وقال : ثعلب : رأْسٌ صَمَحْمَحٌ أَي أَصْلَعُ غَليظٌ شَدِيدٌ وهو فَعَلْعَلٌ كُرَّرَ فيه العَينُ واللاّم . وبَعِيرٌ صَمَحْمَحٌ : شديدٌ قَوِيّ . قال ابن جِنّي : الحاءُ الأُوَلى من صَمَحْمَح زائدة وذلك أَنّها فاضِلة بين العَينين والعَينانِ متَى اجتمعَتَا في كلمةٍ واحِدة مَفْصولاً بينهما فلا يكون الحَرفُ الفاصلُ بينهما إِلاَ زائداً نحو عَثَوْثَل وعَقَنْقَل وسُلاَلِم وخَفَيْفَد . وقد ثَبَتَ أَن العَين الأُولَى هي الزّائدةُ فثبتَ إِذن أَنّ الميمَ والحاءَ الأَوَّلَتَين في صَمَحْمَح هما الزائدتانِ والميمَ والحاءَ الأَخِيرَتَيْنِ هما الأَصليّتَان فاعرْفْ ذلك ؛ كذا في اللسان . " وحافِرٌ صَمُوحٌ " كصَبورٍ أَي " شَديدٌ " وقد صَمَحَ صُمُوحاً . قال أَبو النَّجم : .
" لا يَتَشَكَّى الحافِرَ الصَّموحَا .
" يَلْتَحْنَ وَجْهاً بالحَصَى مَلْتُوحَا وقيل : حافِرٌ صَمُوحٌ : شَدِيدُ الوَقْعِ عن كُراع . ومما يستدرك عليه : شَمْسٌ صَمَوحٌ : حارَّةُ مُغَيِّرة . قال : .
" شمسٌ صَموحٌ وحَرُورٌ كاللَّهَبْ ويَومٌ صَمُوحٌ وصامِحُ : شَدِيدُ الحَرِّ . واستدرك شيخُنَا صَمْحَة أَو أَصْمَحَة في اسم النّجَاشيّ وإِن كان المشهور أَصحَمَة كما يأْتي في الميم .
صمدح .
" صَمْدَحَ يَوْمُنا : اشْتَدّ حَرُّه " . منه " الصَّمَيْدَحُ كسَمَيْدَعٍ : اليَوْمُ الحَارُّ والصُّلْبُ الشَّدِيدُ كالصُّمادِحيّ " بياءِ النّسبةِ " والصُّمادِحُ بضَمِّهما " . وصَوْتٌ صُمادِحِيٌّ وصُمادِحٌ وصَمَيْدَحٌ شَديدٌ . قال : .
" مَالِي عَدِمْتُ صَوْتَها الصَّمَيْدَحَا وقال أَبو عَمْرٍو : الصُّمَادحُ : الشَّدِيدُ من كلّ شيْءٍ وأَنشد : .
" فَشَامَ فيها مِذْلَغاً صُمَادِحَا ورَجل صَمَيدَحٌ : صُلْبٌ شَديدٌ . وضَرْبٌ صُرَادِحيٌ وصُمَادِحيٌ : شَديدٌ بَيِّنٌ . " وهما " أَي الصُّمادِحيّ والصُّمادِحُ : " الخَالِصُ من كلِّ شيْءٍ " عن أَبي عَمرٍو . قال الأَزهريّ سمعْت أَعْرَابِيّاً يقول لنُقْبَةِ جَرَبٍ حَدثَتْ ببَعِيرٍ فشُكَّ فيها أَبَثْرٌ أَم جَرَبٌ : هذا خَاقٌ صُمادِحٌ الجَرَبَ . " والصُّمادِحُ : الأَسَدُ " لِشدَّته وصَلابته . " ومن الطّرِيقِ : واضِحُه " البَيِّنُ . والصَّمَيْدَح : الخيار ؛ عن ابن الأَعرابيَ . ونَبِيذُ صُمادِحيٌّ : قد أَدْرَكَ وَخَلَصَ . وبنو صُمادِحٍ من أَعْيَانِ الأَندلُس ووُزرائِها وإِليهم تُنْسَبُ الصُّمادِحِيّة من مُتَنَزَّهات الدُّنيا بالأَندلس .
صندح .
" الصَّنْدَحُ : الحَجَرُ العَريضُ " . النُّون زائدةٌ : وقد تقدّم في " صدح " بعَيْنِه فإِيرادُه هنا غير لائق كما لا يَخْفَى .
صنبح .
" صُنابِحٌ " الضَّمّ : " أَبو بَطْنٍ " من مُرَاد . والنُّون زائدةٌ . وقد ذكره الجوهريّ في " صبح " فهو غير مُسْتَدْرَك على الجوهَرِيّ كما قَبْلَه . وحكى ابنُ القَطّاعِ في زيادتها الخلافَ . " منهم صَفْوانُ بنُ عَسّالٍ الصَّحابِيّ " Bه . تَرْجَمه الخافظ ابن حَجَرٍ في الإِصابَة وابنُ ابنِ أَخيه عبدُ الرحمنِ بنُ عُسَيْلَةَ بنِ عَسّالٍ تابِعيّ مُخَضْرَم ذكره ابن حِبّان . " وصُنابِحُ بنُ الأَعْسَرِ " الأَحْمَسيّ البَجَليّ " صَحَابيٌّ آخَرُ " Bه كُوفيّ روَى عنه قيسُ بن أَبي حازمٍ وَحدَه أَنه سَمعَ النّبيّ صلَّى الله عليه وسلّم يقول : " إِني فَرَطُكم على الحَوْض " . والحديث صحيحٌ في جزءِ الجَابريّ .
صوح .
" الصَّوْحُ بالفتح والضّمّ " لغتان صحيحتانِ والفتح عن ابن الأَعرابيّ : " حائطُ الوادِي " . وفي الحديث " أَن مُحلِّمَ بن جَثَّامةَ اللَّيْثيّ قَتَلَ رَجلاً يقول : لا إِلهَ إِلاّ اللهُ فلمّا مات هو دَفَنُوه فلفَظَتْه الأَرضُ فأَلْقَتْه بين صَوْحَيْنِ فأَكَلتْه السِّبَاعُ " . قيل : هو " أَسْفَلُ الجَبَلِ أَو وَجْهُه القائمُ " تَراه " كأَنّه حائطٌ " . وأَلْقَوْه بين الصّوْحَيْنِ : أَي بين الجَبَلَيْنِ . فأَمّا ما أَنشده بعضهم : .
وشِعْبٍ كشَكِّ الثَّوْبِ شَكْسٍ طَرِيقُه ... مدَارِجُ صُوحَيْه عِذَابٌ مَخاصِرُ .
تَعَسَّفْتُه باللَّيْلِ لم يَهْدِني له ... دَلِيلٌ ولم يَشْهَدْ له النَّعْتَ خابِرُ