كانُوا إِذا ما عايَنُوني جُلْعِدُوا ... وضَمَّهُم ذو نَقِمَات صِنْدِدُ وفي النَّوادر : يقال : رَأَيتهُ مُجْرَعِبّاً ومُجْلَعِبّاً ومُجْلَعِدّاً ومُسْلَحِدّاً إِذا رأَيْته مَصروعاً مُمتدّاً . والجَلْعَد والجُلاعِدُ كعُلابِطٍ : الجَمَلُ الشَّديدُ . وأَنشد الجوهريّ للفَقعسيّ : .
صوَّى لها ذا كِدْنَةِ جُلاعِدَا ... لم يَرْعَ بالأَصْيافَ إِلاّ فارِدَا وهكذا أَنشده أَبو عُبيدٍ في المصنّف . و ج جَلاعِدُ بالفتح والجُلاعِد أَيضاً : الصُّلْبُ الشديدُ .
جلفد .
الجَلْفَدَة أَهمله الجوهريّ وقال الصاغانيّ : هي الجَلَبَةُ التي لا غَناءَ لها الفاءُ مبدلة عن الباءِ .
جلمد .
الجَلْمَدُ : الصَّخْر وفي المحكم : الصَّخْرة كالجُلمُودِ بالضّمّ . وقيل : الجَلمَدُ والجُلْمود أَصغرُ من الجَنْدل قَدْرَ ما يُرْمَى بالقَذَّافِ . وعن ابن شُميل : الجلمود مثلُ رأْس الجَدْيِ ودون ذلك شيْءٌ تحمِله بيدِك قابضاً على عرْضِه ولا تَلتَقِي عليه كَفّاك جميعاً يُدقُّ به النَّوى وغيرُه . وقال الفرزدق : .
فجاءَ بجُلْمودٍ له مثْلُ رأْسِه ... ليُسقِي عليه الماءَ بينَ الصَّرائِمِ والجَلْمَد : الرَّجُل الشَّدِيدُ الصَّوتِ كالجَلْمَدة بزيادة الهاءِ قاله اللَّيْث . وعن أَبي عَمْرٍو : الجَلْمَدَةُ البَقَرةُ . وفي بعض نسخ النوادر : هي الجلمدة . والجَلْمَد : القَطِيعُ الضَّخْمُ من الإِبل أَو المَسانُّ منها كالجُلْمود . بالضّمّ . والجَلْمَد : الزَّائدُ على مِائَةٍ من الضَّأْن يقال : ضَأْن جَلْمدٌ إِذا كان كذلك . وعن ابن الأَعرابيّ الجِلْمِدُ كِزْبرِجٍ : أَتَانُ الضَّحْلٍ بفتح فسكون وهي الصَّخْرَة الّتي تكون في الماءِ القليل وقيل الجَلاَمِدُ كالجَراوِل . وأَرضٌ جَلْمدةٌ : حَجرةٌ ونصّ ابن دُريد : ذات حِجَارة . وعنْ كُرَاع : يقال : أَلقَى عليهِ جلامِيدَةُ أَي ثِقَلَهُ . وذلتُ الجَلامِيدِ : ع سُمِّيَ بتلك الصُّخورِ .
جمد .
جَمَد الماءُ وكلُّ سائلٍ كنَصَرَ وكَرُمَ يَجْمُد جَمْداً أَي قام وهو ضِدُّ ذابَ وكذلك غيرُه إِذا يَبِسَ فهو جامدٌ وجَمْدٌ الأَخير بفتح فسكون سُمِّيَ بالمصْدر . وجَمَّد الماءُ والعُصارةُ تَجميداً : حاول أَن يجْمُدَ . والجَمَدُ محرّكَةً الثَّلجُ . والجَمَدُ جمْع جامدٍ مثْل خادِمٍ و الجَمَد : الماءُ الجامد . ومن المجاز : الجَمَادُ كسَحابٍ : الأَرْضُ والسَّنَةُ لم يُصِبْهَا مَطرٌ قال الشاعر : .
وفي السَّنةِ الجَمَاد يكونُ غَيْثاً ... إِذا لم تُعْطِ دِرَّتها العَصُوبُ وفي التهذيب : سنة جامدة : لاكَلأَ فيها ولا خِصْبَ ولا مَطَرَ . وأَرْضٌ جَمادٌ : يابِسة لم يُصِبْهَا مَطرٌ ولا شيءَ فيها . قال لبيد .
أَمْرَعَتْ في نَدَاه إِذْ قَحطَ القَطْ ... رُ فأَمْسَى جَمَادُها مَمطورَا وأَرض جَمادٌ : لم تُمطَر وقيل هي الغَليظة . والجَمَاد : النَّقَةُ البَطيئةُ قال ابن سِيده : ولا يُعجبني والصحيح أَنَّهَا التي لا لبَنِ لها وهو مَجاز . وكذلك شاةٌ جَمَادٌ . وفي التهذيب : الجَمَادُ : البَكِيئة وهي القليلةُ اللّبن وذلك من يُبُوسَتها . جَمَدتْ تَجمُد جُمُوداً . والجَمَادُ ضَرْبٌ من الثِّياب والبُرُودِ ويُكسر . قال أَبو دُواد : .
عَبِق الكِباءُ بهنَّ كلَّ عَشِيَّةٍ ... وغَمْرْن ما يَلْبَسْنَ غَيْرَ جِمادِ ويقال للبخيل جَمَادِ له كقَطامِ ذَمّاً أَي لا زالَ جامدَ الحالِ وإِنّما بُنِيَ على الكسْر لأَنّه مَعدولٌ عن المصْدر أَي الجمود كقولهم فَجارِ . أَو هو أَي البخيلُ جَمَادُ الكَفِّ والجامد . وقد جَمد يَجْمُد إِذا بَخِلَ وهو مَجَاز . ومنه الحديث إِنّا واللّه ما نَجْمُد عِنْد الحقِّ ولا نَتدَفَّقُ عندَ الباطلِ حكاه ابن الأَعرابيّ . وهو جامدٌ إِذا بَخِلَ بما يَلْزَمُه من الحقّ . وجَمادِ : نقيضُ قَولهم حَمَاد بالحاءِ في المدْح وسيأْتي . قال المتَلمِّس : .
جَمَادِ لها جَمادِ ولا تَقولَنْ ... لها أَبداً إِذا ذُكِرَتْ حَمَادِ