القِنْدَأْوُ كفِنْعَلْوٍ أَي بزيادة النون والواو فأصله قدأ ومحلّه هذا وهو رأيُ بعض الصرفيِّين وقال الليث إن نونها زائدةٌ والواو فيها أصليّة وقال أَبو الهيثم : قِنْدَاوَةٌ فِنْعالَةٌ قال الأزهريُّ : والنون فيهما ليست بأصليّة وقال قومٌ : أصله من قند والهمزة والواو زائدتان وبه جزم ابن عُصفورٍ ولذا ذكره الجوهريُّ وغيره في حرف الدال : السَّيِّئُ الغِذاء والسَّيِّئُ الخُلُقِ والغَليظ القَصير من الرجال وهم قِنْدَأْوُونَ وقيل : هو الكبير العظيم الرأسِ الصغيرُ الجِسمِ المَهزولُ . والقِنْدَأْوُ أيضاً : الجَريءُ المُقْدِمُ التمثيلُ لسيبويه والتفسير للسيرافي . والقَصيرُ العُنُق الشديدُ الرأسِ قاله الليث وقيل : هو الخَفيف والصُّلْبُ وقد همز الليثُ : جَمَلٌ قِنْدَأوٌ وسِنْدَأوٌ واحتجّ بأنه لم يَجيءْ بِناءٌ على لفظِ قِنْدَأْوٍ إِلاَّ وثانيه نونٌ فلما لم يَجيءْ هذا البناءُ بغيرِ نونٍ عَلِمنا أنّ النونَ زائدةٌ فيها كالقِنْدَأْوَةِ بالهاء في الكُلِّ مما ذكر وفي عبارته هذه تَسامحٌ فإن الصحيح أن السَّيِّئَ الخُلُقِ والغِذاءِ والخَفيف يقال فيها بالوَجْهين وأما ما عدا ذلك فالثابت فيه القِنْدَأْوُ فقط وأكثرُ ما يوصَف به الجَمَلُ يقال جَملُ قِنْدَأْوٌ أَي صُلْبٌ وناقة قِنْدَأْوَة جَريّة قال شَمِرٌ : يُهمز ولا يُهمز والجَرْيُ هو السُّرْعة وقد قال في عبارة والجَريءُ المُقْدم فلا يقال إن المصنف غَفَلَ عما في الصحاح ناقة قِنْدَأْوَةٌ : سريعةٌ كما زعمه شيخنا ووَهِم أَبو نصرٍ الجوهريُّ فذكره في حرف الدال المهملة بناءً على أن الهمزة والواو زائدتان كما تقدم وهو مذهبُ ابن عُصفور وأنت خبيرٌ بأنَّ مثل هذا لا يُعَدُّ وَهَماً فلْيُتأمَّلْ .
ق ر أ .
القُرْآن هو التنزيل العزيزُ أَي المَقروءُ المكتوب في المَصاحف وإنما قُدِّم على ما هو أبْسَطُ منه لشرفه . قَرَأَه وقرأَ به بزيادة الباء كقوله تعالى " تُنْبِتُ بالدُّهْنِ " وقوله تعالى " يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يُذهبُ بالأبصارِ " أَي تُنبِت الدُّهْنَ ويُذهبُ الأبصار وقال الشاعر : .
هُنَّ الحَرائِرُ لا رَبَّاتُ أخْمِرَةٍ ... سودُ المَحاجِرِ لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ