تِبْرِد كزبْرِجٍ : ع ذِكْرُ المصنّف له هنا يَدُلُّ على أَصالة التاءِ كما هو رأْيُ جماعة وقيل بزيادتها . فمَحلُّه في برد وقد ذكرَه المصنّف هناك أَيضاً . وأَمّا صاحب اللسان فإِنّه ذكرَه بتقديم الباءِ الموحّدَة على المثنّاة الفوقيّة .
ترد .
التَّرِيديُّ بفتح المثنّاة وكسر الرّاءِ وسكون التّحتيّة هكذا هو في النُّسخ وقد أَهملَه الجماعةُ والّذي صحَّحَه شيخُنا أَنّه التَّرْمُدِيّ بفتْح أَوّله وضمّ الميم نقلاً عن صاحب النَّموس وأَنَّه مَوضع في دِيارِ بني أَسدٍ فليُنْظَر ويُحقَّق . قلْت : وقد رأَيت ذلك في اللسان والنِّهاية في ثرمد وقد جاءَ ذِكْرُه في الحديث أَنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وسلَّم كتبَ لحُصَين ابن نَضْلَةَ أَنّ له تَرْمُدَ وفسَّرَاه بأَنّه مَوضعٌ في ديارِ بني أَسدٍ والثاءُ لُغة فيه كما سيأْتي . والمشهور بهذه النِّسبة عَمْرو بن محمد هكذا في سائر نُسخ القاموس وهو شاعرٌ والّذي يَغلِب على ظَنّي أَنّه التَّزِيديّ بالزّاي بدل الرّاءِ إِلى بلْدة باليمن يُنسَج بها البُرود . والشاعر النسوبُ إِليها هو عَمْرُو بن مالكٍ القائلُ : .
ولَيلتُهَا بآمِدَ لم نَنَمْهَا ... كلَيْلتِنا بِميافَارقِينَا وما تُرِيدُ بالضّمّ قال شيخُنَا : الصّوابُ في مِثل هذا أَن تُعدَّ حُروفُه كلُّهَا أُصولاً فتُذكَر في فصل الميمِ لأَنّ البلْدة أَعجميّة . وإِن كان عَبيّاً فالصواب أَن يُذكَر في فصل الرّاءِ لأَنّهَا مضارع أَرادَ يُرِيدُ مُسنَداً للمُخاطَب . وأَمّا ذِكرُها هُنا فخارجٌ عن الطَّريقَين . قاله شيخُنَا - ة بِبُخارَا مثْله في شرْح المقاصدِ وشُروح الأَمالي وغيرها . وقيل : قَرية أَو مَحَلَّةٌ بسَمَرْقنْدَ . والّذي ذَكَره ابن السِّمعَانيّ وهو أَعْرَفُ بها أَنّها مَحلّة بسَمَرْقنْدَ منها الإِمام أَبو منصور محمّد بن محمّد بن محمود الماتُرِيديّ ويقال الماتُرِيتيّ إِمام الهُدَي الحَنَفيّ المفسِّر المتكلّم رَأَس الطائفةِ الماتُرِيديّة نَظير الأَشعريّة مات سنة 333 بعد موت أَبي الحسن الأَشعَريّ بقليل .
تقد .
التِّقْدَةُ بالكسْر وتفتح مع كسر القاف الأَخيرة عن الهَرويّ : الكُزْبَرَةُ واالكَرَوْيَاءُ حكَاه ثعلبٌ عن ابن الأَعرابيّ ذكرَه بعد ذِكْرِه التِّقْدة بمعنى الكُزْبَرَة وصَوّبها الأَزهَرِيّ . وذَكَره الأَزهريّ في النُّون أَيضاً فقال : والنِّقْدَة : الكَرَوْيَاءُ . ومما يستدرك عليه : التُّقَيِّدَةُ مَوضعٌ في باديَةِ اليَمامة .
تقرد .
التِّقْرِدُ كزِبْرِجٍ أَهملَه الجوهريّ وقال اللَّيث وابن دُريد وأَبو حنيفةَ عن بعضِ الرُّواة : هو الكَرَوْيَاءُ كذا في التهذيب في الرُّباعيّ أَو التِّقْرِد الأَبْزَارُ كلُّها كذا عن ابن دُريد وهو عند أَهلِ اليمن . وروَى ثعلبٌ عن بن الأَعرابيّ : الكَرْوياءُ . قال الأَزهريّ : وهذا هو الصّحِيح وأَمّا التِّقْرِد فلا أَعرفه في كلام العرب .
تلد .
التّالِدُ كصاحِبٍ والتَّلْد بالفتْح والضّمّ والتحريك والتِّلاَدُ بالكسر والتَّلِيد كأَمِير والأَتلاَدُ كالأَسنام والمُتْلَد كمُكْرَم الأَخيرة عن ابن جِنِّي فهذه ثَمان لُغاتٍ ذَكرَها ابن سيده في المحكم : ما وُلِدَ عندَك من مالكَ أَوُنتِجَ ولذلك حكَمَ يعقوبُ أَنَّ تاءَه بَدلٌ من الواو وهذا لا يَقْوَى لأَنّه لو كان ذلك لرُدَّ في بعْضِ تَصاريفه إِلى الأَصْل . وقال بعض النَّحوِّيين : هذا كلُّه من الواو . فإِذا كان ذلك فهو معتلٌّ وقيل : التِّلاد : كلُّ مالٍ قديمٍ من حيوان وغيره يُورَث عن الآباءِ وهو نَقيض الطارفِ . وتَلَدَ المالُ يَتْلِدُ ويَتْلُد تُلُوداً كقُعُودٍ وأَتْلَدَه هُوَ . وأَتْلَدَ الرَّجُلُ إِذَا اتّخذَ مالاً . ومالٌ مُتْلَدٌ : قديمٌ . وخُلُقٌ بضمّتين مُتَلَّدٌ كمُعظَّم هكذا في النُّسخ وقد سقطَ من بعضِ النُّسخ : قَدِيمٌ والصواب أَنّه كمُكْرَم لما أَنشد ابنُ الأَعرابيّ : .
ماذَا رُزِئْنا منكِ أُمَّ مَعْبد ... مِن سَعَةِ الخُلْقِ وخُلْقٍ مُتْلَدِ