جَمَعَ لجِيدَ بما حَوْلَهُ . وامرأَةٌ جَيْدَانَةٌ : حَسَنَةُ الجِيد . ج جُودٌ بالضّمّ . والجِيدُ : أَيضاً : المِدْرَعَةُ الصَّغيرةُ نقله الصَّاغانيّ . وأَجْيَدً بنُ عَبد اللّه بن بشْرٍ الكِنْديُّ مُحدِّثٌ عن سعيد بن أَيوب وأَحمدَ بنِ زُهير بن كثير وغيرهما قاله الحافظ . وأَجْيادُ : اسمُ شاة . وأَجْيَادُ : أَرْضٌ بمكّةَ شَرَّفَها اللّه تعالى . قال الأَعشى : .
ولا جَعَلَ الرَّحْمنُ بَيتَك في الذُّرَا ... بِأَجْيَادَ غَرْبِيَّ الصَّفَا والمُحَرَّمِ أَو جَبَلٌ بها لكَونه مَوضِعَ خَيْلِ تُبَّعٍ وقال السُّهَيْليّ في الرّوض : وأَمَّا أَجيَاد فلم تُسَمَّ بأَجياد من أَجْل جِيادِ الخَيْل أَي كما تَوهَّمَه جَماعةٌ كالمصنّف لأَنّ جِيادَ الخَيلِ لا يقال فيها أَجْياد أَي بالأَلْف وإِنّما أَجياد جمْع جِيدٍ . وذَكَر أَصحابُ الخَبر أَنّ مُضَاضاً ضَرَبَ في ذلك الموضع أَجيادَ مَائَةِ رجلٍ من العَمالقة فسُمِّيَ الموضعُ بأَجْيَاد . وهكذا ذكر ابنُ هِشامٍ . ووَقَعَ في النّهاية وغيره أَنّه جِيادٌ من غير أَلف وذكَرَه غيره بالوَجهين وعليه جَرَى في المَرَاصد . وجَيْدَةُ بفتح فسكون : ناحيَةٌ بالحِجاز . ومحمّد بن أَحمد بن جِيدَة بالكسر سمعَ أَبا سعيد بن الأَعْرَابيّ وعنه أَبو عَمْرٍو محمَّد بن أَحمد المستمِلى وشيخ مشايخنا الإِمام المؤقت بالقروِّيين أَبو جِيدَةَ الفاسيّ بالكسر مات سنة 1145 حدَّث عنه محمد بن الطالب بن سردة وغيره .
فصل الحاء المهملة مع الدال ح - ت - د .
حَتَدَ بالمكانِ يَحْتِدُ بالكَسْرِ حَتْداً : أَقَامَ به وثَبَتَ . مُماتَةٌ . وعَيْنٌ حُتُدٌ بضمّتين : لا يَنْقَطع ماؤُهَا وعليه اقتصر في التهذيب وليس من عُيونِ الأَرضِ التي تَجرِي وإنّما هي الجارِحَةُ أَرادَ عَيْنَ الرَّأْسِ كذا حقّقَه الأَزْهَرِيُّ وغَلِطَ الجَوْهَرِيّ رَحِمَه اللهُ تعالَى حيثُ قيَّدها بعُيونِ الأَرضِ وأَقرَّه الزُّبَيْديُّ في مختصر العَينِ وقال ابنُ الأَعرابيّ : الحُتُدُ : العُيُونُ المُنْسَلِقَةُ واحِدتُها حَتَدٌ وحَتُودٌ والانْسلاقُ لا يكون لعُيونِ الماءِ قاله الصّغانيّ .
وعن ابن الأَعرابيّ المَحْتِدُ كمَجْلِسٍ : الأَصْلُ وكذا المَحْفِد والمَحْقِد والمَحْكدُ يقال : إنه لكَريمُ المَحْتِدِ قال شيخنا نقلاً عن الشهاب الخَفاجيِّ ما نَصُّه : ظاهرُ كلامِ الثعَالبيّ أَن المَحْتِدَ الأَصْلُ في النَّسب لا مُطلقاً قال فكأَنّه مُشَتَركٌ قال شيخُنَا : وقد صَرَّح به غيرُ واحدٍ من الأَئمّةِ .
والمَحْتِدُ أَيضاً : الطّبْعُ ويقال رَجَعَ إِلى مَحْتِدِه إِذا فَعَلَ شيْئاً من المعروفِ ثم رَجَع عنه .
والحَتِدُ ككتِفٍ : الخالِصُ الأَصْلِ من كُلِّ شَيْءٍ . قال الراعي حَتَّى أُنِيخَتْ لَدَى خَيْرِ الأَنَامِ مَعاً مِن آلِ حَرْبٍ نَمَاهُ مَنْصِبٌ حَتِدُ وقد حَتِدَ يَحتَدُ حَتَداً كفَرِحَ وهو حَتِدٌ .
والخُتُدُ كعُنُقٍ : العُيُونُ المُنْسَلِقَةُ وفي بعض النُّسخ : المُتَسَلِّقَة وقد ذُكِر قَرِيباً عن ابن الأَعرابيّ . وفي المجمل لابن فارِس أَنّ الحُتُدَ بضمّتين العَيْنُ النَّائِيةُ الماءِ الواحِدُ حَتَدٌ محرَّكةً وحَتُودٌ كصَبُورٍ والحُتُدُ : جَوْهَرُ الشيْءِ وأَصلُه نقله الصاغانّي . وحَتَّدْتُه تَحْتِيداً أَي اخْتَرْتُه لخُلُوصِهِ وفَضْلِه نقله الصاغاني . والحُتُودُ بالضَّمّ : المَشَارِعُ من الطريق نقله الصاغاني .
ح - ث - ر - د .
ومما يستدرك عليه : الحِثْرِدُ كزِبْرِجٍ الثّاءُ مُثَلَّثَةٌ : الغُثَاءُ اليابِسُ في أَسفَل الكُرِّ وفي قَعْرِ العَيْنِ هكذا ذكرَهُ الصّاغَانُّي في التكملة .
ح - د - د .
الحَدُّ : الفَصْلُ الحَاجِزُ بَيْنَ الشيئينِ لئلاّ يَختلط أَحدُهما بالآخَرِ أَو لئلاّ يَتعدَّى أَحدُهما على الآخَرِ وجمعُه حُدُودٌ . وفصل ما بين كُلِّ شَيْئيْنِ حَدٌّ بينهما والحَدُّ : مُنْتَهَى الشَّيْءِ ومنه أَحدُ حُدودِ الأَرضينَ وحُدُود الحَرَم وفي االحدِيث في صفة القُرآنِ لكُلّ حَرْفٍ حَدٌّ ولكُلِّ حَدٍّ مَطْلَعٌ قيل : أَراد لكُلِّ مُنْتَهىً له نهاية