أَراد صَفْحَ كَلْبٍ ذِرَاعيه فقَلَب . وقيل : هو أَن يَبْسُطَهما ويُصَيِّرَ العَظْمَ بَيْنَهما لِيَأْكُلَه . وهذا البيتُ أَورده الأَزهريّ قال : وأَنشد أَبو الهيثم وذَكَرَه ثم قال : وصَفَ حبْلاً عَرَّضه فاتِلُه حين فَتَله فصارَ لَه وجْهَانِ فهو مَصْفوحٌ أَي عريضٌ . قال : وقولُه : صَفْحَ ذِراعيْه أَي كما يَبْسُط الكلبُ ذِراعيه على عرْقٍ يُوَتِّده على الأَرْضِ بذِراعيْه يَتَعرَّقُه . ونَصَبَ كَلْباً على التَّفْسِيرِ . " كصَفَّحَه " تَصْفيحاً . ومنه قولهم : رَجُلٌ مُصفِّحُ الرَّأْسِ أَي عَرِيضُها . صَفَحَ " القَوم " صَفْحاً كذا " وَرَقَ المُصْحفِ " إِذا " عَرَضَهَا " وفي نسخَة : عرَضهما وهي الصَّواب " واحِداً واحِداً . و " صَفَحَ " في الأَمرِ " إِذا " نَظر " فيه " كتَصفَّحَ " يقال : تَصَفَّحَ الأَمْرَ وَصفَحَه : نَظَرَ فيه . وقال اللّيث : وصَفح القَوْمَ وتَصَفَّحُهم : نَظَر إِليهم طَالباً لإِنسانٍ . وصَفَحَ وُجُوهَهم وتَصفَّحها : نَظَرَها مُتعرِّفاً لها . وتَصفَّحْتُ وُجوهَ القَوْمِ إِذا تأَمَّلْتَ وُجوهَهم تَنْظُرُ إِلى حِلاَهم وصُوَرِهم وتَتَعرَّفُ أَمْرَهم . وأَنشد ابن الأَعْرَابيّ : .
صَفحْنَا الحُمُولَ للسَّلامِ بنظْرَة ... فلمْ يَكُ إِلاّ وَمْؤُها بالحَوَاجِبِ