عَنَى بها المرأَة المُرْضِعَة . وجعلها لِقْحَةً لتصحَّ له الأُحجِيَّة . وتَقَيَّل : شَرِبَ القَيْل وهو شُرْبُ نِصْف النَّهَار . واللَّقَح محرَّكةً : الحَبَلُ . يقال امرأَةٌ سَريعةُ اللَّقَحِ . وقد يُستعمل ذلك في كلّ أُنثَى فإِمّا أَن يكون أَصلاً وإِمّا أَن يكون مستعاراً . واللَّقَح أَيضاَ : اسمُ ما أُخِذ من الفَحْل وفي بعض الأُمّهات : الفِحَال ليُدَسَّ في الآخَر . والإِلقَاحُ والتَّلقيح : أَن يَدَعَ الكَافُورَ وهو وِعاءُ طَلْع النَّخْل ليَلتَينِ أَو ثلاثاً بعد انْفلاقه ثمّ يَأْخذَ شِمْرَاخاً من الفُحَّال . قال الأَزهريّ : وأَجودُه ما عَتُقَ وكانَ من عَامِ أَوّل فيدُسُّونَ ذلك الشِّمْرَاخَ في جَوْفِ الطَّلْعَة وذلك بقَدرٍ . قال : ولا يَفعل ذلك إِلاّ رَجلٌ عالمٌ بِما يَفعَل منه لأَنّه إِِن كان جاهِلاً فأَكْثَرَ منه أَحرَقَ الكَافُورُ فأَفسدَه وإِنْ أَقلَّ منه صارَ الكافُورُ كثيرَ الصِّيصاءِ يعنيِ بالصِّصاءِ مالا نَوَى له . وإِن لم يَفعل ذلك بالنَّخلة لم يُنتَفع بطَلْعِها ذلك العامَ . وفي الصّحاح : المَلاقِح : الفُحول جمع مُلْقِحٍ بكسر القاف . والمَلاقِح أَيضاً : الإِناث التي في بُطونِها أَولادُهَا جمع مُلْقَحَة بفتح القاف . وقد يقال : المَلاَقِيح : الأُمَّهات . ونُهِيَ عن أَولاد المَلاقيح وأَولاد المَضَامين في المُبَايَعة لأَنّهم كانوا يَتَبَيعُون أَولادَ الشّاءِ في بطون الأُمّهاتِ وأَصلاب الآباءِ . والمَلاَقِيحُ في بطُون الأُمّهات والمَضامِينُ في أَصْلاب الآباءِ . وقال أَبو عُبيدٍ : المَلاَقيح : ما في بُطونها أَي الأُمَّهاتِ من الأَجِنَّة . أَو المَلاَقيحُ : ما في ظُهورِ الجِمَال الفُحولِ . رُوِيَ عن سعيدِ بن المسِّيب أَنّه قال : لارِبَا في الحَيَانِ وإِنّما نُهِيَ عن الحيوانِ عن ثَلاث : عن المَضَامين والمَلاقيح وحَبَل الحَبَلَةِ . قال سعيد فالملاقِيح ما في ظُهُورِ الجِمال والمَضَامينِ ما في بُطون الإِناث . قال المُزَنيّ : وأَنا أَحفَظ أَنّ الشافعيّ يقول : المضَامِينُ مضا في ظُهور الجِمال والمَلاَقيح ما في بُطونِ الإِناث . قال المُزَنيّ : وأَعلَمْت بقولِه عبدَ الملك بنَ هِشَامٍ فأَنشدني شاهداً له من شِعر العرب : .
" إِنَّ المضامينَ التي في الصُّلْب .
" مَاءَ الفُحُول في الظّهور الحُدْبِ .
" ليسَ بمغْنٍ عنك جُهْدَ اللَّزْبَ وأَنشدَ في الملاقيح : .
" مَنَّيْتَنِي مَلاقِحاً في الأَبطُن .
" تُنْتَجُ ما تَلْقَحُ بعْدَ أَزمُنِ قال الأَزهريّ : وهَذَا هو الصّواب . جَمْعُ مَلْقُوحةٍ . قال ابن الأَعرابيّ : إِذَا كَان في بَطْنِ النَّاقةِ حَمْلٌ فهي مِضْمانٌ وضامِنٌ وهي مضامِينُ وضَوَامِنُ والّذي في بطْنها مَلقُوحٌ ومَلقُوحةٌ . ومعنى المَلْقوحِ : المحمولُ واللاّقح : الحامِلُ . وقال أَبو عُبَيْد : واحدةُ الملاقِيحِ مَلْقُوحةٌ من قولهم لُقِحَت كالمَحمومِ من حُمّ والمجنون من جُنّ وأَنشد الأَصمعيّ : .
وعِدَةِ العامِ وعامٍ قابل ... مَلقُوحَةً في بطن نابٍ حائلِ يقول : هي مَلقوحَةٌ فيما يُظهِرُ لي صاحِبُها وإِنّما أُمُّهَا حائلٌ . قال : فَالملقُوحُ هي الأَجِنّة التي في بطونِها وأَما المَضَامينُ فما في أَصلاب الفُحول وكانُوا يَبيعُون الجَنينَ في بطْن الناقةِ ويَبيعون ما يَضْرِبُ الفَحلُ في عامِه أَو في أَعوام كذا في لسان العرب . وتَلقَّحَتِ النّاقَةُ إِذا شالَتْ بذَنَبها وأَرَتْ أَنَّها لاقِحٌ لئلاَّ يدْنُوَ منها الفَحلُ ولم تَكُنْ كَذلك . وتَلقَّحَ زيدٌ : تَجَنَّى علىَّ ما لم أُذْنِبْه . ومن المجاز : تَلقَّحَتْ يَداه إِذَا أَشارَ بهما في التَّكلُّم تشبيهاً بالنّاقَة إِذا شالَتْ بذَنَبِها . وأَنشد : .
تَلَقَّحُ أَيْديهمْ كأَنَّ زَبِيبَهم ... زَبِيبُ الفُحُولِ الصِّيدِ وهي تَلَمَّحُ