الحَفَلَّد كعَمَلّس هو الحَقَلَّدُ بالقاف عن ابن الأَعرابيِّ ذَكَرَه الأَزهَريُّ .
ح - ق - د .
حَقد عليه كضَربَ وفَرِح حِقْداً بالكسر وحَقْداً بالفَتْح وهذه عن الصّاغَانّي وحقَداً محرَّكَةً مصدر حقِدَ كفرِحَ وحَقِيدَةً فهو حاقدٌ : أَمسك عَداوتَهُ في قلبهِ وتربَّص لفُرْصَتِها . وقيل : الحقْد الفعْل والحِقْد الاسم كتَحقَّدَ قال جَرير : .
باعدْنَ إِنَّ وِصالهُنَّ خِلاَبَةٌ ... ولَقَدْ جمعْنَ مع البِعَاد تحَقُّدَا والحَقُود كصبور : الكَثِيرُ الحِقْدِ أَي الضِّغْنِ على ما يُوجِبُ هذا الضَّرْبُ من الأَمثلة . وجمْعُ الحِقْد أَحْقادٌ وحُقُودٌ وحَقَائِدُ قال أَبو صَخْرٍ الهُذَلِيُّ : .
وَعدِّ إِلى قوْمٍ تَجِيشُ صُدُورُهمْ ... بِغِشِّىَ لا يُخْفُون حَمْلَ الحَقائِدِ وأَحْقَدَه الأَمر صيَّرَهُ حاقِداً وأَحْقَدَه غيرُه . وحَقِدَ المَطَرُ كفَرِحَ واحْتَقَدَ وأَحْقَد : احْتَبس . وكذلك المَعْدِن إِذا انقَطَع فلم يُخْرِجْ شَيْئاً . قال ابن الأَعرابيّ : حَقِدَ المَعْدِنُ وأَحقَدَ إِذا لم يَخْرُج منه شيءٌ وذهبَتْ مَنَالتُه . ومَعدِنٌ حاقِدٌ ومُحْقِد إِذا لم يُنِل شيئاً . وحَقَدت النَّاقةُ حَقْداً امتلأَت شَحْماً نقله الصاغانّي . وقال الجوهَريُّ : أَحْقَدُوا : طَلَبُوا من المَعْدِن شَيْئاً فلم يَجِدُوه قال : وهذا الحرفُ نقَلْتُه من كلامٍ ولم أَسمعه . والمَحْقِدُ كمَجْلِس : الأَصلُ وهو المَحْتِدُ والمَحْفِد المحْكِد .
ومما يستدرك عليه : حَقِدَت السماءُ وحَقِبَتْ إذا لم يكُنْ فيها قَطْرٌ . والحقُود والمِحْقَد : النّاقَةُ التي تُلْقِي وَلَدَهَا . وعليه شَعرٌ نَقَلَه الصاغاني .
ح - ق - ل - د .
الحقَدَّ كَعَمَلَّس : الضَّيِّقُ البخِيلُ كذا في الصّحاح وقيل : هو الضَّيِّقُ الخُلُقِ قاله أَبو عُبيد . ونقلَه الصاغاني في العُبَاب والضَّعيفُ قال شيخُنَا وهو معْنىً صَحيحٌ أَوردَه غيرُ واحد وتَبِعَهُم المصنِّفُ .
قلت : أَوردَه الصاغَانّي في التكملة وبه فسَّر أَيضاً قولَ زهير الآتي . وفي قَوْلِ زُهَيْر الشاعر : .
تَقِيٌّ نَقِيٌّ لمْ يُكَثِّرْ غَنِيمةً ... بِنهْكَةِ ذي قُرْبَى ولا بحَقَلَّدِ والآثِمُ بالمد اسم فاعل من أَثِم كفَرحَ لا مصْدَر كما تَوهمه ابن المُلا الحَلبي في شَرْحه على المُغنِي . قاله شيخنا وهكذا هو في النسخ . قلت : وهو قَوْل أَبي عُبَيْد واستصوبَه شَمِرٌ .
أَو الحقَلَّدُ هو الحِقْدُ والعَدَاوَة وبه فَسَّرَ الأَصمعيُّ البيت المذكورَ . والقولُ مَنْ قال إِنه الآثمُ . وقولُ الأَصمعي ضعيفٌ قاله شَمِرٌ . ورواه ابن الأعرابي : ولا بحَفَلَّدِ بالفاءِ وفسره بأَنه البَخيلُ وهو الذي لا تراه إلاّ وهو يُشارُّ الناسَ ويُفْحِشُ عليهم . قال أَبو الهَيْثَمِ : وهو باطِلٌ والرواة مُجْمعُون على القاف . والحِقْلِد كَزِبْرِجٍ : السَّيِّئُ الخُلُقِ ومنهم من قَيَّده بالبَخيلِ . وهو أَيضاً : الثَّقيلُ الرُّوحِ مثل : الحِلْقِد . نقله الصاغانّي .
ومما يستدرك عليه : الحَقَلَّد كعَمَلَّس : عَملٌ فيه إِثمٌ وقيل : هو الآثمُ بِعَيْنِهِ وبه فُسّر قول زهير أَيضاً . وأَيضاً : الصَّغِيرُ كما في اللسان وأَيضاً : الثَّقِيلُ .
ح - ك - د .
حَكَدَ إلى أَصْلِهِ أَهمله الجوهري . وقال الصّاغاني : حَكَدَ إلى أَصْلِه يَحْكِدُ من حدّ ضَربَ رَجعَ . وأَحْكَدَ إِليه : تَقاعَس كأَخْلَدَ إِليه واعتَمَدَ كحَاكَدَ وراجِعٌ للمعنى الأخير فقط . والمَحْكِدُ كمَجْلِس : المَحْتدِ عن ابن الأَعرابيّ يقال هو في مَحْكِدِ صِدْقٍ ومَحْتِدِ صِدْقٍ . وقال المَيْدانيُّ : لُغَة عُقَيْل وبالتاءِ لُغَة كِلابٍ . والمحْكِد : المَلْجَأُ حكاه ثَعْلَبٌ وأَنشد لحُمَيد الأرقطِ : .
" ليس الإِمامُ بالشَّحِيحِ المُلْحِدِ .
" ولا بِوَبْرٍ بالحجازِ مُقْرِدِ .
" إِن يُر يَوْماً بالفَضَاءِ يُصْطَدِ .
" أَوْ يَنْجَحِرْ فالجُحْرُ شَرُّ مَحْكِدِ ومن المحاز : إِذا ففَعلَ شيئاً من المعروفِ ثم رجعَ عنه يقال : رَجعَ إلى مَحْكِدِه . ومن الأَمثال حُبِّبَ إِلى عَبْدِ سَوْءٍ مَحْكِدُه .
ح - ل - ب - د