وقد تقدّم هذا البيتُ بعينه في فرطح بالرّاءِ وذكَرَه الأَزهريّ باللام . وعن ابن الأَعْرَابيّ : رَغيفٌ مُفلْطَح . واسِعٌ وفي حديث القِيَامةِ عليهِ حَسكَةٌ مُفَلْطَحَةٌ لها شَوْكَةٌ عَقِيفَة . المُفَلْطَح : الذي فيه عِرَضٌ واتِّسَاع . ورَأْس فِلْطَاحٌ بالكسر ومُفَلْطَح أَي عَريضٌ . ذكَرَ ابن بَرّيّ في ترجمة فرطح قال : هذا الحَرفُ أَعنِى قولَه مُفَلْطَح الصحيح فيه عند المحقَّقِين من أَهل اللغة أَنّه مُفلْطح باللام . وفي الخبر أَن الحسن البصريّ مرَّ على باب ابنِ هُبَيْرةَ وعليه القُرّاء فسلَّمَ ثمّ قال : مالِي أَراكم جُلوساً قد أَحفَيتُم شَوَارِبَكم وحَلَقتم رُؤُوسَكم وقَصَّرْتم أَكمامَكم وفَلطحْتُم نِعالكم فضحتم القُرَّاءَ فَضَحَكم اللّه . وفي حديث ابن مسعود : إِذا ضَنّوا عليه بالمُفَلْطَحَة قال الخَطّابيّ هي الرُّقَاقة الّتي قد فُلطِحَت أَي بُسِطَت وقال غيره : هي الدّراهم ويُروَى المُطَلْفَحة وقد تقدّم . وفِلْطَاحٌ : ع .
فلقح .
فَلْقَحَ الرّجُلُ ما في الإِناءِ إِذا شَرِبَه أَو أَكلَه أَجْمَعَ . وَرَجُل فَلْقَحِيٌّ إِذا كَان يَضْحَك في وُجوهِ النَّاس . ويقال أَيضاً : فلانٌ يَتَفَلْقَحُ أَي يستبشر إِليهم . وهذه المادة لم يذكرها ابن منظُور في اللسان .
فنح .
فَنَح الفَرَسُ من الماءِ كَمنَع : شَرِبَ دونَ الرِّيّ . قال : .
والأَخْذُ بالغَبُوق والصَّبُوحِ ... مُبَرِّدٌ لِمِقْأَبٍ فَنُوحِ المِقْأَب : كَثيرُ الشُّرْب .
فنطح .
فَنْطَحٌ كجعفر اسمٌ وفي بعض النُسخ بالضّم .
فوح .
فَاحَ المِسْكُ يَفوح ويَفِيح فَوْحاً وفُؤُوحاً محرّكةً وفَيْحاً وفَيَحاناً : انْتَشَرَتْ رَائحتُه والمادّة واويّة ويائيّة والفَوْحُ وِجْدَانك الرِّيحَ الطَّيبة . ولا يقال في الرّائحة الكَريهةِ على الصواب كما في المصباحِ والأساس والنوادر . أَو عامٌّ في الرَّائحتين وهو مَرجوحٌ . وفاح الطِّيبُ يَفوح فَوْحاً إِذا تَضوّع وقال الفرّاءُ : فاحَتْ رِيحُه وفَاخَت بمعنًى . وقال أَبو زيد : الفَوْح من الرّيح والفَوخ إِذا كان لها صَوتٌ . وفاحَت القِدْرُ : غَلَتْ تَفِيحُ وتَفُوح وقد أَخرَجه مُخْرَج التَّشْبِيه أي كأَنّه نارُ جَهنَّمَ في حَرّها . وأَفحْتُها أَنا . وذكره ابن منظور في الياءِ . وفاحَت الشَّجَّةُ تَفِيح فَيْحاً : نَفَحَتْ أَي قَذفَتْ بالدَّمِ . وفي الأَساس : فارَت بالدَّم الكثير . وفاح الدَّمُ فَيْحاً وفَيَحَاناً وهو فاحٍ : انْصَبَّ . وأَفاحَهُ : هَرَاقَه وسَفَكَه . ودَمٌ مُفَاحٌ : سائلٌ قال أَبو حَرْبٍ الأَعْلَمُ وهو جاهلّي : .
نحنُ قَتَلْنَا الملِكَ الجَحْجَاحَا ... ولمْ نَدَعْ لِسارِحٍ مُرَاحَا إِلاّ دِبَاراً أَو دَماً مُفاحاً والفَيْح والفيَحُ : السَّعة والانتشار . والأَفْيَح والفَيَّاح : كلُّ موضعٍ واسعٍ يقال : بحرٌ أَفْيَحُ بَيِّنُ الفَيَحِ . وفي المصباح : وادٍ أَفْيحُ على غير قياس . وبَحرٌ فيّاحٌ بَيِّنُ الفَيَحِ : واسعٌ والفِعْل منه فاحَ يَفَاحُ فَيْحاً وقِيَاسه فَيِحَ يَفْيَحُ . وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ : وبَيتُهَا فَياحٌ أَي واسعٌ رواه أَبو عُبيد مشدّداً . وقال غيره : الصَّوابُ التخفيفُ ومن المجاز : فاحَت الغارَةُ : اتَّسَعَت . فَيَاحِ كقَطَامِ اسمٌ للغارَة . وكان يقال للغارَة في الجاهلِيّة فِيحِي فَيَاحِ وذلك إِذَا دَفَعَت الخَيلُ المُغيرةُ فاتَّسَعَت . وقَال شَمِرٌ : فِيحِي أَي اتَّسِعي عليهم وتفَرَّقِي . قال غَنِىّ بن مالك : .
دَفعْنا الخَيْلَ شائلةً عليهمْ ... وقُلْنا بالضُّحَى فِيحِى فَيَاحِ