المَحْرِد كمَجْلِس مَفْصِلُ العُنُقِ أَو مَوضِع الرَّحْل . يقال : حَرَدْتُ من سَنامِ البَعيرِ حَرْداً إِذا قَطَعْت منه قِطْعةً أَرادَ أَنَّك عَجَّلْتَ الفَتْوَى فيها ولم تَسْتَأْنِ في الجَوابِ فشبَّهه برَجُلٍ نَزلَ به ضَيْفٌ فعجَّلَ قِراهُ بما قَطَعَ له من كَبِدِ الذَّبيحة ولَحْمِها ولم يَحْبِسه على الخَنِيذِ والشِّواءِ وتَعجِيلُ القِرَى عندهُم مَحمودٌ وصاحبُه مَمْدُوحٌ . والحَرْدَاءُ كصَحْرَاءَ : لَقَبُ بني نَهْشَلِ بن الحَارِثِ قاله أَبو عُبَيْد وأَنشد للفرزْدَقِ : .
لَعَمْرُ أَبيكَ الخَيْرِ ما رَغْمُ نَهْشَلٍ ... عَلَيَّ ولا حَرْدَاؤُها بِكَبِيرِ .
وقد عَلِمَتْ يومَ القُبَيْبَاتِ نَهْشَلٌ ... وأَحْرَادُها أَن قد مُنُوا بِعَسيرِ والحِرْدَة بالكسر : د بساحِلِ بَحْرِ اليَمَنِ أَهلُه ممَّن سارَعَ إِلى مُسَيْلِمَةَ الكَذَّابِ . وقيل بفتح الحاءِ .
ومما يستدرك عليه : الحَرْدُ : الجِدُّ وهكذا فَسَّرَ الليثُ في كتابِه الآية " عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ " قال : على جِدٍّ من أَمْرِهم . قال الأَزهريُّ : وهكذا وَجدْتُه مُقَيَّداً . والصَّوابُ على حَدٍّ أي مَنْعٍ قال : هكذا قاله الفراءُ . وروي في بعض التفاسير أن قرْيَتهم كان اسمُها : حَرْداً ومثله في المراصد .
وتَحْريد الشِّعر : طلوعه منفرداً وهو عيب لأَنه بُعْدٌ وخِلافٌ للنَّظِير . والمُحَرَّد كمُعَظَّم من الأَوتارِ : الحَصَدُ الذي يظْهَرُ بَعْضُ قواه على بعْض وهو المُعَجَّر . ورجل حُرْدِيٌّ بالضم : واسعُ الأمعاء . وقال يونُسُ : سمعت أَعرابياً يسأَل ويَقول : منْ يَتَصَدَّق على المسكينِ الحَرِدِ أَي المُحْتاجِ . وككِتَاب حِرَادُ بن نَداوةَ بن ذُهْلٍ في مُحَأرِبِ خَصَفَة . وحِراد بن شَلخَب الأَكبر في حَضْرَمَوْتَ . وكغُراب . حُرَادُ بن مالكِ بن كِنانة بن خُزَيمة . وحُرَأد بن نَصْر بن سَعْد بن نَبْهَانَ في طَيِّيء . وحُرَادُ بن مَعْن بن مالِك في الأَزْد . وحُرَادُ بنُ ظالِم بن ذُهلٍ في عبد القَيْس قاله الافظُ . وأَحْرَاد وأُمُّ أَحْراد : بِئرٌقَدِيمةٌ بمكةَ واحتَفَرها بنو عبْدِ الدَّارِ لها ذِكْرٌ في الحَديثِ . وذكر القاليُّ في أَماليه من معانِي الحَرْد : القِلّة والحقْد وزاد غيره : السُّرْعَة . قال شيخُنَا : ومن غريب إِطلاقاته ما رَوَاه بَعْضُ الأَئمّةِ عن الشّيْبَانِيّ أَنَّه قال : الحَرْدُ : الثَّوْبُ وأَنشد لتأَبَّطَ شَرّاً .
أَتَرَكْتَ سَعْداً للِّرمَأحِ دَرِيئةً ... هَبِلَتْكَ أُمُّكَ أَيَّ حَرْدٍ تَرْقَعُ وقال الفَسَويُّ : الحَرْدُ في هذا البيتِ : الثَّوبُ الخَلَقُ . واستَبْعَده غيرُهما وقال : إِنّه في البيت بالجِيم قال البكريُّ في شرح الأَماليّ ؟ وهو المعروفُ في الثَّوْبِ الخَلَقِ .
قال شيخُنَا : هو كذلك إِلاّ أَنَّ الرِّوَايَة مُقدَّمَةٌ والحافظُ حُجَّةٌ . ومن الأَمثال قولهم : تَمَسَّكْ بِحَرْدِكَ حتى تُدْرِكَ حَقَّك أَي دُمْ على غَيْظِكَ . ومن المجاز : حارَدَتْ حالِي إِذا تَنَكَّدَتْ . كذا في الأَساس .
ح - ر - ف - د .
الحَرَافِدُ بالفَاء أهمله الجوهري والصاغانين وفي اللسلان : هي كِرَامُ الإِبلِ واحدها حَرْفَدَةٌ .
ح - ر - ق - د .
الحرْقَدَة بالقاف : عُقْدَة الحُنْجُورِ جمْعه حَرَاقِدُ . والحِرْقِدُ كزِبْرِج كالحِرْقِدة : أَصْلُ اللِّسَانِ قاله ابنُ الأَعرابيِّ والحَراقِدُ : الحَرافِدُ وهي النُّوق النَّجِيبةُ .
ح - ر - م - د .
الحرْمد كجَعْفَر وزِبْرِج الأَخيرةُ عن الصاغانيّ : الحَمْأَة وقيل : هو الطّينُ الأَسْودُ المُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ وفي بعض النسخ : والمُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ بزيادةِ الواوِ والرائِحةِ وقيل : الشّديدُ السوادِ منه قال أُمَيَّةُ : .
فَرَأَى مَغِيبَ الشَّمْس عندَ مَسائهَا ... في عَيْنِ ذِي خُلُبٍ وثَأْطٍ حَرْمَدِ وعن ابن الأعرابيّ : يقال لطين البحر : حَرْمَدٌ . وقال أَبو عُبَيْدٍ : الحَرْمدَةُ : الحَمْأَةُ . وعَينٌ مُحَرْمِدَةٌ بكسر الميم : كَثِيرةُ الحَمْأَةِ يعني عَيْنَ الماء نقله الصاغانّي .
ومما يستدرك عليه :