بِئْسَ الخلائفُ بَعدَنا ... أَولادُ يَشْكُرَ واللَّقَاحُ وقد تقدَّم في برح فراجِعْه - الذين لا يَدِينُون للمُلوك ولم يُملَكوا أَو لم يُصِبْهُم في الجاهِليَّة سِباءُ أَنشد ابنُ الأَعرابيّ : .
لعَمْرُ أَبيكَ والأَنباءُ تَنْمِي ... لَنِعْمَ الحَيُّ في الجُلَّى رِيَاحُ .
أَبْوَا دِينَ المُلُوكِ فهم لَقَاحٌ ... إِذَا هِيجُوا إِلى حرْبٍ أَشَاحُوا وقال ثعلب : الحَيّ اللَّقاح مشتقٌّ من لَقضاح النَّاقَةِ : لأَنّ النَّاقة إِذَا لَقِحتْ لم تُطَاوِع الفَحْلَ . وليس بقَويّ . وفي الصّحاح : اللِّقَاحُ . كَكِتَاب : الإِبلُ بأَعْيَانها . واللَّقُوح كصَبورٍ واحِدتُها وهي النّاقَةُ الحَلُوبُ مثل قَلوُصٍ وقِلاَص أَو النّاقَة الّتي نُتِجَتْ لَقُوحٌ أَوّلَ نتَاجِهَا إِلى شَهْرَين أَو إِلى ثلاثةٍ ثم يَقَع عنها اسمُ اللَّقُوح فيقال هي لَبُون . وعبارة الصّحاح : ثم هي لَبونٌ بعد ذلك . ومن المجاز : اللِّقَاح : النُّفُوس وهي جمْع لِقْحَة بالكسر قال الأَزهَرِيّ : قال شَمِرٌ : وتقول العرب : إِنّ لي لِقْحَةً تُخْبِرني عن لِقَاحِ النّاسِ . يقول : نفْسِي تُخْبرني فتصْدُقني عن نُفوس النَّاس إِن أَحْبَبْتُ لهُم خَيراً أَحبُّوا لِي خَيْراً وإِنْ أَحبَبت لهم شَرّاً أَحبُّوا لي شَرّاً ومثله في الأَساس . وقال يزيد بن كثْوَة : المَعْنَى أَنّي أَعرِف إِلى يصير إِليه لِقَاحُ الناسِ بما أَرى من لِقْحَتي : يقال عند التأْكيد للبصيرِ بخاصِّ أُمورِ النّاسِ وعَوامّها . واللِّقاح : اسمُ ماءِ الفَحْلِ من الإِبل أَو الخيل هذا هو الأَصل ثم استُعير في النِّساءِ فيقال : لَقِحَت إِذَا حَمَلَت : قال ذلك شَمِرٌ وغيرُه من أَهل العربيّة . واللِّقْحَةُ بالكسر : النّاقَةُ من حين يَسمَن سَنامُ وَلدِهَا لايَزال ذلك اسمَهَا حتّى تَمضَيَ لها سبعَةُ أَشهر ويُفصَل وَلدُهَا وذلك عند طُلوع سُهَيْل وقيل : اللِّقْحَة هي اللَّقُوح أَي الحَلُوب الغَزيرَةُ اللَّبنِ ويفتح ولا يُوصفُ به ولكن يقال لِقْحةُ فُلانٍ قال الأَزهريّ : فإِذا جَعلْتَه نعْتاً قُلْت : ناقَةٌ لَقُوحٌ . قال : ولا يقال : ناقةٌ لِقْحَةٌ إِلاّ أَنّك تقول هذه لِقْحَةُ فُلانٍ لِقَحٌ بكسر ففتح ولِقَاحٌ بالكسر الأَوّلُ هو القيَاسُ وأَمّا الثاني فقال سيبويه : كَسرُوا فِعْلَة على فِعَالٍ كما كَسَّروا فُعْلة عليه حتّى قالوا جُفْرَة وجِفار قال : وقالوا لِقَاحانِ أَسودَانِ جعلوها بمنزلة قولهم إِبلانِ : أَلا تَرَى أَنّهم يقولون لِقَاحَةٌ واحدة كما يقولون قِطْعَة واحدة . قال : وهو في الإِبل أَقوَى لأَنّه لا يُكسَّر عليه شيءٌ . وقال ابن شُمَيْل : يقال لِقْحَةٌ ولِقَحٌ ولَقُوحٌ ولَقَائحُ . واللِّقَاحُ ذَوَاتُ الأَلبانِ من النُّوق واحدُهَا لَقُوحٌ ولِقْحَة . قال عديّ بن زيد : .
مَن يكُنْ ذَا لِقَحٍ رَاخِيَاتٍ ... فلِقَاحِي ما تَذُوقُ الشَّعِيرَا .
بلْ حَوَابٍ في ظِلاَلِ فَسِيلٍ ... مُلِئتْ أَجْوافُهنَّ عَصيرَا واللِّقْحَة واللَّقْحَة : العُقَابُ الطّائرُ المعروف واللِّقْحَةُ : الغُرَاب . واللِّقْحة في قول الشاعر : .
ولقدْ تَقيَّلَ صاحبي مِن لِقْحَةٍ ... لَبََناً يَحِلّ ولَحمُهَا لا يُطْعَمُ