يَعْنِي المَزارِعَ . ومن رواه : فَلَجات الشأْم بالجيم فمعناه ما اشتُقّ من الأَرض للدِّبار كلّ ذلك قَولُ أَبي حنيفة كذا في اللسان . والفَلِيحة : سَنفَةُ المَرْخِ إِذا انشقَّت ويروَى بالجيم وقد تقدّم . ومن أَلفاظ الجاهلّية في الطّلاق قَال شيخنا : أَي الدّالّة عليه بالكنايَة . لأَنّه لاَ يَلزم معَه إِلاّ بمقارنَة النِّيَّة كما عرف في الفروع - : استَفْلِحِي بأَمْرِكِ أَي فُوزي به . وفي حديث ابن مسعود أَنّه قال : إِذا قال الرجلُ لامرأتهِ استفلِحِي بأَمرِك فَقَبِلَتْه فواحدةٌ بائنة . قال أَبو عُبَيْدة : معناه اظفَرِي بأَمرِك واسْتَبِدِّي بأَمرك . قال شيخنا : وهو مَرْوِيٌ بالجيم أَيضاً . وقد تقدّمت الإِشارة في مَحلّه وبالوَجْهَيْن ضَبَطَه البَيْضَاويّ تَبَعاَ للزَّمَخْشَرِيّ عند قوله تعالى " أُولئكَ هُمُ المُفْلِحُون " . والفَلاَحَة بالفتح وضبطَه صاحب اللسان بالكسر : الحِرَاثة وهي حِرْفَة الأَكَّار . ويقال : فُلانٌ في رِجْلِه فُلُوحٌ بالضّمّ أَي شُقُوقٌ من البَرد . ويُروَى بالجيم أَيضاً . والفَلْحُ : الشَّقّ والقَطْع . قال الشاعر : .
قد عَلِمَتْ خَيْلُكَ أَنَّى الصَّحْصَحُ ... إِنَّ الحَدِيدَ بالحَدِيدَ يُفْلَحُ أَي يُشَقُّ ويُقْطَع . وأَورَد الأَزهريُّ هذا البيتَ شاهداً مع فَلَحْت الحَديدَ إِذا قَطَعْته . ومُفْلِح : كمحْسِن وكَسَحَاب وزُبَيرٍ وأَحْمَدَ أَسماءٌ . ومما يُستدرك عليه : قَومٌ أَفلاحٌ : فائزُون قال ابن سيده : لا أَعرفُ له واحداً . وأَنشد : .
بَادوا فلم تَكُ أُولاهُمْ كآخِرِهِمْ ... وهَلْ يُثَمَّرُ أَفلاحٌ بأَفْلاحِ أَي قَلَّمَا يُعْقِبُ السَّلفُ الصالحُ إِلا الخَلَفَ الصّالِحَ . وفي الحديث " كلُّ قَومٍ على مَفْلَحةٍ من أَنفُسِهِم " وهي مَفعَلَة من الفَلَاح وهو مثْل قوله تعالى : " كلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ " . والفَلَحَة محرّكةً : مَوضِعُ الفَلَح وهو الشَّقُّ في الشَّفَة السُّفلَى . وفي حديث كعْبٍ : " المرأَةُ إِذا غابَ عنها زَوْجُهَا تَفَلَّحَتْ وتنكَّبَتِ الزِّينة " أَي تَشقَّقتْ وتَقَشَّفَت . قال ابن الأَثير : قال الخَطّابيّ : أُراه تَقَلَّحَت بالقاف من القَلَح وهو الصُّفرة التّي تَعلو الأَسنان . وكان عنترةُ العَبْسيّ يُلَقَب الفَلحاءَ لفَلَحَة كانت به وإِنما ذَهبوا إلى تأْنِيث الشَّفة قال شُرَيحُ بنُ بُجَيرِ بنِ أَسْعَدَ التَّغلبيّ : .
ولوْ أَنّ قَوْمِي قَوْمُ سَوْءِ أَذلةٌ ... لأَخْرَجَني عَوْفُ بنُ عَوْفٍ وعِصْيَدُ .
وعَنْتَرَةُ الفلْحَاءُ جاءَ مُلأَمّاً ... كأَنّهُ فِنْدٌ مِنْ عَمَايةَ أَسودُ أَنَّثَ الصِّفَة لتأْنِيثِ الاسم . قال الشَّيخ ابن بَرّيّ : كان شُرَيْح قال هذه القَصِيدةَ بسَبب حرْبٍ كانت بينه وبين بني مُرّةَ بنِ فَزارة وَعَبْس . والفِنْدُ القِطْعة العظيمةُ الشَّخْصِ من الجَبل . وعَمَايةُ : جَبلٌ عظيمٌ . والمُلأَمُ : الذي قد لبِسَ لأْمَته وهي الدِّرْعُ . قال : وذكَرَ النحويّون أَن تأْنيث الفَلحاءِ إِتباعٌ لتأْنيث لفْظ عنترَةَ . قال ابن منظور : ورأَيْتُ في بعض حواشي نُسخ الأُصول الّتي نَقلْت منها ما صُورته : في الجمهرة لابن دريدٍ . عِصْيدٌ لقبُ حِصْنِ بن حُذَيفةَ أَو عُيينةَ بنِ حِصْن ورجلٌ مُتفلِّحُ الشَّفَةِ واليَدينِ والقَدَمَينِ : أَصابَه فيها تَشقُّقٌ من البَردِ . والفَيْلحَانيُّ : تِينٌ أَسودُ يَلِي الطُّبَّارَ في الكِبَر وهو يَتقلَّع إِذا بَلغَ شديدُ السّوادِ حكاه أَبو حنيفة . قال : وهو جَيِّدُ الزبيبِ يعنى بالزَّبيب يابسَه .
فلدح .
الفَلَنْدَحُ : الغَلِيظُ الثَّقِيلُ ولم يَذكره صاحبِ اللسان . والفَلَنْدَح : والدُ حَضْرَمِيّ المُشَجِّعِيّ على صيغة اسم الفاعل من شَجَّع تشجيعاً الشّاعر .
فلطح .
فَلْطَحَ القُرْصَ : بَسَطَه وَعَرَّضَه . وكلُّ شَيْءٍ عرَّضتَه فقد فَلْطَحتَه . وعن أَبي الفَرَج فَرْطَح القُرْصَ وفَلْطَحه وأَنشد لرجل من بَلحارث بنِ كعْبٍ يَصف حَيّةً : .
جُعِلَتْ لَهَازِمُه عِزِينَ ورأْسُه ... كالقُرْص فُلْطِحَ من طَحِينِ شَعِيرِ