وقال بعضهم : أَحْمدَ فُلاناً إذا رَضِيَ فِعْلَهُ ومَذْهَبَه ولم يَنْشُرْهُ للناس وأَحْمَدَ أَمْرَهُ : صار عنده محْمُوداً . وعن ابن الأعرابي : رجلٌ حَمْدٌ ومَنْزِلٌ حَمْدٌ وأنشد : .
وكانَتْ من الزَّوجات يُؤْمَنُ غَيْبُهَا ... وتَرْتَادُ فيها العَيْنُ مُنْتَجَعاً حمْداَ وامرَأَةٌ حَمْدٌ وحَمْدَةٌ ومَنزِلةٌ حَمْدٌ عن اللِّحْياَني : مَحْمُودةٌ مُوافِقةٌ . والتَّحْمِيدُ حَمْدُكَ الله Dّ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّة وفي التهذيب : التَّحميد : كَثْرَةُ حَمْدِ اللهِ سبحانَه بالمحامد الحَسَنة وهو أَبلغُ من الحَمْدِ وإِنَّهُ لحمَّادٌ لِلِه عَزَّ وجَلَّ . ومنه أَي من التَّحميد مُحَمَّد هذا الاسمُ الشريف الواقعُ عَلَماً عليه صَلَّى الله عليه وسلّم وهو أَعظم أَسمائه وأشهرُهَا كأَنّه حُمِدَ مَرَّةً بعْدَ مَرّة أُخْرَى . وقول العرب : أَحْمَدُ إِليكَ الله أَي أَشكُرُه عندكَ . وفي التهذيب : أَي أَحمدُ معكَ الله . قلت : وهو قولُ الخليل . وقال غيره : أَشكُر إِليكَ أَيادِيَه ونعَمَه . وقال بعضهم : أَشكُر إِليك نِعَمَه وأُحَدِّثُك بها . وقولهم حَمَادِ لَهُ كقَطَامِ أَي حَمْداً له وشكْراً .
إِنما بُنِيَ على الكَسر لأَنه مَعْدول عن المصدر قال المُتَلمِّسُ : .
جَمَادِ لَهَا جَمَادِ ولا تَقُولى ... طَوَالَ الدَّهْرِ ما ذُكِرَتْ حَمادِ