والجَلَدُ : جِلْدُ البَوِّ يُحشَى ثُمَاماً ويُخَيَّلُ به للنَّاقَةِ فَتَرأَمُ بذلك على غَيْرِ وَلَدِهَا وفي بعض النُّسخ على وَلَدِ غيرها ومثله في اللِّسان وفي عبارة بعضهم : الجَلَدُ : أَن يُسْلَخ جِلْدُ الحُوَارِ ثمّ يُحْشَى ثُمَاماً أَو غَيْره من الشَّجر وتُعطَف عليه أُمُّه فتَرْأَمه . أَو جِلْدُ حُوارٍ يُسْلَخ ويُلْبَسُ حُوَاراً آخرَ لتَرْأَمَه أُمُّ المَسْلُوخة . وعبارة الصّحاح : لتَشَمَّه أُمُّ المسلوخ فتَرْأَمَه . وجَلَّدَ البَوَّ : أَلْبَسه الجِلْدَ . والجَلَدُ أَيضاً : الأَرْضُ الصُّلْبَة - منه حديثُ سُراقَةَ وحلّ بي فرَسِي وإِني لَفِي جلَدٍ من الأَرض - المُسْتَوِيةُ المَتْنِ الغليظةُ وكذلك الأَجْلَدُ وجمْع الجَلَدِ أَجلادٌ وجَمع الأَجْلَد أَجَالِدُ والجَلَد : الشَّاةُ يموتُ ولدُها حِينَ تضَعُهُ كالجَلَدةِ محرَّكةً فيهما قال أَبو حنيفة : أَرْضٌ جَلدٌ بفتح اللام وجَلَدَةٌ بالهاءِ . وقال مرّةً : هي الأَجالِدُ . وقال اللَّيث : هذه أَرضٌ جَلْدةٌ وجَلَدَةٌ ومَكان جَلَدٌ . والجميع الجَلدَات . وشاةٌ جَلَدَةٌ جمْعها جِلادٌ وجَلَدَاتٌ . والجَلَد : الكِبَارُ من الإِبِل التي لا صِغارَ فيها الواحدة بهاءٍ . والجَلَدُ من الغَنمِ والإِبلِ : مالا أَوْلاد لها ولا أَلْبانَ كأَنّه اسمُ جمْع . قال محمد بن المكرّم : قوله لا أَولادَ لها الظاهر منه أَن غرضِه لا أَولادَ لها صِغار تَدرّ عليها ولا تَدخُل في ذلك الأَولادُ الكِبَارُ . وقال الفراءُ الجلَدُ من الإِبل : التي لا أَولاد معها فتَصبِرُ على الحرِّ والبَرْد . قال الأَزهَرِيّ : الجَلَدُ : الّتي لا أَلبانَ لها وقد وَلَّى عنها أَوْلادُها . ويَدخُل في الجَلَدِ بَناتُ اللَّبُون فما فَوْقَهَا من السِّنّ ويُجمع الجَلدُ أَجْلاداً وأَجاليدَ ويَدخُل فيها المَخاضُ والعِشَارُ والحِيَالُ فإِذا وَضعَت أَولادَها زالَ عنها اسمُ الجلَدِ وقيل لها العِشَارُ واللِّقَاحُ . والجَلَدُ : الشِّدَّة والقُوَّة والصَّبْرُ والصَّلابةُ . وهو جلْدٌ وجَلِيدٌ بيِّنُ الجَلَدِ والجلادةِ وربما قالوا جَضْدٌ يَجعلون اللامَ مع الجيم ضاداً إِذا سكَنَت وقد تقدّم مِنْ قَوم أَجْلادٍ وجُلَدَاءَ بالضّمّ ففتْح ممدوداً وجِلادِ بالكسر وجُلُدٍ بضمّتين وفي بعض النُّسخ بضمِّ فسكون . وقد جَلُدَ ككَرُمَ جَلاَدة بالفتْح وجُلُودةً بالضّم وجَلَداً محرّكةً ومَجلُوداً مصدر مثْل المَحلوف والمَعقول . قال الشاعر : .
" فاصْبرْ فإِنّ أَخا المَجلودِ مَن صبرَا وتَجلَّدَ الرَّجلُ للشَّامِتين تَكلَّفهُ أَي الجَلَد وتَجلَّدَ : أَظْهرَ الجَلَد . وقوله : .
وكيف تَجَلُّدُ الأَقوامِ عنه ... ولم يُقْتَلْ به الثأْرُ المُنِيمُ عدَّاه بعن لأَنَّ فيه معنَى تَضَبّر والجِلاَدُ ككِتَاب : الصِّلاَبُ الكِبَارُ من النَّخْل واحدَتُها جَلْدَة وقيل : هي الّتي لا تُبالِي بالجَدْب قال سُوَيد بن الصَّامت الأَنصاريّ : .
أَدِينُ ومَا دَيْنِي عليكمْ بمَغْرَمٍ ... ولكنْ على الجُرْدِ الجِلاَدِ القَرَاوحِ والجِلاَدُ من الإِبلِ : الغَزِيراتُ اللَّبَنِ والجِلادُ أَدْسَمُ الإِبلِ لَبَناً وعن ثعلب : ناقةٌ جَلْدَةٌ . مِدْرارٌ كَالمَجَالِيدِ جمْع مِجْلادٍ . أَوْ الجِلاَدُ من الإِبلِ مالا لَبَنَ لها ولا نِتَاجَ قال : .
وَحارَدَت النُّكْدُ الجِلادُ ولم يكُنْ ... لعُقْبَةِ قِدْرِ المُستعيرِينَ مُعْقِبُ