عَيشَه وبذَّرَ مالَه نقله شيخنا . َه وبذَّرَ مالَه نقله شيخنا .
نزح .
نَزَحَ الشْيءُ كمَنَعَ وضَرَبَ يَنْزَح ويَنْزِحُ نَزْحاً إِذا بَعُدَ كانْتَزَحَ انتِزَاحاً . ونَزَحَ البِئرَ يَنزَحها نَزْحاً : اسْتَقَى ماءَهَا حَتّى يَنْفَدَ أَو يَقِلّ كأَنْزَحَهَا . ونَزَحَتْ هِيَ أَي البِئرُ والدَّارُ تَنْزَحُ نَزْحاً ونُزُوحاً فهي نازِحٌ ونُزُوحٌ بضمّتين ونَزُوحٌ كصبورٍ في البُعْد والبِئْرِ فهو لازمٌ ومُتعدّ . وشيءٌ نُزُحٌ ونازِحٌ : بعيدٌ أَنشدَ ثعلب : .
إِن المَذَلّة مَنْزِلٌ نُزُحٌ ... عَن دارِ قَوْمكِ فاتْرُكي شَتْمِي وفي الصّحَاح : بِئر نَزُوحٌ : قَليلةُ الماءِ ورَكَايَا نُزُحٌ . وفي حديث ابن المسيِّب قال لقَتَادَة : ارحلُ عنِّي فلقد نَزَحْتَني أَي أَنفَدْت ما عِندي . والنَّزَحُ محرَّكَة : الماءُ الكَدِرُ والنَّزَح أَيضاً : البِئرُ الّتي نُزِحَ أَكثرُ مائِهَا كذا في الصّحاح قال الراجز : .
لا يَسْتَقِي في النَّزَحِ المَضْفُوفِ ... إِلاّ مُدَارَاتُ الغُرُوبِ الجُوفِ وعِبَارَة النّهَايَة : التي أُخِذَ مَاؤُهَا . والنَّزِيحُ : البَعِيد وفي حديث سَطِيح : عبدُ المَسِيح جاءَ من بَلَدٍ نَزيح فَعيلٌ بمعنى فاعل . والمِنْزَحَة بالكسر : الدَّلْوُ يُنزَح بها الماءُ وشِبهُها . وهو بِمُنْتَزَحٍ من كذَا أي بِبُعْدٍ منه وقد نُزِحَ به كعُنِيَ : بَعُدَ عَنْ دِيَارِه غَيبَةً بعيدَةً . وأَنشد الأَصمعيّ للنّابغة : .
ومَن يُنزَحْ به لابُدَّ يَوماً ... يَجِيءُ به نَعِيٌّ أَو بَشِيرُ وقَوْمٌ مَنَازِيحُ وإِبِلٌ مَنَازيحُ من بلادٍ بعيدةٍ . قال ابن سِيدَه : وقول أَبي ذؤَيب : .
وصَرَّحَ الموتُ عن غُلْبٍ كأَنَّهُمُ ... جُرْبٌ يُدَافِعها السَّاقي مَنَازِيحُ إِنّما هو جمْع مِنزاحٍ وهي التي تأْتي إِلى الماءِ مِن بُعد . ونَزَحَ القَوْمُ وفي بعض النسخ : أَنزَحَ القَوْمُ : نَزَحَتْ مِياهُ آبارهم . ومحمدُ بنُ نازحٍ محدِّثٌ روَى عن للَّيْث بن سعدٍ كره الأَمير والحافظ ابن حجر . وقَوْلُ الجَوْهَرِيّ : قال ابنُ هُرْمَة يَرثِي ابنَه : .
فأَنتَ مِنَ الغوائِل حِين تُرمَى ... ومِن ذَمٍٍّ الرِّجَالِ بمُنْتزَاحِ اَشبعَ فَتحَةَ الزَّايِ فتولَّدَت الأَلف هكذا في اللسان وغيره وهو سَهْوٌ منه وإِنَّمَا يَمدَحُ القاضِي جَعفَرَ بنَ سُلَيْمَانَ بن عليّ الهاشميّ . ووجدْتُ في هامش نُسخة الصّحاح مما وُجِد بخطّ أَبي سَهْلٍ أَنّ البَيتَ من قصيدةٍ مَدَحَ بهَا بَعْضَ القُرشّيين مَن اسمُه محمّد وكان قاضِياً لجعفرِ بن سُليمانَ بن عليّ وفيها : .
رأَيتُ محمَّداً تَحْوِي يَدَاهُ ... مَفَازَ الخَارِجَاتِ من القِدَاحِ فليُظَرْ هذا مع قول المصنّف ومع قول شيخنا . قلت : لاسهْو فإِنّ القصيدة مشتملة على الأَمرَين رِثَاءِ الولد ومَدح جَعفر فلا منافاة ولا سهو . ومما يستدرك عليه : أَنْزَحَه وماءٌ لا يَنْزِحُ ولا يَنْزَحُ أَي لا يَنْفَدُ . ومن المجاز : أَنت من الذمّ بمُنْتَزَح . ويقال : شَرُّكَ سُرُحٌ وخَيْرُك نُزُحٌ أَي قليل كما في الأَساس .
نسح