ويُروَى : اللَّبنُ الصَّريح أَو أَفصحَ اللّبَنُ : انقطعَ اللِّبَأُ عنه وعليه اقتصرَ في اللِّسَان . وأَفصَحَت الشّاةُ : خَلَصَ لبنُها وكذلك الناقَة . وقال اللِّحْيَانّي : أَفصحَت الشّاةُ إِذا انقطعَ لبِؤُهَا وجاءَ اللَّبَنُ بَعْدُ . وربَّمَا سُمِّيَ اللّبنُ فِصْحاً وفَصِيحاً . وفي الأَساس فصح : سَقَاهمْ لَبَناً فَصِيحاً . وأَفصحَ البَوْلُ كأَنّه صَفَا حكاه ابنُ الأَعرابيّ قال : وقال رجلٌ من غَنىّ مَرِضَ : قد أَفصحَ بَوْلِي اليومَ وكان أَمسِ مِثلَ الحِنِّاءِ . ولم يُفسِّره . ومن المجاز : أَفصحَ النّصارَى : جاءَ فِصْحُهم بالكسر أَي عِيدُهم وهو نَوْرُوزُهم ومُعَيَّدُهم وهو إِذا أَفطَروا وأَكلوا اللّحمَ ومثله في المصباح وقال ابن السِّكِّيت في باب ما هو مكسور الأَوّل ومما تفتحه العَامّة : وهو فِصْحُ النّصارَى إِذا أَكَلوا اللَّحْمَ وأَفْطَرُوا . والجمع فُصُوحٌ كحِمْلِ وحُمْولِ . وأَفصَح النَّصَارَى بالأَلف : أَفطروا من الفِصْح وهو عِيدُهم مثلُ عِيد المسلمين وصَومُهم ثمانيةٌ وأَربعون يوماً ويومُ الأَحدِ الكائِنُ بعد ذلك هو العِيد . من المجاز شَرِبْنا حتّى اَفصحَ الصُّبْحُ أَي بدا ضَوْؤُه و استبانَ . و أَفصحَ لك الرَّجُلُ : بيَّنَ ولم يُجَمْجِم . وأَفصحَ الشَّيْءُ : وَضَحَ وكلّ واضِحٍ مُفْصِحٌ . ويقال : قد فَصَحكَ الصُّبْحُ أَي بانَ لكَ وغَلَبَك ضَوْؤُه ومنهم من يقول : فَضَحَك . وحَكَى اللِّحْيَانّي : فصَحَه الصُّبْحُ : هَجَمَ عَليْه . ومما يستدرك عليه : أَفصحَ الصّبيُّ في مَنْطقة إِفصاحاً . إِذا فهِمْتَ ما يقول في أولِ ما يَتَكلَّم . وأَفصحَ الأَغتمُ إِذا فَهِمْتَ كلاَمَه بعد غُتْمَته . وأَفصح عن الشيء إِفصاحاً إِذا بَيَّنه وكَشَفه . وفي الأَساس : إِذا لَخّصَه وهو مَجاز . وفي الحديث : غُفِرَ لَهُ بِعَددِ كلِّ فَصيحٍ وأَعجَمَ أراد بالفصيح بن آدم وبالأعاجم البهائمَ . وكذا قولهم : له مالٌ فصيحٌ وصامِتٌ . والفصيح في كلام العَامّة : المُعْرَب . واَفصحَ الرَّجلُ من كذا إِذا خَرَجَ منه كذا في الصّحَاح .
فضح .
فَضَحَه كمنَعَه : كَشَف مَسَاوِيَه . يَفضَحه فَضْحاً وهو فِعل مجاوِزٌ من الفاضح إِلى المفضوح فافْتضَحَ إِذَا رَكِبَ أَمْراً سيّئاً فاشتَهَرَ به . والاسم الفَضِيحَةُ والفُضُوحُ كقُعُود والفُضُوحَة بزيادة الهاءِ بضمّها والفَضَاحَة بالفَتْح والفِضَاح بالكسر . ورجلٌ فَضّاحٌ وفَضُوحٌ : يَفضَح النّاسَ . وفي مثل الظَّمَأُ الفادِح أَهْوَنُ من الرِّيّ الفاضِح . وفي حديثٍ فَضُوحُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ فُضُوحِ الآخِرة . وتقول : إِذا كان العُذْر واضحاً كان العِتَابُ فاضِحاً . والأَفْضَحُ : الأَبيَضُ لا شديداً في البياض . قال ابنُ مُقْبل : .
فأَضحَى له جُلْبٌ بأَكْنَافِ شُرْمَةٍ ... أَجَشُّ سِمَاكيٌّ من الوَبْلِ أَفضَحُ الجُلْب : السَّحَاب وشُرْمة : موضع . والأَجشّ : الذي في رَعْده غِلظٌ . والسِّمَاكيّ : الذي مُطِرَ بنَوْءِ السِّمَاك . والفعْلُ منه فَضِحَ كَفَرِحَ والاسم الفُضْحَة بالضّمّ وقيل الفُضْحَة والفُضْح : غُبْرَة في طُحْلَةٍ يخالِطَها لَونٌ قَبيح يكون في أَلوان الإِبل والحَمام والنَعْتُ أَفضحُ وفَضحاءُ . و الأَفضَح : الأَسَدُ لِلَوْنه و كذلك البَعير وذلك من فَضَح اللَّوْنِ . قال أَبو عَمْرو : سأَلتُ أَعرابِياً عن الأَفضح فقال : هو لَونُ اللَّحْمِ المطبوخِ . ومن المجاز أَفضحَ الصُّبحُ إِذا بدَا واستنارَ كفَضَّحَ مشدَّداً وفي بعض النسخ مخفَّفاً . وأَفضحَ النَّخْلُ : احْمَرَّ واصفَرَّ قال أَبو ذؤَيْبٍ الهذليّ : .
يا هَلْ رَأَيْتَ حُمُولَ الحَيِّ غادِيَةً ... كالنَّخل زَيَّنَها يَنْعٌ وإِفْضاحُ