بهَجْلٍ من قَسًى ذَفِرِ الخُزَامَى ... تَهَادَى الجِرْبِياءُ به جَنِينَا وقد يُذكر في المعتلّ أيضاً .
ق ض أ .
قَضِئَ السِّقاءُ والقِرْبَةُ كفَرِح يَقْضَأُ قَضَأً فهو قَضِئٌ : فَسَدَ وعَفِنَ هكذا في نسختنا بالواو عَطْفُ تفسيرٍ أَو خاصٍّ على عامٍّ وفي بعضها بالفاء وتهافَتَ وذلك إِذا طُوِيَ وهو رَطْبٌ وقربة قَضِئة فسدت وعفنت . وقَضِئَت العَيْنُ تَقْضَأُ قَضَأً كجَبَلٍ فهي قَضِئَةٌ : احمَرَّتْ واسترختْ مَآقيها وقَرِحَتْ وفَسَدَتْ والاسمُ القُضْأَةُ وفي حديث المُلاعنة : " إنْ جاءَت به قَضِئَ العَيْنِ فهو لهِلالٍ " أَي فاسدَ العينِ وقَضِئَ الثوبُ والحَبْلُ إِذا أَخْلَقَ وتَقَطَّعَ وعَفِنَ من طولِ النَّدَى والطَّيِّ أَو أن قَضِئَ الحَبْلُ إِذا طالَ دفنُه في الأَرضِ فتَنَهَّكَ وفي نسخة حتَّى يَنْهك وقَضِئَ حَسَبُه قَضَأً محركةً وقَضَأَةً مثله بزيادة الهاء كذا هو مضبوط في نسختنا والذي في لسان العرب قَضَاءةً بالمدّ . وقُضُوءاً إِذا عابَ وفَسَدَ . وفيه أَي في حَسَبِه قَضْأَةٌ بالفتح ويُضَمُّ أَي عَيْبٌ وفسادٌ اقتصر في الصحاح على الفساد وفي العُباب على العَيْب وجَمع بينهما في المحكم وإيَّاه تَبِع المصنِّفُ قال المناوي : أَحدهما كافٍ والجَمْع إِطْنابٌ . قلت : وفيه نَظَرٌ قال الشاعر : .
تُعَيِّرُنِي سَلْمَى ولَيْسَ بِقُضْأَةٍ ... ولو كُنْتُ من سَلْمَى تَفَرَّعْتُ دارِمَا سَلْمَى : حيٌّ من دارِمٍ وتَفَرَّعْتُ بني فُلانٍ : تَزَوَّجْتُ أَشرفَ نِسائهم وتقول : ما عليكَ في هذا الأَمرِ قُضْأَةٌ مثل قُضْعَةٍ بالضَّمِّ أَي عارٌ وَضَعَةٌ . وقرأَتُ في كتاب الأَنساب للبَلاذُرِيّ : وَفَدَ لَقيطُ بن زُرارَةَ التَّميميُّ على قيسِ بن مسعودٍ الشيبانيِّ خاطِباً ابنتَه فغضبَ قيسٌ وقال : أَلا كانَ هذا سِرًّا ؟ فقال : ولِمَ يا عمُّ ؟ إنَّك لرِفْعَة وما بي قُضْأَة ولئنْ سارَرْتُكَ لا أَخْدَعْك وإنْ عالَنْتُك لا أَفْضَحْكَ قال : ومن أَنت ؟ قال : لَقيطُ بن زُرارة . قال : كُفْؤٌ كَريمٌ . . إِلخ فقد أَنكحْتُك القَدُورَ ابنَتي بِنْتَ قيسٍ . وقَضِئ الشيءَ كسَمِعَ يَقْضَؤُه قَضْأً ساكنةً عن كُراع : أَكَلَ وأَقْضَأَهُ أَي الرجلَ : أَطعمَهُ وقيل إِنَّما هي أَفْضَأَهُ بالفاءِ وقد تقدَّم ويقال للرجل إِذا نَكَحَ في غيرِ كفاءةٍ : نَكَحَ في قُضْأَةٍ . قال ابنُ بُزُرْجَ : يقال : إنَّهم تَقَضَّئُوا منه أَنْ يُزَوِّجوه يقول : اسْتَخْسُّوا استِفْعال من الخِسَّة حَسَبَهُ وعابوه نقله الصغاني .
ق ف أ .
قَفِئَتِ الأَرْضُ كسَمِعَ قَفأً أَي مُطِرَتْ وفي بعض النُّسخ أُمْطِرَتْ وفيها نَبْتٌ فحمَلَ عليه المطرُ فتَغَيَّرَ نَباتُها وفَسَد وفي المحكم بعد قوله المطر : فأَفْسَدَه قال المَناوي : ولا تعَرَّض فيه للتَّغَيُّرِ فلو اقتصر المُصَنِّف على فَسَد لكَفَى أَو القَفْءُ على ما قال أَبو حَنيفة : أَن يقَعَ التُّرابُ على البَقْلِ فإن غسلَه المطرُ وإلاَّ فَسَد وقد تقدَّم طَرَفٌ من هذا المعنى في ف ق أ وذلك أنَّ البُهْمَى إِذا أَتْرَبَها المَطَرُ فَسَدَت فلا تأْكُلُها النَّعَم ولا يُلْتَفَتُ إلى ما نقله شيخنا عن بعضٍ أَنَّها إحالةٌ غير صحيحةٍ والعَجَبُ منه كيف سَلَّمَ لقائِلِه قَوْلَه . واقْتَفَأَ الخَرْزَ مثل افْتَقَأَهُ : أَعادَ عليه عن اللّحيانيّ قال : وقيل لامرأَةٍ : إنَّكِ لم تُحْسِني الخَرْزَ فاقْتَفِئِيهِ أَي أَعيدي عليه واجْعَلي عليه بين الكُلْبَتَيْنِ كُلْبَةً كما تُخاطُ البَوارِيُّ إِذا أُعيدَ عليها يقال : اقْتَفَأْتُه : أَعدتُ عليه . والكُلْبَةُ : السَّيْرُ والطَّاقَةُ من اللِّيف يُستعمل كما يُستعمل الإِشْفَى الذي في رأْسِه حَجَرٌ يُدخلُ السَّيْرُ أَو الخَيْطُ في الكَلْبَةِ وهي مَثْنِيَّةٌ فيدخُلُ في موضعِ الخَرْزِ ويُدخِلُ الخارِزُ يَدَهُ في الإِدَاوَةِ ثمَّ يَمُدُّ السَّيْرَ أَو الخَيْطَ . وقد اكْتَلَب إِذا استَعْمَل الكُلْبَةَ وسيأتي في حرف الباءِ إن شاء الله تعالى .
ق م أ