قال : لا يتآداه لا يُثْقِله أَراد لا يَتَآوَدُه فقلَبَه . وذُو أَوْدٍ من ملوك حِمْير واسمه . مَرْثَدٌ ملكَ سنَةٍ باليَمَن نقله الصاغانيّ . ومما يستدرك عليه : أَوْد بالفتح كما ضَبطه الذّهبيّ في المؤتلف ويقال بالضَّمّ قَرْيَة من قُرَى بُخَارَا وقد نُسِب إِليها جماعة من المحدّثين . هكذا ذَكروه والصَّواب فيه أُودَنَه بزيادة النُون مع ضمّ الهمزة منها أَبو سليمانَ داوود بن محمّد الأُودَنيّ البخَاريّ وابنه أَبو نصْر أَحمدُ وأَبو منصور أَحمدُ بم محمد بن نصرٍ الأُدَنيّ حدَّثَ عن موسى بن قُريش كذا في التبصير .
أَيد .
آدَ يَئِيدُ أَيْداً إِذا اشتَدَّ وقَوِيَ عن أَبي زيد . وقال امرؤ القيس يَصفُ نَخِيلاً : .
فأَثَّتْ أَعالِيه وآدَتْ أُصولُه ... ومال بِقُنْيَانٍ من البُسْر أَحمَرَا آدَت أُصولُه : قَوِيَتْ . والآدُ : الصُّلْبُ والقُوَّةُ كالأَيْدِ . قال العجّاج : .
مِنْ أَنْ تَبدَّلْتُ بآدِى آدَا ... لَمْ يَكُ يَنْآدُ فأَمسَى انْآدَا وفي خُطبة عليّ كرَّمَ اللّه وَجهَه وأَمَسكهَا منْ أَنْ تَمورَ بأَيْدِهِ أَي بقُوَّته . وقوله عزّ وجلّ " واذْكُرْ عَبْدَنَا دَاود ذَا الأَيْدِ " أَي ذا القُوّة . قال الزّجّاج : كانت قُوّتُه على العِبَادَة أَتمَّ قوَّةٍ كان يَصوم يَوماً ويُفطِر يَوماً وذلك أَشدُّ الصَّوْمِ وكان يُصلِّي نِصفَ اللَّيْل . وقيل : أَيْدُه : قُوّتُه على إِلاَنةِ الحديد بإِذن اللّه تعالَى وتَقويته إِيّاه . وآيَدْتُة تَأْييداً فهو مُؤْيَدٌ كمُكْرَمٍ ومُؤَيَّدٌ كمُعظَّم : قَوَّيْتُه . وقُرِىء " إِذ آيدْتُك بِرُوح القُدُسِ " أَي قَوَّيتُك . وفي حديث حسّان بن ثابتٍ إِنَّ رُوحَ القُدُسِ لا يزالُ يُؤَيِّدُك أَي يُقوِّيك ويَنصرُك . والإِياد ككِتَابٍ : ما أُيِّدَ به من شْىءٍ وقال اللّيث : إِيادُ كلِّ شْيءٍ : ما يقَوَّى به من جَانبَيْهِ وهما إِيادَاه والإِيادُ المَعْقِلُ والسِّتْر والكَنَف والهَوَاءُ وهذه عن أَبي زيدٍ واللَّجَأُ وقد قيل إِنّ قولهم أَيَّدَه اللّه مُشتقٌّ من ذلك . قال ابن سيده : وليس بالقَوِيّ . وكلُّ ما يُحرَزُ به فهو إِيَادٌ . والإِيَادُ : الجَبَلُ الحَصينُ . وكلُّ شْيءٍ كان واقياً لشْىءٍ فهو إِيَادٌ . والإِيَاد : التُّرَابُ يُجعَلُ حَوْلَ الحَوْضِ والخِبَاءِ يُقَوَّي به أَو يمنَع ماءَ المطرِ . قال ذو الرُّمَّة يصف الظَّلِيم : .
دَفَعْنَاه عن بِيضِ حِسَانٍ بأَجْرَعٍ ... حَوَىَ حَوْلَهَا من تُرْبِه بإِيَادِ يَعْنِي طَرَدْنَاه عن بَيْضِه . والإِيَاد من الرَّمْل : ما أَشْرَفَ . والإِيَادانِ : مَيْمَنَةُ العَسْكَرِ ومَيْسَرتُه . قال العجّاج : .
عَنْ ذي إِيَادَيْنِ لُهَامٍ لو دَسَرْ ... بِرُكْنِه أَرْكَانَ دَمْخٍ لانْقَعَرْ هكذا أَوردَه الجوهَرِيّ قال الصَّغاني والروايَة عن ذِي قدامِيسَ . وفي هذه الأَرجوزة .
" مِنْ ذي إِيَادَيْن إِذا جَدَّ اعتَكَرْ وإِيادٌ : حَيٌّ من مَعَدٍّ . وهم اليومَ باليمن قال ابن دُريد : هما إِيادانِ : إِيادُ بن نِزَارٍ وإِياد بن سُود بن الحجر بن عَمّار بن عمْرٍو . قال أَبو دُواد الإِباديّ : .
في فُتُؤٍّ حَسَنٍ أَوْ جُهُهمْ ... من إِيادِ بن نِزارِ بن مضرْ والإِياد : كَثْرةُ الإِبِلِ وهو مَجاز . والمُؤْيِدُ كمُؤْمِنٍ : الأَمرُ العَظيمُ والداهيةُ . ج مَوَائدُ . قال طرَفَة : .
تَقولُ وقد تَرّ الوَظيفُ وساقُها ... أَلسْتَ تَرَى أَن قد أَتيْتَ بمُؤْيِدِ وروى الأَصمعيّ بمُؤْيَد بفتح الياءِ قال : وهو المشَّد من كلِّ شْيءٍ . وأَنشد للمثقِّب العَبديّ .
يَبنِي تَجالِيدي وأَقتادَهَا ... ناو كرأْسِ الفَدَنِ المُؤْيَدِ يُريد بالنَّوِي سَنامَها وظَهْرَها . والفَدَن : القَصْر . وتَجاليدُه : جِسْمه . وتأَيَّدَ الشَّيْءُ : تَقوَّى . وقول الشاعر : .
إِذا القوسُ وَتَّرَهَا أَيِّدٌ ... رَمَى فأَصابَ الكُلَي والذُّرَا