يَعنِي البحرَ شَبَّه السّرَابَ به . وأَملَحَ الإِبلَ : سَقاها ماءً مِلْحاً . وأَملِحْنِي بنَفْسك : زيِّيِّني . وفي التهذيب : سأَل رَجلٌ آخَرَ فقال : أُحِبُّ أَن تُمْلِحَني عند فُلان بنَفْسِك أي تزينني وتطريني وقال أبو ذُبيانَ بنُ الرَّعْبَل : أَبغَضُ الشُّيوخِ إِليّ الأَقَلحُ الأَمْلَحُ الحَسُوّ الفَسُوّ . كذا في الصّحاح . وفي حديث خَبّابٍ لكنّ حَمزةَ لم يَكن له إِلاّ نَمِرَةٌ مَلْحاءُ أَي بُرْدَة فيها خطوطٌ سُودٌ وبِيضٌ . ومنه حديث عُبَيْد بن خالدٍ خَرَجْتُ في بُردَين وأَنا مُسبِلُهما فالتفتُّ فإِذا رسولُ اللّه صلَّى اللّهُ عليه وسلّم فقلت : إِنّما هي مَلْحَاءُ . قال وإِنْ كانت مَلْحَاءَ أَمالَكَ فيَّ أُسْوَةٌ . والمُلْحَة والمَلَحُ في جَميع شَعرِ الجَسَد من الإِنسان وكلِّ شيْءٍ : بَياضٌ يَعلو السَّوَادَ . وقال الفرّاءُ : المليحُ : الحَليم والرّاسِب . ومن المجاز يقال : أَصَبْنا مُلْحَةً من الرّبيع أَي شيئاً يَسِيراً منه . وأَصابَ المالُ مُلْحَةً من الرَّبِيع : لم يَستَمْكِنْ منه فنَالَ منه شَيْئاً يَسِيراً والمِلْحُ : اللَّبَنُ عن ابن الأَعرابيّ . وذكره ابن السِّيد في المثلّث والمِلْح البَرَكَة يقال : لا يُبَارِك اللّه فيه ولا يُملِّح قاله ابن الأَنبارِيّ . وقال ابنُ بُزُرج : مَلَحَ اللّه فيه فهو مَملوحٌ فيه أَي مُبَارَكٌ له في عيشه ومالِه . والمُلْحَة بالضّمّ موضع كذا في المعجم . وفي الحديث لا تُحَرِّم المَلْحَةُ والمَلْحَتَانِ أَي الرَّضْعَة والرَّضعتَان فأَمّا بالجيم فهو المَصّة وقد تقدّمت ومَليح كأَميرٍ : ماءٌ باليَمَامَةِ لبني التَّيْمِ عن أَبي حَفصةَ كذا في المعجم . ومَلَّحَ الماشيةَ تَمليحاً : حَكَّ المِلْحَ على حَنَكِها . والأَملَحانِ : مَوضعٌ . قال جَرير : .
كأَنَّ سَلِيطاً في جَوَاشِنها الحَصَى ... إِذَا حَلَّ بين الأَملَحَينِ وَقَيرُها وفي معجم أَبي عُبيد : الأَملَحانِ : ماءَانِ لضَبّةَ بلُغَاط ولُغَاط وادٍ لضَبّةَ . والمَمَالح في دِيار كَلْبٍ فيها رَوْضَةٌ كذا في المعجم . ويقال للنَّدَى الّذي يَسقُط باللَّيلِ على البَقْل أَمْلَحُ لبَياضِه . قال الرّاعي يَصف إِبلاً .
أَقَامَتْ به حَدَّ الرّبيعِ وجَارُهَا ... أَخو سَلْوَةٍ مَسَّى به اللَّيْلُ أَمْلَحُ يعنِي النَّدَى . يقول : أَقامَت بذلك المَوضِع أَيَامَ الرَبِيعِ فما دامَ النَّدَى فهو في سَلْوةٍ من العَيْش . والمِمْلاحُ : قَريةٌ بزَبِيدَ إِليها نُسِب القاضي أَبو بكرِ بنُ عُمَر بنِ عثمانَ النّاشريّ قاضي الجَنَدِ توفّيَ بها سنة 760 . ومن المجاز : له حَركاتٌ مُستملَحَة . وفُلانٌ يتَظَرّف ويَتَمَلَّح . ومَلِيحُ بن الجَرَّاح أَخو وَكِيعٍ : وحَرَامُ بنِ مَلْحَانَ بالفتح والكسر : خالُ أَنس بن مالك . وفي أَمثالهم : مُمَالِحَانِ يَشْحَذَانِ المُنْصُل للمتصافِيَيْنِ ظاهراً المُضادَّين باطِناً أَورده الميدانيّ . والمِلْح : اسمُ ماءٍ لبني فَزارةَ استدركه شَيخُنا نقلاً عن أَبي جعفر اللّبْليّ في شرح الفصيح وأَنشد للنَّابغة : .
حتَّى استغاثَتْ بأَهْلِ المِلْح ما طَعِمتْ ... في مَنزلٍ طَعْمَ نَوْمٍ غيرَ تَأْوِيبِ قلت : وفي معجم : المِلْحُ موضعٌ بخُراسانَ . والمِلاَح ككِتاب : مَوضع قال الشُّوَيعرُ الكِنَانِيّ : .
فسائلْ جعْفَرا وبني أَبيها ... بَني البَزَرَي بِطِخْفَةَ والمِلاَحِ وأَبو الحسن عليّ بن محمّد البغداديّ الشاعر المِلْحيّ بالكَسْر إِلى بَيع المِلْحِ رَوى عنه أَبو محمّد الجوهريّ . والمِلْحِيّة بالكسر : قَرْيَةٌ بأَدْنَى الصَّعيد من مصر ذاتُ نَخيل وقد رأَيتُها . والمِلْحِيّة : قومٌ خَرجوا على المستنصِر العَلوِيّ صاحب مصر ولهم قِصّة . ومُلَيحُ بن الهُون : بَطنٌ . ويُوسف بن الحسن بن مُلَيحٍ حَدّثَ . وإِبراهيم بن مُلَيْح السُّلَمِيّ له ذكرْ . وفاطمة بنْت نَعْجةَ بن مُلَيْح الخُزَاعِيّة هي أُمُّ سعيدِ بن زيدٍ أَحدِ العَشرَة . ومُلَيْح بن طَرِيفٍ شاعر . ومسعود بن رَبِيعَة المُلَحيّ الصَحابيّ نُسِبَ إِلى بني مُلَيْح بن الهُونِ .
منح